CET 00:00:00 - 19/12/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: ماريانا يوسف – خاص الأقباط متحدون
أجرت السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي حوارًا إلكترونيًا مع عدد من الصحفيين والمواطنين المصريين، دار الحوار حول بعض الشئون الداخلية بمصر وكذلك عن العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وتطرق الحوار إلى عدة نقاط مثل الحرية الدينية والمعونة الأمريكية لمصر وحل قضية فلسطين والعلاقات الأمريكية المصرية والانتخابات الرئاسية المصرية القادمة وعن حال حقوق الإنسان بمصر وغيرها العديد من القضايا المثارة على الساحة المصرية والعالمية في الوقت الراهن.السفيرة الأمريكية "مارجريت سكوبي" تفتح قلبها في حوار مشترك مع المصريين

اختيار الرئيس المصري القادم هو قرار الشعب المصري فقط ولا تدخل لأمريكا بذلك
بدأ الحوار عن سؤالها حول الانتخابات الرئاسية القادمة وهل هناك تحفظ على تيار بعينه من قبل الولايات المتحدة كتيار الإخوان المسلمين؟ وقد أجابت السيدة سكوبي أن دور الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية يقتصر فقط على مساندة إجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر كما في أي مكان حول العالم، أما الشخص الذي سيدخل الإنتخابات أو يفوز بها فهو قرار عائد للشعب المصري فقط.

المعونة الأمريكية لمصر ستتقلص في عام 2010 نظرًا للنمو الاقتصادي المصري
وفي تصريح لها مع مراسلة موقع الأقباط متحدون وردًا على سؤال المحررة حول تقليص المعونة الأمريكية لمصر في العام الجديد 2010، أكدت جناب السفيرة أنه بالفعل انخفضت المعونة الأمريكية لمصر منذ أعلى حجم لها في أواخر السبعينات، وذلك نظرًا لعدة عوامل منها النمو الكبير في الإقتصاد المعونة الأمريكية لمصر ستتقلص في عام 2010 نظرًا للنمو الاقتصادي المصريالمصري، ونهوض التجارة البينية بين الولايات المتحدة ومصر بصورة كبيرة ، ففي عام 2008 وصل حجم التبادل التجاري إلى 8.4 مليار دولار. أما حجم المعونة المطلوب لعام 2010 وهو 250 مليون دولار فلا يزال هو من أكبر برامج المعونة في العالم. ولا تزال إدارة المعونة في حديث مع الحكومة المصرية حول كيفية استثمار المعونة في المستقبل في تطوير الطاقة البشرية المصرية.

حرية الشخص في الاعتقاد هو حق أساسي من حقوق الإنسان
وبسؤالها عن حقوق الأقليات الدينية خاصة في ظل الأحداث الطائفية الأخيرة، أوضحت السفيرة اهتمام أمريكا البالغ في كل بلدان العالم بما فيها مصر حول أهمية بث روح الاحترام المتبادل بين أبناء الشعب الواحد، كما أكدت على أن حرية الشخص في المجاهرة بدينه وممارسته ونشره هو حق أساسي من حقوق الإنسان وخير اجتماعي ومصدر للاستقرار وعامل أساسي في الأمن الدولي، وأشارت سكوبي إلى خطاب الرئيس أوباما الذي ألقاه في القاهرة وأكد فيه على أهمية الحرية الدينية وحقوق الأقليات وأشار بالأخص إلى اقباط مصر، وأوضح أن شعب أي بلد لا بد أن يتمتع بحرية اختيار معتقداته والحياة بموجبها طبقًا لقناعاته العقلية والقلبية والروحية، مشيرًا إلى أن هذا التسامح ضروري لازدهار الدين.
هذا بخلاف التقرير السنوي عن الحريات الدينية على مستوي العالم الذي تعده وتصدره وزارة الخارجية الأمريكية.

قضية السلام في الشرق الأوسط والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني
أكدت مارجريت على التزام الولايات المتحدة بالسلام الشامل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين. إن "السلام الشامل" يعني السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وإسرائيل ولبنان، وإسرائيل وسوريا، بالإضافة إلى التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية.أكدت مارجريت على التزام الولايات المتحدة بالسلام الشامل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين
وأشارت إلى أن أمريكا تسعى لوجود دولتان تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن –دولة إسرائيل اليهودية التي يتوافر فيها الأمن لجميع الإسرائيليين والدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة فوق أراضي متجاورة- لإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وإدراك قدرات الشعب الفلسطيني.
وأوضحت أنه لا مناص من اللجوء إلى المفاوضات بين الطرفين رغم أن التحديات ما زالت قائمة، إلا أن الولايات المتحدة ما زالت تواصل العمل مع الطرفين لإعادة بدء المفاوضات في مناخ يؤدي إلى النجاح.
وأن المسئولية تقع على عاتق كل الأطراف المعنية فى هذه العملية لعمل بأقصى جهد لتحقيق هذا السلام.

الحريات وحقوق الإنسان
وجه أحد المحاورين نداءًا للإدارة الأمريكية بالتوقف عن دعم النظم الديكتاتورية بمصر الأمر الذي يؤدي إلى تأخر في قضايا الحريات وحقوق الإنسان بمصر، وجاوبت سكوبي عن تساؤله قائلة أن الولايات المتحدة تؤمن إيمانًا قويًا أن جميع الأفراد يجب أن يُسمح لهم بحرية ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهذا الإيمان هو مصدر نظامنا القيمي وسياستنا الخارجية.
كما أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر، وأنها ستواصل دعم الذين يسعون لتعزيز هذه الحريات العالمية، وستقف بثبات وراء الجهود التي يبذلها نشطاء الديمقراطية فى العالم أجمع وتدعم بالكامل جهودهم للحصول على حريات أكبر في التعبير والعمل البناء.
وأشارت مارجريت إلى أن أجندة الولايات المتحدة بالنسبة لحقوق الإنسان للقرن الـ21 هو تحويل حقوق الإنسان إلى حقيقة إنسانية وأن أول خطوة هي رؤية حقوق الإنسان من منظور أوسع.
وأوضحت أن الإدارة الأمريكية أكدت في حوارها مع الحكومة المصرية بأن الديمقراطية وحقوق الإنسان لا زالت قضايا مقلقة، فمنذ عام 2006 وفرت الولايات المتحدة حوالي 175 مليون دولار لدعم النشاط الديمقراطي في مصر وستستمر الولايات المتحدة في تشجيع الحكومة المصرية على دعم حوار سياسي مفتوح وتعزيز الحوار مع نشطاء الديمقراطية المسالمين الذين يعملون من أجل مجتمع مدني مفتوح وبيئة سياسية متكاملة.

هل تكسب أمريكا مصر ضد إيران بدعمها للحكومة المصرية؟
وبسؤالها عن ما إذا اتجهت الحكومة الأمريكية مؤخرًا للتعاون مع الحكومة المصرية دون الجمعيات الغير حكومية بهدف دعم مصر لها في مواجهتها مع إيران.
أجابت السفيرة أن الولايات المتحدة لا تزال تدعم قاعدة عريضة من المنظمات المدنية في مصر وهذا لا يقتصر فقط على المؤسسات الحكومية. فالولايات المتحدة تؤمن بقيمة الدعم المباشر للمجتمع المدني في مصر وأنه من المهم الإستمرار في هذا الدعم، ففي عام 2009 مولت الحكومة الأمريكية مشروعات مع قاعدة عريضة من المنظمات الغير الحكومية سواء المسجلة وغير المسجلة مع التركيز على نشاطات الإنتخابات الإصلاح السياسي وحقوق الإنسان وسيادة القانون والمشاركة المدنية والإعلام ومكافحة الفساد، وما زال لدينا خطط للإستمرار في هذه الأنشطة في المستقبل.

لقراءة لينك الحوار عبر الانترنت انقر هنا

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق