حبيبتي

بقلم: دميانة إقلاديوس
أشعر وكأنَّ قلبي يحتضرُ من شدةِ العواصف والأمواج ..
أشعر أنَّ عقلي يُهزَم أمام الظنون وتضعُ من حوله السياج ....
هلما يا قلبي لا تستسلمْ فسيأتي عن قريبٍ مُنقذيك في أفواج ...
وأنتَ يا عقلي انتصر على ظنونِكَ وتخطى أشواك السياج ..
لا تستسلما ويذهب كلٌّ منكما في طريقه معلنًا الاحتجاج ...
ألا تشعران بي؟ ألا تتفهمان الأمرَ وما أنا عليه الآن؟
ألا تعرفان أنكما في نفسي ذراعي الميزان؟
لقد مرت مراحلُ العمرِ علينا ونحن متحدون منذُ بَدءِ الزمان ..
كنا نفكرُ ونشعرُ سويًا كنا إثباتًا حقيقيًا لمعنى وكيان الإنسان ..
هلما اتحدا ..وارفقا بي وارحماني ..
حتى تتغلبا على عواصفِ الظنونِ والأمواجِ قبلَ فواتِ الأوان ..
حتى تعودَ أنشودةُ الحبِ ويترنمُ بها العالمُ فيهتزُ أرجاء المكان ..
حتى لا يتمزقَ جسدي وأُدفن في جزيرةِ النسيان ...
حبيبتى .. عذرًا لقد أرهقتنا كلماتك
نحن نستشعرُ دفئك وحنوك وصوتك فلا تغضبى من أولادك ..
فانهضى حبيبتى وبملأ ذراعيكِ ضمينا فنحن دائمًا صغارك ..
نحن نتذكرك دوما حين مسكَ الصليب أبطالك ......
ونعرف أن التاريخ الآن يسجل كل شهداءك ..
ستظليين حبيبتي مفعمة بالحياة ويشهد على ذلك كل أجيالك ..
وستكونين صلبة عفية ونكون بك أقوياءَ وسيشهد العالمُ انتصارك ..