CET 00:00:00 - 05/01/2010

مساحة رأي

بقلم : نشأت عدلي
عزيز في عيني الرب موت أتقيائه.. وعزيز في أعيننا رحيل هؤلاء الأتقياء.. هؤلاء الذين كتبوا التاريخ بدماهم.. بكل صدق وبدون خوف أو جزع.. يكتب.. واسمه منارة يتعلم منها كل مشتاق إلى التعلم.. يتكلم.. فتدخل كلماته إلى الأعماق لأنها كلمات بصدق.. لقد جمّع حوله كل مهموم بقضايا وطنه.. وبقضايا أقباط وطنه.. لم يصبه ما أصاب البعض من تراخٍ وإهمال فى هذه القضايا لأنه بعيد عنها.. ولكن هذا الرجل كان يشعر بكل مايحدث فى بلده وما يحدث لإخوته.. بل ويعايش الحدث كما لو كان هو فيه.

 لقد حقق هذا الرجل لأبناء وطنه ما لم يحققه أحد غيره.. وكان كالصرح الكبير.. فلجأ الكل إليه.. وكان لهم أبًا.. ومرشدًا مخلصًا.. فجمع حوله كل المخلصين.. والمهمومين بصدق للقضية القبطية.. وكان هو المشجع الأول لكل هذا الجيل الذي صنع له رجالاً لا يسكتون.. ولا يخشون أحدًا.. وكان أول من أنشأ فكرة المواقع القبطية للتحدث عن المشكلة القبطية.. ونمت وتطورت إلى أن أصبحت تتحدث عن المشكلة المصرية بشكل عام.. وليس كما يقول البعض إن من أوكلهم للعمل أصبحوا مثل يهوذا.. بل فى رأيي أن من يقول مثل هذا هو يهوذا بعينه.

فحقيقة العين لا تكره إلا اللي أحسن منها... لقد صنع هذا الرجل صرحًا كبيرًا.. بل وأقام له رجالاً أكبر.. على المبادئ ساهرين.. ولكل فكر متفهمين.. ولكن هذا لا يعجب بعض المتعنتين.. لقد كان المهندس عدلى أبادير إلى آخر لحظة في حياته مراعيًا لهذا الموقع.. متابعًا كل شيء به.. ولم يغفل عنه لحظة مثلما يقول المدعون المنافقون.

كان هذا العملاق الراحل.. صديقا للأب متى المسكين.. وهو من أنشأ أول مزرعة للدواجن لدير أبو مقار.
كانت له أيادٍ بيضاء كثيرة... رحمه الله برحمته الواسعة.. على جليل أعماله الكثيرة.. وعلى هؤلاء الرجال الذين رفعوا راية السير على دربه.. حافظين العهد بكل إخلاص.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق