CET 00:00:00 - 23/12/2009

كلمه ورد غطاها

بقلم: ماجد سمير
أنا الأستاذ خليفة "خيلفة خلف خلف الله خِلف خلاف" قال الفنان الراحل "بدر نوفل"الجملة الشهيرة خلال مشهد المحكمة في مسرحية شاهد مافش حاجة، لم يدرك رحمه الله أن الجملة الضاحكة وقتها ستكون شعار المرحلة في الفترة الحالية، فالأستاذ "عِكس عكاس" كما لقبه عادل إمام خلال المسرحية هو الرجل المناسب طبقا لنظرية الحكومة التي لا تكل ولاتمل أبدًا من عمل كل ما هو عكس رغبة الناس وأحلامهم دائمًا، وبات صاحب العزة "خِلف خلاف" يتحكم في كل القرارات "الشمال" التي تسير عكس اتجاه دماغ المجتمع لأن صاحب العزة لامواخذة "أشول".

ويحضرني تلعيق والد د.يوسف بطرس غالي  وزير المالية على الضريبة العقارية المزمع تنفذيها خلال أيام مع بداية العام المقبل 2010 حينما قال والد الوزير لنجله حسبما قال سيادته في برنامج 90 دقيقة: إيه اللي أنت هببته دا؟!، الشارع كله متأكد تمامًا أن الفقير فقط هو الذي يدفع الضرائب أما الغني، إما أنه يتهرب منها أو يقوم بتوكيل مكتب محاسبة يعفيه من دفع الضرائب، رغمًا عن الدولة، كما أن ما يُشاع أن الضرائب هي المورد الوحيد لبناء المستشفيات وتطوير التعليم وخلافه ماهو إلا ضحك على الدقون لا ولن يشعر به الشعب، فتصبح المقولة السحرية "خِلف خلاف أو عِكس عكاس" ذات مفعول مزدوج، الأول استمرار الحكومة في تنفيذ سياسة "هانعمل إللي إحنا عايزينه ....حتى لو إنتوا رافضينه"، أما الشعب لأنه على مدار التاريخ "مفعول به" فقرر أن يصدق وينفذ عكس ماتقوله الحكومة على طول الخط، فلو قالت الحكومة إن الوضع الاقتصادي ممتاز، سيفهم الشعب فورًا أن الحالة "زفت" وأن الوطن شيشهد أيامًا "سواد"، وحقيقة عشق الشعب لفكرة "خِلف خلاف وعِكس عكاس" تعود للأكاذيب الحكومية المتتالية، فضلاً عن أن التناقض بين موقف المفعول به من ناحية الذي من المفترض أن يكون إعرابه منصوبًا طبقًا لقواعد اللغة العربية، ووضعه في الدولة من ناحية أخرى "كمنصوب عليه" طوال التاريخ .

ولأن التعميم مرفوض شكلاً وموضوعًا، يوجد بين الناس من يرى أن الحل لن يكون أبدًا في الاستمرار في السير عكس الاتجاه، وأن يظل صاحب العزة والسطوة "خليفة خلف خلف الله خِلف خلاف" المسيطر على فكر الحكومة والشعب معًا، لأنه كما يرى أصحاب ذلك الرأي لابد أن يعود "المفعول به " منصوبًا فقط وليس منصوبًا عليه، بل يجب أن يكون  فاعلاً وفعّالاً وليس مفعولاً به، ويطالب هذا الفصيل بمعالجة حالة "الحول" التي أصابت أعين الحكومة، فاليسار الذي يريده الشعب والعقل والمنطق معًا تراه يمينًا.
ويقال أن أحد أقطاب كتيبة "عدل المقلوب" أو إعداء "خليفة خلف خلف الله خلف" الملقب "بعكس عكاس" رفض الإقتران بفتاة تنتمي لعائلة من العائلات الكبيرة لأن "الحول" لم يعد في القرارات فقط وإنما إنتقل إلى الافراد –  وذلك من وجهة نظر العضو البارز في كتيبة "عدل المقلوب"-  لأن الفتاة بالرغم من سمو أخلاقها وجمالها وعائلتها المحترمة إسمها الأصلي "تهاني ، وإسم الدلع " جيهان".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق

الكاتب

ماجد سمير

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

الضحك المر

صورة.... صورة

الرقابة على الإنترنت

سياسة "عكس عكاس"

أحن إلى كحك أمي

جديد الموقع