CET 00:00:00 - 23/12/2009

مساحة رأي

 بقلم: د. ممدوح حليم
باسكال:" هناك فراغ في كل قلب، لا يملأه إلا الله".
    وقال القديس أوغسطينوس، رائد الفلسفة في العصر الوسيط، مناجيا الله: 
    "لقد صنعتنا لنفسك، ولا يستطيع القلب البشري أن ينعم بالراحة حتى يجدها فيك".

   لقد أصابت الكلمات السابقة كبد الحقيقة، فقد خلقنا الله، حياتنا مستمدة منه، وهي معرضة للموت إذا ابتعدنا عنه.

  إن الإنسان بطبعه يبحث عن الراحة، ومن ثم اخترع العقل الإنساني كثيراً من الاختراعات التي جعلت الحياة سهلة، لكن هذا التقدم لم يجلب السعادة إلى البشر، انظر إلى معدلات الانتحار في العالم المتحضر، انظر إلى معدلات الإصابة بمرض الاكتئاب التي تتراوح ما بين 2 – 4 % من الناس، ومازال الإنسان متعطشا  إلى الراحة التي فشلت المخدرات في أن تجلبها.

  لقد توصل الأطباء إلى كثير من الأدوية التي تخفف الألم وتجلب الراحة، لكن الطريق مازال طويلا أمام التخلص النهائي من الألم البدني والنفسي، ومن ثم يستريح الإنسان راحة لا يعقبها تعب. 

   على أن الله مصدر راحتنا ومالئ فراغ قلوبنا، لم يتركنا وشأننا، ولم ينتظر حتى نأتي إليه، بل جاء إلينا متجسداً في شخص المسيح، وهذا هو فحوى عيد الكريسماس (الميلاد).

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق