بقلم: المستشار نجيب وهبة رجل الدين يخاطبنا اليوم بلباس المصلحين. ففي نقابة الأطباء تم التحول عن قَسَم "ابقراط" أبو الطب إلى قَسَم خاص لا علاقة له بالطب بل بالطائفة، رغم (البادج) الذي يحمل اسم النقابة العامة لأطباء مصر يعني لكل الأطباء، ومع ذلك يبدأ القَسَم (بالبسملة) رغم أن قَسَمًا كهذا لا يفتح هكذا، بل أن (البسملة) نفسها باتت صرعة غير مفهومة نفتح بها الخطابات، وتُرسل بها الشكاوى، وتُكتب بها رسائلنا. رغم أنك كي تبدأ بالبسملة فهذا يعني أنك ستقول كلامًا مقدسًا. ثم تعالوا إلى القَسَم نفسه وصياغة عباراته مثل تعاون الهيئة الطبية على البر والتقوى؟ لماذا؟ هل أصبح شق الوطن وتمزيقة مهمة محددة؟ أم أنهم لا يرون بقيمة أطباء مصر المسيحيين؟ الواضح أنهم يرونهم جيدًا لكنهم يقومون فقط بفعل نكاية لإثبات السيادة لهم وتبعية غيرهم لهم. لذلك قاموا بتعديل البند الأخير بالقَسَم العربي للطبيب إلى "أن تكون حياتي مصداقًا لإيماني في سري وعلانيتي، نقية مما يثينها تجاه الله ورسوله والمؤمنين"، بعد أن كانت "تجاه الله ورسله"، هذا رغم أن إعلان الاعتراف بكل الرسل فى القَسَم هو شرط أول للإيمان. وإعلان الاعتراف بكل الرسل في القَسَم أهم وأشمل من إعلان الاعتراف بنبي وحده، وهو ما يعني أنهم جعلوها "ورسوله" لمجرد النكاية. والغريب المدهش أن نسمع الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء يقول أن نص القَسَم متفق عليه بين الدول العربية ما عدا حكاية رسوله ورسله. وأنه تم استبعاد قَسَم "ابقراط" لما فيه من إشارات وثينية، وهو ما يجعلنا نتساءل: هل قَسَم ابقراط في العالم كله يعني وثنية هذا العالم؟ أو الاعتراف بوثنية اليونان؟ |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |