بقلم: صبحي فؤاد
رغم أني توقفت منذ شهور عديدة عن قراءة مقالاته الصفراوية السماوية التي تمولها جماعة إخوان الخراب وعدد من الجماعات الإسلامية المتطرفة داخل مصر وخارجها .. مقالاته التي لا يمكن أبدًا أن تصدر إلا عن إنسان حاقد متطرف مريض في عقله وضميره وفكره إلا أنني لا أعرف كيف وجدت نفسي رغم أنفى أقرأ مقالة من مقالاته الأخيرة والتي تفضل قارىء من القراء بإرسالها لي للإطلاع .. للوهلة الأولى أذهلني عنوانها الذي سماه "انقذوا الكنيسة من الانحدار" .. وراح يهبل بعباراته الصبيانية ويكيل التهم للكنيسة بأنها وراء ما ادعاه خرافة ظهور العذراء مريم فوق بعض الكنائس القبطية .. وأن الكنيسة افتعلت هذا الظهور عن طريق أشعة الليزر من أجل الكسب المادي وتوحيد الأقباط .. و... و.. إلخ!!
طبعًا كلام خيبان وعبيط وأهبل مثل الذي كتبة لأن الكنيسة لا صالح أو مصلحة لها في افتعال ظهور العذراء مريم .. ولا يُعقل أن تفتعل الكنيسة هذا الأمر لأنه من السهل جدًا اكتشاف فاعله وخاصة وأنه يوجد فى مصر أجهزة يمكنها معرفة أدق أسرار المصريين حتى أسرارهم في داخل غرف نومهم تعرفها أيضًا ..
إن هذا الغبي لا يعرف أن مصدر أي ضوء يصدر من أجهزة الليزر يمكن في منتهى البساطة التعرف عليه والوصول إلى مكانه بدون غلبة .. فبأي منطق وعقل يمكن أن تفتعل الكنيسة هذا الظهور وتغامر وتخاطر بسمعتها؟؟ هل هذا الخيبان الأهبل يتصور أن قيادات الكنيسة مجموعة من العيال السذج العبط مثله وليسوا رجال دين على قدر كبير من الاحترام والوعي والمسئولية والحكمة والحس الوطني .. ناهيك على أنهم جميعا من خريجى الجامعات ويحملون أعلى الشهادات العلمية ؟؟
لقد عاهدتُ نفسي ألا أقرأ لهذا الصفراوي السِماوي منذ شهور عديدة لأن كتاباته مليئة بالمغالطات والأكاذيب والافتراءات وغير محايدة وتهدف أولاً وأخيرًا ليس خير الوطن وإنما تهدف إلى خلق الكراهية والانشقاق بين أبناء مصر من مسلمين ومسيحيين .. وبدوري أدعو جميع الأقباط والمسلمين أيضًا لمقاطعة هذة الجريدة الفاشلة مقاطعة تامة وعدم فتح صفحاتها على الإنترنت أو الرد على تفاهات ومهاترات هذا المريض عقلانيًا وأخلاقيًا وفريق التطرف والنكد والكراهية الملتفين حوله .. إن افضل طريقة للتعامل مع أمثال هذا الإنسان الفاشل الحاقد من وجهة نظري هو تجاهله ومقاطعته لكي يدرك حجمه الحقيقي، أما الرد عليه فيجعله يشعر أنه صحفي مهم وعظيم بحق وحقيقة على عكس الواقع.
إنني أرجو أن يدرك هذا الإنسان المسكين أن ما يكتبه لا علاقة لة بآداب وأخلاقيات ومهنة الكتابة والصحافة المقدسة .. أما مواصلته الهجوم على الأقباط والكنيسة بمناسبة وغبر مناسبة فهو إن دل إنما يدل مائة فى المائة أنه ليس صحفيًا أو كاتبًا وإنما متطرفًا كبيرًا يستخدم شبكة الإنترنت لتحقيق أغراضه وأهدافه الشيطانية في بث الفرقة والكراهية بين الأقباط والمسلمين حتى يرضى عليه أسياده الكرام من قيادات إخوان الخراب والجماعات الإسلامية الأخرى المتطرفة فيعطونه بسخاء المزيد من أموالهم الحلال.
وأخيرًا فإننى أدعو المحاميين المحبين لوطنهم لرفع أمر هذا الصحفي وجريدته إلى القضاء المصري لأن ما ينشره هذا السِماوي يضر بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وأمن مصر القومي ويعتبر مصدرًا هامًا من مصادر ترويج الأكاذيب والإشاعات والتحريض على إيذاء الآخريين والإضرار بمصالحهم وخاصة غير المسلمين من أبناء الشعب المصري العظيم .
استراليا
Sobhy@iprimus.com.au |