بقلم: صبحي فؤاد
مصر تبنى جدارًا على حدوها.. ما هي المشكلة؟؟ أليس من حق كل دولة في العالم أن تحمى حدوها وتؤمنها من دخول الإرهابين ومهربي المخدرات وتجار الهجرة غير الشرعية؟؟
الشيخ القرضاوي أفتى وقال أن بناء جدار على حدود مصر مع قطاع غزة حرام شرعًا.. فما الذي حرّمه؟؟ وما دخل الإسلام أو المسيحية أو اليهودية أو أي دين آخر فى هذا الامر؟؟ وهل حلال تهريب الاسلحة بكل أنواعها واشكالها والمخدرات والبشر عبر الحدود؟؟ هل الحلال أصبح حرامًا والحرام صار حلالاً من وجهة نظر شيخنا الجليل المحترم؟؟
إن بناء جدار على حدود مصر مع غزة لا علاقة له بالحلال والحرام وإنما هو لحماية أمن مصر القومي وحدودها حتى لا تبقى -سداحًا مداحًا- لتجار الأسلحة والمخدرات والمتطرفين من كافة الجنسيات والتنظيمات.
يقولون أن بناء الجدار سوف يمنع وصول المواد الغذائية واحتياجات سكان غزة اليومية ومستلزمات معيشتهم الضرورية عبر الأنفاق الموجودة تحت الأرض على الحدود بين مصر وغزة.. وسؤالي هنا.. هل الجحور والأنفاق المظلمة هي كل ما لدى قيادات حماس لتقديمه وتحقيقه لسكان قطاع غزة؟؟ هل سكان غزة ليسو بشرًا مثلنا جميعًا يستحقون العيش في النور وليس الجحور مثل الفئران؟؟ أليس من حقهم أن يجدوا كافة احتياجاتهم بطريقة عادية في محلاتهم ومتاجرهم وأسواقهم بدون النزول تحت الأرض وعمليات التهريب؟؟
لقد قلّبت في كل كتب التاريخ والمراجع ودوائر المعارف فلم أجد في تاريخ البشرية بأكمله شعبًا واحدًا من شعوب الأرض يحفر الأنفاق على الحدود ويمدها لكى تصل إلى أرض دولة أخرى من أجل شراء رغيف عيش أو كيلو سكر أو علبة سجاير أو تهريب قنبلة أو مسدس؟؟ لماذا كل هذا الهوان والذل الذي جلبته حماس على الشعب الفلسطيني؟ أين وعود قياداتهم التي قطعوها على أنفسهم أمام سكان القطاع؟ أين وعودهم للشعب الفلسطيني بتحويل غزة إلى جنة وفردوس من النعيم على الطريقة الإسلامية يعمها الرخاء والاكتفاء الذاتي صناعيًا وزراعيًا واقتصاديًا وكافة المجالات الأخرى!! إنه من المخجل والعار توجيه اللوم الشديد لمصر وانتقادها لأنها تريد حفظ حدودها من تجار المخدرات والأسلحة والمتطرفين والإرهابين الذين يستهدفون مصر وشعبها.
إن اللوم يجب أن يُوجه إلى قيادات حماس المُقالة لأنهم أولاً سرقوا حكم غزة من السلطات الفلسطنية الشرعية وفرضوا سطوتهم وجبروتهم على سكان القطاع بطريقة غير شرعية أو قانونية أو ديمقراطية.
وثانيًا لأنهم لعبوا بورقة الإسلام والمشاعر الدينية مثل إخوان الخراب في مصر فخدعوا الناس البسطاء، لأنهم تصوروا أن العدل سوف يسود والرخاء يعم أرجاء القطاع والنتيجة أنهم صاروا بفضل عبقرية وذكاء وحرص وخوف حماس عليهم يعيشون مثل الفئران على ما يأتي لهم من مصر عبر الجحور والأنفاق المظلمة!!
إنني على يقين وثقة أن الشعب الفلسطيني في غزة يستحق قيادة أخرى غير حماس جديرة به تخرجه من الكهوف والأنفاق والجحور المظلمة إلى النور والعيش بكرامة مثل بقية خلق الله..
والحل لمحنة سكان غزة هو التمرد على حماس والانقلاب على قياداتها والعودة للانضمام مرة أخرى مع بقية أبناء الشعب الفلسطينى في الضفة الغربية تحت قيادة السلطات الشرعية، ثم التفاوض بشجاعة ورجولة وصدق مع الاسرائيليين للوصول إلى سلام حقيقي دائم يخرجهم من هذه الأنفاق الكئيبة والجحور المظلمة الذي يريد القرضاوي وغيره من الإخوان المسلمين والمتاجرين بالإسلام أن يعيشوا فيها إلى الأبد بينما هم يعيشون في قصورهم الضخمة معززين مكرمين.
بالمناسبة نريد أن نعرف من شيخنا الجليل القرضاوي وبقية شيوخ الفتاوى في مصر.. هل حصول قيادات حماس على عمولات أو رسوم تحصيل للسماح ببناء هذه الأنفاق حلال أم حرام؟؟
وهل موت الأطفال وصغار السن تحت أكوام التراب وهم يقومون بحفر هذه الأنفاق حلال أم حرام؟؟
استراليا
Sobhy@iprimus.com.au |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|