CET 10:33:26 - 26/12/2009

أخبار مصرية

المصري اليوم - كتب - عادل الدرجلى

تبادل حزب «الوفد» الاتهامات مع جماعة «الإخوان» بعقد صفقات مع النظام، ففيما أكد «الوفد» أن «الجماعة» لها تاريخ طويل فى التحالف مع أنظمة الحكم المختلفة، اتهمت «الجماعة» حزب «الوفد» بالتحالف مع النظام أثناء انتخابات المحليات السابقة، وفى الوقت ذاته تباينت أسباب رفض «ائتلاف الأحزاب» الحوار مع الإخوان لأسباب أيديولوجية وسياسية.

وجه مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب «الوفد» انتقادات شديدة لـ«الإخوان المسلمين»، على خلفية التصريحات التى أطلقها عدد من قيادات الجماعة باتهامهم «الوفد» بعدم الفاعلية أو لعب دور جاد فى الحياة السياسية، وعقد صفقات مع النظام، وقال الطويل إن تاريخ «الإخوان»، زاخر بالتحالف مع أنظمة الحكم، وسبق أن تحالفوا قبل الثورة مع الإنجليز، ومع السرايا تارة أخرى، وفى هذه الفترة لم يحدث أى تقارب بين «الوفد» و«الإخوان» وكان مصطفى النحاس يطالبهم بفصل الدين عن السياسة.

وأضاف الطويل: بعد الثورة احتضن «الإخوان» و«الثورة» بعضهما البعض نكاية فى «الوفد»، وعندما أرادت الثورة الخروج من عباءة «الإخوان» حاولت «الجماعة» تصفية عبدالناصر فى حادث المنشية، ثم جاء عهد السادات الذى احتضنهم واحتضنوه نكاية فى عهد عبدالناصر، وبعد ذلك أصبحوا أداة فى يد نظام الحكم، يهدد بها الأنظمة الديمقراطية العالمية، بزعم أنه لو تم تطبيق الديمقراطية الحقيقية فى مصر سيأتى التيار الدينى إلى الحكم.

ونفى الطويل عقد أى صفقات بين «الوفد» و«الوطنى» فى انتخابات المحليات الماضية، وقال «محليات إيه.. دى لا قيمة لها على الإطلاق»، مضيفاً أنه من الجائز أن يعقد «الوفد» صفقة مع الوطنى من أجل انتخابات البرلمان، ولكن عقد صفقة من أجل المحليات فهذا مستبعد تماماً.

وقال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا «كفانا تدليلاً للإخوان»، واتهمهم بعقد صفقة مع النظام خلال انتخابات مجلس الشعب ٢٠٠٥، وأشار إلى أن الحكومة تستخدمهم كفزاعة للقوى السياسية، واعترف بوجودهم كقوى سياسية، وقال: «لكنها ليست شرعية لأنها ليست حزباً ولا جمعية أهلية، واتهمهم بمحاولة افتعال معركة مع (الوفد)».

وقال النائب حمدى حسن، المتحدث الإعلامى باسم الكتلة البرلمانية لـ«الجماعة»: «إن هذه التصريحات لا تصب فى صالح أحد، فنحن فى وقت البحث عن سبل للتوافق واتحاد القوى الوطنية فى مواجهة «الوطنى»، الذى تغول فى فرض سيطرته الكاملة على جميع مؤسسات الدولة.

ووصف «حسن» تصريحات «شيحة» بأنها اتهامات وافتراءات ونفى وجود صفقة بين الجماعة والنظام فى انتخابات ٢٠٠٥، وقال: «وفقاً لما ذكره المرشد، كان هناك اتفاق على أن يتوقف (الإخوان) عن انتقاد الحكومة، مقابل أن تسمح بإجراء انتخابات نزيهة، وهو ما حدث فى الجولتين الأولى والثانية، وتم احترام إرادة الشعب». وأكد عدم رغبة الإخوان فى فتح مثل هذه الجروح وقال: «نحن نحاول أن نقف أمام الحزب الوطنى».

وعلق الدكتور عصام العريان، القيادى بـ«الجماعة»، بقوله: «هذا ليس وقت المعارك الجانبية، ويجب أن يركز الجميع على هدف واحد وهو الإصلاح».

ومن جهة أخرى، تباينت وجهات نظر قيادات أحزاب الائتلاف الأربعة: «الوفد والتجمع والناصرى والجبهة»، حول الأسباب الحقيقية وراء رفض الائتلاف، الحوار مع «الإخوان المسلمين»، والاقتصار على دعوة بعض العناصر الإخوانية بصفاتهم الشخصية، بالإضافة إلى احتفاظ كل حزب من بين الأربعة بمبرراته فى قبول أو رفض الحوار مع الإخوان.

قال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لـ«الوفد»، إن مبادئ الإخوان تختلف تماماً عن مبادئ «الوفد».

وأضاف أن «الوفد» يفرق بين العمل الدينى والسياسى ويعتبر استخدام الدين فى جذب الطبقة الشعبية البسيطة نوعا من التحايل المرفوض من «الوفد»، لافتا إلى أن الخلط ما بين الدين والسياسة هو ما تقوم به «الجماعة» منذ نشأتها.

وأضاف الرئيس الشرفى للوفد أن حزب التجمع يختلف كثيراً مع «الإخوان»، فكلاهما لا يعترف بالآخر، والأمر نفسه ينطبق على الحزب الناصرى نتيجة ما فعله عبدالناصر معهم وما فعلوه معه، أما حزب الجبهة، فهو ليبرالى رأسمالى و«الإخوان» يريدون الشريعة الإسلامية، التى تدعو إلى الاشتراكية.

وقال عبدالغفار شكر، القيادى بحزب التجمع، إن موقف «التجمع» من «الإخوان» هو موقف شخصى من الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، ورأيه أنهم يمثلون خطرا على المجتمع، وبالتالى يرفض التحالف معهم كقوى سياسية.

وأضاف شكر: إن موقف السعيد انعكس على موقف الحزب وإنه لا مجال للتحالف السياسى بين «التجمع» و«الإخوان» لاختلاف الرؤية الفكرية بينهما، إلا أن هذا لا يمنع إمكانية التنسيق بينهما حول قضايا محددة فى مواقف معينة.

وأوضح الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، أن الحزب يختلف مع الإخوان اختلافاً جذرياً، سواء فى أفكارهم أو توجهاتهم السياسية، لكن أعتقد أن أفضل طريقة للتعامل معهم هى إتاحة الحرية لهم للعمل بشكل علنى ومشروع، وهو ما يمكن أن يحجمهم، ويقلل من مخاطرهم.

وأشار الدكتور محمد أبوالعلا، نائب رئيس الحزب الناصرى، إلى أن جماعة «الإخوان» ليس لها برنامج حتى الآن، ومشروعها الاقتصادى والاجتماعى غير واضح، إلى جانب خطورة التلويح بالدين كجزء من حركتها، وهو الأمر الذى يمكن أن يفرض علينا أشياء فى المستقبل من الصعب التعامل معها.

ولفت أبوالعلا إلى أنهم مازالوا يتصورون أن لهم ثأراً عند عبدالناصر، ومن هذا المنطلق يهاجمون الناصرية، لذلك نرفض التعامل معهم.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع