كتب: جرجس بشري - خاص الأقباط متحدون
قال الكاتب الصحفي محمد الباز في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون" إن رفض المسلمين قرار حظر بناء المآذن في سويسرا يعكس عدم احترام العقلية العربية والإسلامية للقوانين، مؤكدًا على أن الاستفتاء الشعبي الذي جرى في سويسرا قد تم بشكل ديمقراطي وكانت نتيجته منع المآذن.
كما أوضح الباز أن الرفض الإسلامي لحظر بناء المآذن في سويسرا يبين نظرة التعالي التي تغلب على المسلمين تجاه غير المسلمين، وإيمانهم بأن المسلمين هم خير أمة أخرجت للناس وأنهم فقط الذين يمتلكون الحقيقة المطلقة، وأشار أن الغضب الإسلامي من القرار يعكس أيضًا عدم إيمان الشعوب الإسلامية بالديمقراطية الحقيقية ولا الاستفتاءات الشعبية.
وانتقد الباز الغضبة الشعبية الإسلامية من حظر المآذن في سويسرا في الوقت الذي توجد فيه مشاكل متعلقة ببناء الكنائس ورفض حرية التعبد في البلاد الإسلامية، فالمسلمون يُضَيِقون على أصحاب الديانات الأخرى في بناء كنائسهم ومعابدهم ولا يريدون أن يعاملهم العالم بالمثل.
وطالب الباز بأن يكون رد الفعل على مثل هذه الأحداث التي تحدث ضد المسلمين هو نفسه الذي يجب أن يفرض عليهم نوعًا من التفكير النقدي لثقافتنا والتفكير النقدي فيما نقدمه للعالم، مؤكدًا على أن المئذنة هي في الأساس مصرية، وأن مصر فضلها على الإسلام أنها عملت له عملية تمصير، لدرجة أنه قِيل إن القرآن نزل في مكة وقرء في مصر، كما أن الشعب السويسري عندما رفض بناء المآذن لم ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة، وعندما يرى أن الحياة ستكون أفضل بدون مآذن فهو حر في ذلك. |