CET 00:00:00 - 25/12/2009

مساحة رأي

بقلم: د.عاطف نوار
بعد أن أصدر كتابه " فتنة التفكير " أواخر 2006 الذى حرض فيه على إستحلال مال و دم النصارى .. نجد محاولة أخرى  يائسة من د. محمد عمارة يحاول بها إنقاذ ما يمكن إنقاذه لماء وجهه بعد أن ثبت بالدليل و البرهان عدم صحة ما يقوله فى أمور دينه و هو عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية .. حيث أثبت له جناب القمص زكريا بطرس حقيقة الناسخ و المنسوخ كما جاءت فى القرآن و كتب السنة و أقوال و تعاليم الأئمة و الشيوخ  .. فتأكد الجميع ان فضيلة الأستاذ الدكتور عمارة  يتكلم بعكس الحقيقة مُعطيا للناس معلومات خاطئة بما يتماشى مع أغراضه .. إذن نخلص إلى نتيجة .. أن كل ما يقوله  الدكتور عمارة  مضاد للحقيقة كتضاد الأبيض و الأسود.. حيث أن الحقيقة دائما مريرة عسيرة خطيرة ..

من هنا  نتيقن أن كل ما قاله عمارة  فى  كتابه " تقرير علمى " - الذى يُوزع مجانا من الأزهر بشان  أن  الكتاب المقدس مُحرف و به كثير من الشكوك  و أن مسيحية بولس هى التى ألهت المسيح -  هو كلام خطأ كالعادة و عكس الحقيقة التى يريد هو مواراتها و التشويش عليها .. لقد عودنا الدكتور عمارة  و غيره أن يتكلم  كلاما مرسلا  يفتقر إلى الدليل و البرهان و كما قلت  للدكتور زغلول النجار أكرر أن الكلام المرسل هى لغة فقراء العلم و حيلة العاجز لإثبات عكس الحقيقة أو إنكارها .. فإذا كان الكتاب المقدس مُحرفا آتنا بالغير مُحرف و إذا كان به شكوك فما هى و ما هو دليلك و برهانك .. أما بشان لاهوت السيد المسيح فمن قبل أن يعرف بولس المسيحية  .. أكد المسيح لاهوته عندما أقام الموتى و شفى الأمراض و أخرج الشياطين و خلق عينى الأعمى  بذاته .. إذ لم يُذكر عن نبى أنه صنع مُعجزات من تلقاء نفسه و بذاته كالسيد المسيح ..

إنما كل من صنع المعجزات من الأنبياء كموسى و إيليا و أليشع كان بقدرة الله إذ كان النبى يصلى إلى الله متضرعا لإتمام المعجزة.. حتى رسل السيد المسيح لم يكن فى مقدرتهم إتمام معجزة واحدة بدون ذكر إسم السيد المسيح .. إن لاهوت السيد المسيح لاشك فيه .. و ليس فى إحتياج لبولس أو غيره أن يثبته .. أرجو ألا تدخل ثانية فى هذه الموضوعات فلن تستطع أن تثبت عكس الحقيقة ولن يقتنع أحد بكلامك حتى المسلمين ذواتهم بل حتى أنت شخصيا .. نقطة أخري تعرض لها د. عمارة .. أن المنتقلين من المسيحية إلى الإسلام هم كثرة .. و هنا أقول له .. يا دكتور عمارة إن ترك الديانة تحت تهديد سواء بالضرب أو بالحرق أو بالطرد أو بخطف الفتيات القاصرات إلخ ..لا يكون عن إقتناع و فى هذه الحالة لا يُعتبر الشخص تاركا لدينه بل مقهورا على تركه بالسيف و الإرهاب.. ومع ذلك لم ينثنى هانى فى قنا رغم ضربه و تلفيق التهم له و إرغامه من قبل عضو مجلس الشعب على دفع الأتاوة و ترك بلده .. بل إزداد تمسكا بالمسيح ربه .. لم يتزعزع أقباط فرشوط و ديروط رغم ماحدث لهم من كوارث وصلت إلى أرزاقهم و حرق ممتلكاتهم .. بل تمسكوا و آمنوا بقوة المسيح إلههم .. لم يعبأ رهبان أبو فانا بألوان التعذيب الوحشية كى يبصقوا على الصليب و ينطقوا الشهادتين ..

بل احتموا بالمسيح إلههم واثقين فى قدرته الإلهية على حمايتهم و مكافئتهم .. لم يهتز إيمان أهالى الفتيات القاصرات أمام إختطاف بناتهم بأيد مأجورة لأسلمتهم قهرا .. بل التجأوا للمسيح ربهم و إلههم و حاميهم و حامي بناتهم.. و بالأكثر تجد صلابة و جُرأة آلاف المتنصرين أمثال حجازى و الجوهرى و نجلاء فى مواجهة  بطش قوى الإرهاب و التعصب فلم يتراجعوا عن إيمانهم بالمسيح ربهم متمسكين بحقهم فى حرية المعتقد  .. و أيضا فى كل هذا يا عزيزى عمارة شهادة للمسيح ربنا و إلهنا و إيمان بقدرته الإلهية فى حماية أولاده و شعبه الذين آمنوا به ووثقوا فى مقدرته و لاهوته .. د . عمارة لم و لا و لن تجد مسيحيا واحدا على و جه الكرة الأرضية يترك مسيحيته عن إقتناع بل يكون إما تحت تهديد و قهر أو خضوعا لشهوة و إغراء ما .. ولا يُعد هذا تدينا حقيقيا بل زائفا لأنه ينتهى بزوال سببه قهرا كان أم شهوة... فى النهاية أكرر شكرى لفضيلتك و سائر علماء الإسلام الذين يجتهدون فى التشكيك فى  لاهوت السيد المسيح و كتابه المقدس لأن هذا يزيدنا عمقا و خضوعا للكتاب المقدس دستورا و إيمانا بالسيد المسيح ربا و إلها فتجد الناس يدخلون إلى حضنه أفواجا.

عجبا عجائب الدنيا                            نسمع صوتا   لعمارة
يهذى كثمل ظانا                             كل ما قاله       شطارة
ينقد دينا       سما                             بالروح نحو الطهارة
أضاءت وصاياه النفوس                   ظلت للعقول      منارة
نؤمن بالمسيح ربا                          فى الجنة لنا   الصدارة
عيب عليك داعية                            تنادى بالقتل     بشارة
عيب عليك عالما                             تصف الجهل     مهارة
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق