من المنتظر ان يسعى الرئيس الامريكي باراك اوباما الى تشجيع حلفائه الاوروبيين على دعم استراتيجيته الجديدة تجاه افغانستان، وتحذيرهم من ان امنهم سيكون في خطر اذا وقع هذا البلد ضحية الفوضى.
ومن المقرر ان يقوم اوباما باول جولة رئيسية منذ توليه منصبه الرئاسي في العشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي.
كما يبحث في لندن الازمة الاقتصادية العالمية في مؤتمر الدول الصناعية العشرين الكبرى في العالم الذي يعقد الخميس.
كما سيحضر قمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) التي ستعقد في ستراسبورج بفرنسا يومي الخميس والجمعة، حيث تحتفل الدول الاعضاء في الحلف بمرور الذكرى الستين لاقامته.
وكانت واشنطن قد اعربت عن أملها في اجراء "حوار بنّاء" مع إيران بخصوص أفغانستان الثلاثاء على هامش مؤتمر دولي يعقد في مدينة لاهاي بهولندا، حسب ما صرح به مسؤول بارز في البيت الأبيض.
وقال دنيس ماكونو، المستشار الأمني للبيت الأبيض انه واشنطن ترى ان طهران يمكن ان تلعب دورا مهما قضايا منها مكافحة تهريب المخدرات، الى جانب لعب دور في أفغانستان "لمعالجة مشاكل تهمنا جميعا".
واضاف ماكونو قائلا: "كل ما نأمله هو أن يرى الإيرانيون في ذلك فرصة للقيام بدور بناء هناك".
استراتيجية جديدة في أفغانستان
وكان الرئيس الافغاني، حامد كرزاي، رحب بالاستراتيجية الامريكية الجديدة للتصدي للمشاكل التي تعاني منها افغانستان وخاصة الانشطة المتزايدة لمسلحي حركة طالبان.
وقال كرزاي في اول تعليق له على الخطة الامريكية انها فاقت التوقعات وهي بالضبط ما كانت كابول تطالب به منذ عدة سنوات.
واضاف ان الخطة ستساعد بلاده في التصدي لما اسماه بالارهاب وتحسين الاوضاع الامنية في البلاد.
جاءت تصريحات كرزاي بعد يوم من تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عزم إدارته على القيام بتغيير جذري لخططها العسكرية في أفغانستان وباكستان للتصدي "لوضع تتصاعد خطورته".
وقال أوباما إن تنامي الحركات المسلحة المتشددة في المنطقة خطر كبير يهدد الولايات المتحدة والعالم.
وأكد الرئيس الأمريكي إرسال أربعة آلاف من الخبراء العسكريين الأمريكيين لتدريب الجيش الأفغاني، كما تعهد كذلك بتقديم مساعدات لدعم جهود التنمية هناك.
لكنه حذر القادة الافغان في الوقت ذاته من أنه لن يتغاضى عن الفساد الحكومي.
ورحبت الحكومة الأفغانية بخطاب أوباما، وقال همايون حميد زادة الناطق باسم الرئيس الأفغاني إن الحكومة ترحب " بالاعتراف بالجانب الإقليمي للمعضلة الأفغانية وخصوصا الاعتراف بأن خطر القاعدة مصدره باكستان بالدرجة الأولى". |