CET 00:00:00 - 29/12/2009

لسعات

بقلم: مينا ملاك عازر
بلغة معلقي كرة القدم نستطيع أن نقول إننا نلملم أوراقنا لنغادر الملعب حيث إننا نلعب في آخر دقيقتين، أقصد يومين من عام 2009.
طبعاً لا داعي أن أذكركم بأن كل شيء وارد في كرة القدم إلا أن يفوز الزمالك بالدوري، فالهدف يأتي في لحظة فما بالنا يومان، وأي حاجة ممكن تحصل في عالم الساحرة المجنونة!! لكن في عالم السفالة الأنيقة كما وصفه "مِيكافلي" أعني "عالم السياسة" ليس فقط كل شيء واردًا بل كل ما هو غير وارد يمكن أن يكون واردًا، فممكن في اليومين الجايين تقوم حرب، وتنام دول وتسقط صداقات وتصحو عداءات، وتلتئم جروح ما دمنا في عالم تغليب المصلحة، حيث إنه لا توجد صداقات ثابتة ولا عداوات ثابتة، بل هناك مصالح فقط، كذلك نستطيع أن نقول على عالم الاقتصاد إنه عالم المؤامرات والمجتهدين، ولا مانع من المحظوظين، والكل يسعى وراء الجعالة، لكن الشاطر إللي يحصلها وإللي يحصلني يكسرني، لا بلاش يكسرني أنا مش ناقص كسور.
ولا زلنا مع المعلق الرياضي وهو يقول صحيح فاضل يومين وهي مسافة زمانية كبيرة في عالم كرة القدم، إلا أنني أستطيع أن ألخص لك المباراة حتى هذه الثانية التي أكتب فيها وليس التي أنشر فيها كما يلي أهم اللقطات المثيرة للألم حين توفى حفيد الرئيس مبارك. وأكثر اللقطات إثارة للغضب حينما احتلنا الفلسطينيون المحتَلين في 23/1/2009. وأكثر اللحظات جرحًا حينما تحرش بنا الجزائريون وسَبونا وشتمونا وأهانونا في 18/11/2009 وعلى أرض غريبة. وأخطر الفرص للعدو حين وضع في ضهرنا من يبرر للجزائريين فعلتهم ولكن الرئيس مبارك وولديه كانا نجوم الشباك وتألقوا في الزود عن مرماهم. وأحلى اللمسات لمسة الوزير بطرس غالي حينما أعطى فرصة أطول لتقديم إقرارات الضريبة العقارية.
 والهدف الذهبي هو ظهور العذراء رغم ما أثاره من المشككين فيه من تساؤلات، حيث ذهبوا إلى أنه تسلل رغم أن أمن الدولة كان مغطي بمسافة كبيرة. أما حكم اللقاء فكان موفقًا إلى حدٍ ما، إلا أنه أخفق في عدم تقديره لبعض ضربات الجزاء في أسيوط وفرشوط والمنيا والزاوية، وحجته في ذلك أنه لم يكن جنب الكرة.
 وأمتع اللحظات حين أعلن البرادعي عن استعداده للترشح لرئاسة الجمهورية واقترح بعض الشروط لكي ينزل في الملعب السياسي لكنه سرعان ما وُجِه بهجوم من رؤساء تحرير الصحف القومية فيما يُعد أحلك اللحظات.
أما على المستوى الشخصي، فأسعد اللحظات حين حصلت على الماجستير في 2/8/2009 بتقدير امتياز ومع التوصية بالطبع والتداول مع الجامعات ووجدت أحبائي كلهم بل قل معظمهم حولي ولمحت في عيونهم الفرحة.
 وأقسى اللحظات حين مرت عجلة الأوتوبيس من فوق قدمي ورأيت يومها الدنيا سوداء ولكن هوَّنها عليَّ حب المحيطين بي وهو حب لم أتوقعه.
 وأكثر اللحظات إثارة، حين عدتُ ووضعتُ قدمي بعد طول غياب في حذاء، وأكثر اللحظات ألمًا لي هي لحظة متكررة للآن وهي تتكرر كلما أحاول أن أستعيد نشاطي الحركي فتكبلني قدمي فأسمع صوت الدكتور يقول لي إن ذلك إلى حين فيعود لي الأمل وأضغط عليها متعجلاً الشفاء.
 وأكثر اللحظات ترقبًا هي اللحظة التي ستجمعني بشريكة حياتي على شرط أن أكون أحبها الحب الرومانسي الذي أعشقه ولا أظن هذه اللحظة من المقدر لها أن تكون في خلال هذا العام حتى ولو قلنا إن كل شيء وارد في اليومين القادمين، فهي لحظة تحتاج لمؤاذرة من الله وصلواتكم ليهيئ الظروف ويرسل الشريكة لتشاركني تحقيق أحلامي وطموحاتي.
 وها نحن نلملم أوراقنا نذيل كلماتنا بشكر لله ثم لإدارة الموقع وكل من أعطونا الثقة ودعمونا وقيمونا وشاركونا بتعليقاتهم ومن لم يفعلوا فيكفينا منكم حبكم، وكل عام وأنتم بخير.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

عيدية مقبولة

نلملم أوراقنا

تعرف تطبل؟

العقارية حتتأخر شوية

كله إلى زوال

جديد الموقع