CET 00:00:00 - 22/12/2009

مساحة رأي

أثارت إرتداء بعض المسلمات النقاب ردود أفعال بعضها مؤيد هذه الظاهرة والبعض الأخر يعتبرها إتجاه سياسى قادم لإقامة مجتمع على أنقاض مجتمع تمهيداً لإقامة دولة على أنقاض دولة .

وكانت قد أقامت إحدى المنقبات دعوى أمام القضاء الإدارى للسماح لها بالتمكن من السكن الجامعى بالمدينة الجامعية بعد رفض د. أحمد ذكى بدر بدخولها المدينة الجامعية لإرتدائها النقاب وحكمت لها القضاء الإدارى بالسماح لها مستنداً فى حيثياته إلى حرية الإعتقاد التى كفلها الدستور لكل فرد والحرية الشخصية ، طالما لا تتعارض مع ثوابت المجتمع وتعبيرا عن معتقدات دينية سليمة .

كما عبر فضيلة الإمام الأكبر د. سيد طنطاوى عن موقفه المبدئى والشجاع فى بيان الحكم الشرعى للنقاب من حيث أنه "عادة وليس عبادة" .
أما الشيخ إبراهيم عبد العال فقد صرح أنه لن يتراجع عن "فصل" المنقبات فلن يسمح بإرتداء النقاب داخل الفصول وإذا أصرت الطالبة "المنقبة" التخلى عن النقاب داخل الفصول سوف نقول لها " لا مكان لك عندنا " ..

ورغم قرار وتعليمات شيخ الأزهر بمنع النقاب فى الفصول إلا أن وقوف الدولة موقف المتفرج بزعم أنها حرية خاصة جعل تعليمات "الإمام الأكبر" حبر على ورق ويظل الوضع على ما هو عليه ... فقد أصر البعض فى حالة منع إرتدائهن الزى الإسود هو تركهن التعليم ، إستناداً إلى مساندة بعض المدرسين والمدرسات الذين وصفوا النقاب بالفضيلة وإنهم لن يحرموا الطالبات فرصة لزيادة التدين ، بل أن الكارثة أن يعتبر بعض المنقبات أن موقف الإمام الأكبر هو "شماتة" للمسيحيين فيهم بإعتبار أن المسيحيين أعداء ، وعن إنتشار النقاب ، يقول البعض فضلاً عن كونه شكلاً من أشكال التدين فهو ملاذ يحمى المرأة من التحرش والإغتصاب .

- أحدهم قالت : إرتدائى النقاب جاء من خلال حلقات الدرس بمسجد التوحيد بمنطقة سكنى "مدينة السلام" وبعد إرتدائه ونزولى الشارع أحسست كأننى لست على الأرض ولا أرى شيئا حولى كأن هناك شيئا عجيبا حدث لى لا أعرفه حيث شعرت بأن قدمى لا تلمس الأرض وأننى أطير وأن قلبى به زلزال.
- أخصائيبة إجتماعية بمدرسة المرج تقول إستيقظت بعد حلم طويل قررت بعد ذلك إرتداء النقاب ومن خلال عملى كأخصائية إجتماعية إقتربت من نفسية بعض تلميذاتى فى المدرسة وإكتشفت أن منهن من تعتبرنى قدوة وتخطط لإرتداء النقاب ولكن المشكلة أن المدارس تمنع الطالبات من إرتدائه فى المرحلة الإعدادية وحتى الثانوى .

- مدرسة بمدرسة حمزة بن عبد المطلب تعمل بالتدريس منذ 25 عاماً ذكرت أن من أسباب إرتدائها النقاب هو قراءة كتب محمود المصرى ومحمد حسان ، وبدأت أدرك أننى كنت غافلة عن أشياء كثيرة وأن ما كنت أستهون به وأقلل من شأنه هو من الكبائر كالمكياج وإرتداء البنطلون والحديث مع الزملاء الرجال .
لقد تصور البعض أن الرجل المسلم لا يشغله سوى جسد المرأة وكأن البعض تحول إلى حيوانات جنسية لا تستطيع السيطرة على غرائزها ، حتى أن قام أحد الدعاة بوصف غير المحجبات بالعواهر فهل المرأة مجرد مادة للإثارة الجنسية ، بينما الإسلام الحق يرى فيها إنسانه كاملة الحقوق والواجبات .
هكذا صور البعض عن جهل وجهالة وعدم إدراك أن المجتمعات الإسلامية تحولت إلى قطيع من الأغنام المتشابهة ترتدى زياً موحداً تختص فيه مؤثرات البيئة والتراث وتضيع فيه حرية الإنسان الفرد وشخصيته المستقلة .

هكذا تحول الحجاب والنقاب إلى علامة تجارية لنشر الفكر السلفى لتمييز المسلمين عن الأخرين وعلامة لكل القيم والأخلاق بل وعلامة للإسلام نفسه  ، فكل من لا تريد أن تتهم فى أخلاقها عليها أن تتحجب .

لقد أفسد المتطرفون حياة البعض بل فرضوا عليهم ما لم يأمر به الإسلام ، ورغم عدم وجود ما يسمى بالزى الشرعى إلا أنه خرجت فتاوى تطالب به وتناسى هؤلاء أن كل زى محتشم هو متفق مع الشرع ، ولم يصدق البعض أن هناك من يستغل النقاب فى إرتكاب جرائم بشعة تناولتها جميع وسائل الإعلام ... ولسنا هنا للدعوة لعدم إرتداء النقاب فليس لنا شأن بذلك حتى لو تنقب الجميع ولكن الجرائم التى ترتكب قد تروع أقباطاً ومسلمين وهو ما يدعونا لدق ناقوس الخطر وإليكم بعض نماذج هذه الجرائم التى إرتكبت بإسم النقاب فى حق المجتمع :

 بوحدة مرور السلام : سيدة منقبة كانت تؤدى إختبار القيادة بدأت مرتبكة بعض الشئ وقد لاحظ ضابط المرور ذلك وطلب منها أن تخلع النقاب ، وتبين أنه شاب يدعى "محمد صابر" جاء يؤدى الإمتحان بدلا من صديقته مقابل 700 جنيه .
 منطقة الزيتون : شهدت جريمة بشعة إرتكبتها ربة منزل تخفت فى النقاب وتربصت لزوجة شقيق زوجها التى تعمل مدرسة بحضانة أثناء خروجها وطفلها من عملها ، وألقت عليها كمية من ماء النار لتشوههما بالكامل إنتقاما من المجنى عليها لوجود خلافات أسرية بينهما .
 منطقة مصر القديمة : ضبط سيدة منقبة تسرق سائقى السيارات بالإكراه بعد تهديدهم بالمطواة ، وبعد القبض عليها والتحقيق معها صرحت بأنها تقوم بذلك حتى توفر مبالغ مالية تعينها على إصطحاب مأكولات وسجائر فى زيارتها لزوجها المسجون بوادى النطرون .
 منطقة الدخيلة : بلاغ من صاحب محل لعب أطفال يتهم سيدة منتقبة بالإعتداء على زوجته بألة حادة وإختطاف طفلته التى تبلغ من العمر 8 أشهر ، حيث توفى الأخيرة مولودها ولم تخبر زوجها وعندما إتصل بها من الكويت حيث يعمل وجدت نفسها فى حيرة فقامت بخطف الطفلة .
 بولاق الدكرور : لجوء صاحب محل ملابس إلى حيلة يتمكن من قضاء الليل مع صديقته المسافر زوجها إلى الخارج حيث إرتدى ملابس المتنقبات وبدأ فى التردد على شقتها بمنطقة كرداسة حتى لاحظ جارها طبيب الأسنان الذى نقل شكوكه للجيران وعند خروج المتنقبة إستوقفوها الجيران فإكتشفوا خشونة صوتها وإرتدائها حذاء رجالى فضربوه علقة ساخنة وسلموه للقسم .
 مركز كوم حمادة  : شاذ جنسياً من "كفر مجاهد" ألقت المباحث القبض عليه متنكر فى زى المتنقبات ويضع ثمار البطاطس فى صدره لإثبات أنوثته ليظهر بمظهر النساء ، حيث إعتاد إرتداء ملابس النساء خاصة المتنقبات والوقوف  بأحد مداخل المدينة لإصطياد سائقى السيارات والتوك توك من الشباب المراهق ليمارس معهم الشذوذ الجنسى .
 تمكنت مباحث شرطة قسم قصر النيل من القبض على سيدة فى العقد الرابع من العمر تستغل النقاب فى التسول وسرقة أشياء وإخفائها تحت ملابسها على إعتبار أنها لن تتعرض للتفتيش .
 حدائق حلوان : سيدة منتقبة ضبطت ، تم ضبطها من قبل رجال المباحث عندما شاهدوها تتعمد الإحتكاك بالسيدات ، فقاموا بتتبع خطواتها وكانت المفاجأة أن هذه السيدة ما هى إلا رجل له شارب كثيف وحاولوا المواطنين الإعتداء عليه والفتك به لولا أن أنقذه رجال المباحث وحرروا ضده المحضر رقم 8161 إدارى حلوان .

إنها بعض جرائم النقاب وليست كلها .... لقد فتح النقاب أبواباً تستجلب الضرر للمجتمع فقد تخفى بعض المجرمين والهاربين من القصاص فى النقاب ورجالاً يدخلون بيوتاً فى غفلة من أصحابها على إنهم من النساء بل وصل البعض أنه كان يمارس الجنس مع عشيقته فى حراسة زوجها .
ويأوى بعض اللصوص فى المواصلات العامة فتكثر الجريمة فيزيد إمكانات الراغبات فى الإنحراف دون خوف كشف أمرهن .
ومازالت المعركة مستمرة فى الوقت الذى يؤكد فيه فضيلة الإمام الأكبر د.محمد سيد طنطاوى أن هناك حكم قد أصدرته المحكمة الدستورية العليا بعدم إرتداء الطالبات للنقاب وليس داخل الفصل وإنما داخل أروقة المعهد أيضاً ....

    مجدى نجيب وهبة
                 رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
       Email: elnahr_elkhaled2009@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١٤ تعليق