رئيس وزراء قطر: »كنا نتمني حضور »مبارك« قمة الدوحة.. وتوبة عن دعوة إيران وحماس
تبدأ اليوم اعمال القمة العربية الدورية في قطر وسط حالة من التوتر الملحوظ بسبب قضية السودان، ترددت أنباء عن تهديد السودان بالانسحاب من جامعة الدول العربية بسبب قيام الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري بافشال مشروع قرار بعقد قمة عربية طارئة في الخرطوم تضامناً مع الرئيس عمر البشير ضد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله.
واقترح الشيخ حمد الاكتفاء باقتراح زيارة القادة العرب الي السودان »اذا رغبوا« أدي الاقتراح الي اثارة غضب علي كرتي وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية الذي رد قائلاً: اذا اردتم ان تقفوا معنا نقول مرحباً واذا لم يعجبكم موقفنا فلا نحملكم شيئاً فوق طاقتكم فهذه منزلقات لا نقبل بها ولا نقبل بأي قرار والمطلوب هو الغاء ورفض قرار اعتقال الرئيس البشير ولن نقبل بأقل من ذلك«.
وغادر كرتي عقب ذلك الدوحة عائداً الي الخرطوم، وأعلن السودان أمس بصورة مفاجئة سفر »البشير« الي الدوحة لرئاسة وفد السودان في القمة العربية، متحدياً قرار الجنائية الدولية باعتقاله. وحاول الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر تلطيف الأجواء المتوترة مع مصر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأول مع عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية. وقال: »كنا نتمني حضور الرئيس حسني مبارك في أعمال القمة العربية ولكن هذا القرار بيده، ونحن نحترم قراره في مستوي التمثيل، وأكد أن مشاركة الرئيس مبارك في القمة كان سيساهم في طرح ما أسماه بأفكار نيرة للمساهمة في حل القضايا العربية الشائكة.
ووصف العلاقات المصرية ـ القطرية حالياً بأنها ليست ممتازة، وأضاف: »هناك جذور لعلاقات اخوية تربطنا بالشقيقة مصر ونحن نحترمها ونقدرها«. وأكد الشيخ حمد ان قطر لا تأخذ اذناً لعلاقتها بايران أو غيرها من الدول كما انها لا تعطي موافقة لأي دولة حول علاقتها بغيرها من الدول لأن العلاقات بين الدول تتخذ مع ما يتناسب مع مواقفها ومصالحها. كما اكد عدم دعوة ايران أو حركة حماس الفلسطينية لحضور قمة الدوحة.
وقال: »لاجايبين حماس ولا جايبين الرئيس الايراني احمدي نجاد.. توبة.. توبة«. وكانت القمة العربية الطارئة في الدوحة خلال الشهر الماضي قد فشلت ولم يكتمل النصاب القانوني لانعقادها بسبب رفض الدول العربية وعلي رأسها مصر والسعودية مشاركة نجاد وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في القمة. وكشف عمرو موسي في نفس المؤتمر الصحفي أنه كان »علي وشك الانفجار بسبب التدهور الأخير الذي أصاب العلاقات العربية مؤخراً.
وقال: »الأحداث التي وقعت منذ الاعتداء الاسرائيلي الأخير علي قطاع غزة وكثرة انعقاد القمم العربية وتضارب القرارات وتهديدها العلاقات العربية بشكل غير متوقع وغير مسبوق ورأيت فشلاً كبيراً للعمل العربي فلا احد يستمع الي احد وهذا شيء خطير خاصة عندما يرتبط بحاضر الأمة العربية ومستقبلها فكنت علي وشك الانفجار«. أعرب موسي عن اعتقاده أن الأجواء حالياً تسمح بالتحرك نحو تحقيق المصالحة العربية وأشار الي أن المصالحة قد تأخذ وقتاً ولكن لابد من بذل كافة الجهود لتحقيقها في أقرب وقت. |