CET 00:00:00 - 28/12/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

نصر أبو زيد:
• دين البداوة اكتسح دين الحضارة.
• لا يمكن فرض الإيمان على الجماهير.
• فصل الدين عن الدولة لا يعني فصل الدين عن المجتمع.
• من حق كل جماعة تنتمي لأي دين أن تنظم شؤونها الدينية.
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون

نصر حامد أبو زيدقال المفكر والباحث المصري الدكتور "نصر حامد أبو زيد" إن مصر الآن مصابة بآفة تكفير أطلق عليها اسم "أبسلوتا"- بالإشارة إلى حشرة تصيب زراعة "الطماطم" وتهدد مصر حاليا تسمى" أبسلوتا "، وأشار أبو زيد في حوار خاص لبرنامج "البيت بيتك" مساء أول أمس السبت، للحكم القضائي الذي صدر عام  1995بمحكمة الاستئناف وتم تأييده  في محكمة النقض في عام 1996، بالتفريق بينه وبين زوجته، مؤكدًا أن كلَّ من يريد أن يمارس أي نوع من الطرد أو التكفير لديه هذا المبرر القضائي. وان معظم الذين كفروه لم يقرءوا كتبه. حتى أنه قال في أحد كتبه "أيها القارئ لا تبحث عن "العفريت" فى الكتاب، مشيرًا لقراءة البعض لكتبه بنية مسبقة.
وأكد أبو زيد على تضامن الشعب المصري معه بعد حكم التفريق، مشيرًا لأحد السيدات التي قالت إنها لا تعرفه لكن ما ذنب زوجته؟
وأشار أبو زيد لبعض سلبيات التعليم المصري من تجريف العقل، واعتياد الطفل على عدم التفكير والحفظ والتلقين، مؤكدًا أننا نعيش في ثقافة تعبد النصوص، فيكفي أن تقول "قال فلان" فيتوقف العقل البشري عن التفكير.
وأوضح  أنه عندما يكتب دراسة نقدية لكتابات الإمام الشافعي، فهذا لا يعني أنه أفضل منه، فالتراث ليس مقدسًا،و بدون النقد لا يكون هناك فكر أو بحث.

محمود سعدرؤية للعالم العربي
وردًا على سؤال لمقدم البرنامج الإعلامي محمود سعد، عن كيف يرى العالم العربي؟ أجاب أبو زيد أن دين البداوة اكتسح دين الحضارة وسيطر عليه، موضحًا أن الفكر الديني في المنطقة العربية تجمَّد، بعد الصحوة السياسية والفكرية والاقتصادية التي كانت في سياق ثورة 1919.
وأشار أبو زيد إلى هزيمة مصر أمام إسرائيل عام 1967، وأنَّ أحد الشيوخ اعتبرها بهزيمة الكفار أمام المؤمنين- يقصد الشيخ الشعراوى- ورفض محمود سعد الإشارة إلى اسم الشيخ حتى لا يسبب صدمة أو فزع لبعض الناس- وطالب أبو زيد بعدم الخوف وفتح النوافذ، وأن البسطاء الذين يدعون أنهم "حراس العقيدة" لا يجب أن يكونوا أوصياء على الفكر. فحراس العقيدة بدافع الخوف يعتقدون أنهم يحمون المؤمنين وكأن الإيمان يمكن فرضه على الجماهير.

الدين والسياسة
رفض أبو زيد تدخل الدين في السياسة في عالمنا العربي واصفًا إياه بــ"الزواج الكاثوليكي"
 موضحًا أنه ينادى بفصل الدين عن السياسة بالمعنى الاصطلاحي، فالسياسة بمعنى الاهتمام بشئون الجماهير.

قيمة الحوار
البيت بيتكأكد أبو زيد على قيمة الحوار والجدل والسجال العقلاني وسيطرة "روح الحوار" فعندما يقول أحدهم إن القرآن يحث الإنسان على العقل ولا يُقوِّم الإنسان باستخدام عقله أو يرفض التفكير، فهذا تناقض وكأن الإنسان يتباهى بذلك.

دين الدولة
أضاف أبو زيد أن الدولة ليس لها دين، فالدولة لا تحج ولا تصلي، ومن حق كل جماعة تنتمي لاى دين أن تنظم شؤونها الدينية، فالمواطن الذي لا ينتمي لدين الدولة سيكون لدية مشكلة، والمواطن الذي ينتمي لنفس دين الدولة وله فكر مختلف لديه مشكلة أيضًا، وأكد على رعب الجماهير من "العَلمانية" موضحًا أنها تعني فصل الدين عن الدولة ولا تعني فصل الدين عن المجتمع، مشيرًا إلى  أن الجماهير في أوروبا ليس معنى أنهم لا يذهبون للكنيسة أنهم غير متدينين، فالتدين ظاهرة ثقافية وحضارية.
وقال أبو زيد فى ختام حواره:  إن "الفكر" ليس راحة والتعلم "وجع دماغ" مؤكدًا أن راحة الدماغ يمكن أن تجدها في المخدرات، ودعى لتحمل "وجع الدماغ" حتى يُصبح المجتمع حيويًا.

يمكنك الاستماع للحوار كاملا انقر هنا

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٩ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق