لإظهار انتماء مسلمي أمريكا لمجتمعهم
أطلقت مجموعة إسلامية حملة دعاية قوية في ساحة "تايمز سكوير" الشهيرة داخل مدينة نيويورك في محاولة منها لتقديم صورة عادلة ودقيقة عن الإسلام بحسب تقرير الأربعاء 24-12-2009.
واتخذت الحملة شعار "أنا مسلم، أنا أمريكي" والتي أطلقها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) بولاية نيويورك، وتهدف لإظهار فعالية المسلمين وبأنهم جزء لايستغنى عنه من المجتمع الأمريكي.
وبدأت الحملة بتقديم المسلمين الأمريكيين الذين ساهموا ويساهمون في جميع نواحي الحياة الأمريكية من ضباط الشرطة إلى نجوم المجتمع الأمريكي، بالإضافة إلى ناشطي حقوق الإنسان وحملة الشهادات العليا والمحامين.
وقالت فايزة علي مديرة شؤون المجتمع في (كير) بولاية نيويورك: "سيعرض هذا الإعلان حياة المسلمين الأمريكيين الذين كرسوا حياتهم لبناء المجتمع وخدمة الدولة".
وتضيف قائلة: "ستكون هذه المبادرة جزءا من جهد متواصل نقدم فيه صورة دقيقة وعادلة عن الدين الإسلامي والمسلمين للمجتمع الأمريكي".
وتستمر الحملة التي انطلقت منذ يومين لغاية 16 يناير 2010، كما سيتم التركيز عليها خلال مناسبة رأس السنة، حيث من المتوقع وجود نحو مليون شخص على الأقل للاحتفال في ساحة "تايمز سكوير" إيذاناً ببدء العد التنازلي لأول أيام العام الجديد.
ومن جانبه يقول إبراهيم كوبر رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية لـ"العربية.نت": "هناك أكثر من 400 مليون شخص يمرون من ساحة "تايمز سكوير" ونعتقد أنها ستكون فرصة جيدة لإيصال رسالة إيجابية عن الإسلام والمسلمين.
نقدم رسالة بسيطة تفيد أن المسلمين الأمريكيين جزء حيوي من مجتمعنا، وهناك فرصة لتعلم الكثير عنهم".
وأوضح أنه سيتم عرض إعلانات الحملة على شاشات "جامبوترون" العملاقة التي تبلغ مساحتها 20 في 26 قدما مربعا، وبمعدل 18 مرة يومياً بحيث يراها الأشخاص الذين لم يستطيعوا الحضور إلى الساحة والبعيدين عنها.
وأضاف "كان تقبل الناس للإعلان جيداً جدا في يومه الأول، وأظهرت ردود الفعل نتائج إيجابية جداً، وهناك الكثير من الناس الذين أظهروا اهتمامهم كما قاموا بالتبرع من خلال الموقع الإلكتروني للحملة".
ويقول نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية كير: "نأمل أن يعود ملايين الأشخاص إلى بيوتهم بعد مشاهدة هذا الإعلان وقد تعزز فهمهم للإسلام والمجتمع الأمريكي المسلم". |