بقلم: مادلين نادر
قبل بداية العام الجديد بساعات قليلة فقدت مصر القبطي الأصيل المهندس عدلي أبادير، وبرحيله فقد الأقباط في العالم قبطيًا مناضلاً يبحث عن حقوق الأقباط، وفقدت مصر وطنيًا مخلصًا كرّس كل ما يمتلك من مال ووقت وجهد دون تحفظ ليدفع بالعمل القبطي إلى الأمام. وهذه كانت المؤشرات الأولى لبداية عام جديد.
وبعد ذلك بايام قليلة صدر قرار جمهوري بتعيين 5 محافظين جدد لجنوب سيناء وحلوان وشمال سيناء ومطروح وبني سويف، وتضمن القرار الجمهوري الخاص بحركة المحافظين نقل اللواء محمد عبد الفضيل شوشة "محافظ شمال سيناء" إلى جنوب سيناء، وتعيين اللواء مراد محمد أحمد موافي "مدير إدارة المخابرات الحربية" محافظًا لشمال سيناء، وقدري يوسف محمود أبو حسين "نائب محافظ القاهرة السابق" محافظًا لحلوان، واللواء أحمد حسين مصطفى إبراهيم "القائد السابق للجيش الثاني الميداني" محافظًا لمطروح، والدكتور سمير أحمد سيف اليزل "سكرتير عام محافظة الفيوم" محافظًا لبني سويف.
ولكننا انتظرنا في القرار أن يكون هناك إقاله أو تغيير لمحافظ المنيا، ولكن لم يحدث ذلك ولم يتكلم أحد عن أي تغيير آخر محتمل في هذا المجال؟!! فكيف لا يتم النظر في إقاله محافظ المنيا بعد العام المليء بكل هذه الأحداث الطائفية بالمنيا، بداية من محاولته تغيير اسم قريه دير أبو حنس في المنيا إلى اسم وادي النعناع ولم تقف هذه المحاولة إلا بتصدي أهل القريه لهذه التسميه واعتصامهم حيث أن سكانها جميعًا من الأقباط. بالإضافة إلى ما حدث فى دير أبو فانا من هجوم المجرمين الأعراب على الرهبان داخل الدير أكثر من ثلاث مرات وخطفهم للرهبان وتعذيبهم. وتكون دائمًا ردود الأفعال أنه لا عقوبة للمخطئين بل يتم فتح الأبواب على مصراعيها لجلسات الصلح التي لا فائدة منها.
كذلك حدث في خلال العام الماضى بمحافظة المنيا مصادمات حول بناء الكنائس وهجوم بربري للإرهابيين على مساكن الأقباط ومحالهم التجارية والكنائس بدون أن يأخذ محافظ المنيا أي موقف في محاولة منه لاحتواء الأزمات المتكررة هناك!!
بما أننا قد بدأنا العام الجديد بهذه الأحداث التي تدل أن المياة لا تزال راكدة في القضايا المتعلقة بالعنف الطائفي.. فكيف تكون السنة الجديدة؟ أليست بدايات 2010 غير مبشرة بالخير؟!! |