CET 00:00:00 - 19/12/2009

مساحة رأي

بقلم: د. وجيه رؤوف
هل ظهرت العذراء فى الوراق ؟؟
وهل ظهرت فى أبو فانا ؟؟
وهل ظهرت سابقا فى الزيتون ؟؟
هل كل هذه الأحداث حقيقيه ؟؟
هل كل هذه الأدعاءات وهم أو اكذوبه أو من نسج الخيال ؟؟
هل يستخدم الأقباط اجهزه تقتيه حديثه لعمل عرض وهمى يشد الناس ولماذا ؟؟
أسئله كثيره سألتها لنفسى وتسآلها الناس جميعا سواء مسيحيون او مسلمون ,,
والحقيقه طالما هناك فكر وجب تفعيله خصوصا ونحن فى المسيحيه لا نؤمن بالمسلمات ونأخذ كل شىء بالجديه والتحليل ,
وكان أول من وضع هذه الجدليه هو قديس عظيم وهو القديس توما الرسول الذى حين أبلغه التلاميذ بقيامه رب المجد يسوع من بين الأموات لم يصدق وقال لهم : إن لم أراه بعينى وأرى آثار المسامير فى يديه ورجليه وأضع يدى فى أثر الطعنه التى فى جنبه , لآ أصدق .

وقد أحترم السيد المسيح له المجد عقليه توما فظهر للتلاميذ وهم مختبئين ودخل إليهم والأبواب مغلقه ( أى مقفوله بإحكام ) فانبهرو به ونادى رب المجد على توما قائلا :
تعالى ياتوما وضع يدك فى أثر المسامير وفى جنبى.
فرد عليه توما : ربى وإلهى .
فقال له رب المجد : لإنك رأيتنى يا توما آمنت , طوبى لمن أمنو ولم يروا.

وتمر الأيام وتموت السيده العذراء مريم بعد فتره ويصعد جسدها إلى السماء والوحيد الذى رأى جسد العذراء صاعدا هو توما الرسول وكان يومها فى الهند فأسرع عائدا الى التلاميذ ليقول لهم:
أين جسد العذراء ؟؟
فيذهبوا معه إلى القبر ويجدوه فارغا دون الجسد .
 فيبلغوه انه قد اختفى ,

فيبلغهم هو :
إنه لم يختفى فقد رأيته صاعدا إلى السماء بعينى .
وهكذا اراد الله أن يجعل كبير المشككين هو أول المؤكدين بصعود جسد العذراء ,
وطبعا لجهل الكثيرين فى أوساطنا عامه ولجهلهم بالطبيعه الخاصه بأجساد القديسين بعد الصعود فالجميع يعتقد أنه لو ظهر قديس فسوف يظهر بأعضاء ماديه تلمس وتلك معلومه خاطئه
فالأجساد الخاصه بالقديسين والأبرار فى ملكوت الله تحمل شكلا نورانيا وطبيعه ملائكيه ,
وطبعا لاتتوازن طبيعتهم مع الأحتمال البشرى فيظهرون تاره على هيئه حمامه أو صليب أو مجسم فهم قابلين للطير والتشكل حسبما يشاؤون كما انهم ليسو مجبرين على محاكاه الطابع البشرى بأن يصدروا أصواتا أو أن يتحدثوا كما طلبت احدى المتفلسفات فى ساحه العلمانيه فهم لايخضعون لنا ولا لأهوائنا ,

ويأتى خاطر آخر :
لماذا لا تكون تلك الأحداث مصطنعه من المسيحيين بأستخدام أجهزه تقنيه عاليه ؟؟
وهذا السؤال هو سؤال أبله تنقصه الحكمه وينقصه تفعيل العقل فهل هناك أجهزه تفعل مثل هذا وعلى تلك المساحه الكبيره فى فضاء السماء وهل هناك أجهزه من الممكن ان تصدر كل هذا الكم من الأضاءه دون أن تلحس أبصار الحاضرين , بالطبع لا , وأين هؤلاء اللذين يستطيعون عمل فعل مثل هذا فى مصر وفى وجود جهاز أمن دوله قوى يستطيع ان يلمهم فى دقايق وفين يوجعك , ده إحنا فى مصر !! هيه فوضى ,
ولو تأملتم كل الفيديوهات فستجدون أن الأضواء منبثقه من المكان وليست ذاهبه إليه وهذا مخالف لتقنيه الليزر أو تقنيه أللعب بالأضواء ,
والذى يشهد على ان تلك الظهورات هى عباره عن إعلان إلهى هو معجزات الشفاء التى تتم اثناء هذه الظهورات والتى تؤكد قدسيتها ,وطبعا أحداث مثل هذه رآها جميع الناس مسلمون ومسيحيين مقترنه بمعجزات شفاء تنفى أن تكون تلك الواقعه وهم أو من نسج الخيال ,

وهنا نؤكد أن كل تلك الظهورات حقيقيه سواء فى الوراق أو أبو فانا أو الزيتون سابقا ,
وهنا نأتى إلى لب الموضوع وتحليله وما نأخذه من هذه الظاهره ولماذا حدثت ؟؟
أقولها وبكل صدق وصراحه إنه قد كثرت فى الفتره الأخيره ألدعوات ألمستفزه للمسيحيين من أطراف عده بأن يحملوا السلاح ويدافعو عن أنفسهم ضد تيار الأرهاب المتنامى بها ومما كان يزيد هذه الدعاوى هو خروج بعض الدعاه المتطرفين الى ذكر أن اليهود والنصارى قد كتبت عليهم الزله والمهانه إلى يوم الدين , فمن هنا كانت الدعاوى إلى حمل السلاح داخليه وخارجيه وأصبح مسيحيى مصر بين المطرقه والسندان وكلها دعاوى إلى التسلح مع أن ذلك مخالف لتعاليم المسيحيه السمحه والتى تعلمونها جميعا ,

وهنا سقط المسيحيون فى هذا التساؤل :
هل تخلى الله عنا ؟؟,
وهل إيماننا بالسماحه والمحبه هو إيمان خالى وليس له معنى ؟؟
وهل نتخلى عن إيماننا ونحمل السلاح؟؟
وهل ألله موجود ؟؟
هل ألله موجود ؟؟.
هل ألله موجود ؟؟
وهنا كان لابد أن تأتى الأجابه من الله
 ومن السماء فعروض ألله دائما سمائيه فهو فى الأعلى ولذا كان لابد أن يجعل الناس تنظر إلى أعلى وتطلب من الله ,
وقد جاءت الأجابه من الله وارسلها مع القديسه العظيمه مريم لتقول :
أحبائى , أثبتو فى الإيمان واثبتو فى المحبه
نحن معكم ورب المجد معكم و يسمع معاناتكم

ثقوا :
ربنا موجود .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ١٠ تعليق