شاهدت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، ظهر أمس، شرائط الفيديو التى صورتها نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين فى القضية التى عرفت باسم «تنظيم حزب الله فى مصر»، والبالغ عددهم ٢٦ متهماً، بينهم لبنانيان، و٥ فلسطينيين وسودانى و١٨ مصرياً، ومنعت المحكمة تصوير الشهود.
وتضمنت الشرائط تصوير شارع هارون بمنطقة مصر الجديدة الذى تقع فيه شقة المتهم اللبنانى سامى شهاب، إضافة إلى تسجيل لحوار أجرته النيابة مع مالك العمارة، الذى قال إن المتهم شهاب حضر إليه فى نوفمبر ٢٠٠٨ واستأجر الشقة، ولكنه لم يمكث فيها سوى ٥ أيام فقط على فترات متباعدة، وكان بصحبته عدد آخر من الأشخاص. وتضمنت الشرائط تصويراً داخل منزل ريفى فى مدينة رفح، بصحبة المتهم الفلسطينى ناصر جبريل الذى اعترف فى شريط الفيديو بأنه استأجر هذا المنزل أيضاً للقاء باقى المتهمين.
وقال المستشار سامح الخولى، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، إن النيابة أجرت تلك المعاينة فى حضور المتهمين ومحاميهم، وحرصت على تصوير لوحات المرور التى تؤكد مكان الشقة بالإضافة إلى تصوير عدد من المحال التجارية الموجودة فى الشارع، حتى لا تدع مجالاً للتشكيك فيه.
وطلبت المحكمة من وسائل الإعلام عدم تصوير أى من الشهود أثناء الإدلاء بشهاداتهم أمام هيئة المحكمة، وحذرتهم من العقوبة الجنائية، وطلب الدفاع ضم مذكرة الاعتقال الخاصة بالمتهمين وإصدار قرار من المحكمة بالسماح للمحامين بزيارة موكليهم داخل السجن وقبل بدء الجلسة فوجئ الحضور بأحد المتهمين يقاطع الجميع ويلقى بياناً باسم جميع المتهمين،
قال فيه إنهم يستغيثون بالرئيس حسنى مبارك وجمال مبارك أمين عام الحزب الوطنى الذى وصفوه بالأخ الكبير، وحبيب كل مصرى، وكذلك اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية والمسؤولين لرفع الظلم عنهم، واعترفوا فى بيانهم بأنهم أرادوا مساعدة أهاليهم فى فلسطين، ولم يخطر ببال أحدهم التخطيط لأى مكروه بحق المصريين، ونفوا الاتهامات المنسوبة إليهم. |