كتب:عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
أعلنت اللجنة الوطنية للتصدي للعنف الطائفي التي انضم إليها حتى الآن عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات والمراكز الحقوقية والحركات الاجتماعية، وكذلك عدد من المواطنين المصريين من مختلف الأديان والاتجاهات السياسية والفئات الاجتماعية، عن مؤتمرها الصحفي الأول، وذلك يوم الاثنين 4 يناير في تمام الساعة السادسة مساء بمقر "مصريون ضد التمييز الديني" في 39 شارع الدقي- الدور الخامس.
وقال البيان الصادر عن اللجنة إن فكرة تشكُّل هذه اللجنة الوطنية جاءت تلبية لنداء العديد من المهمومين بقضايا هذا الوطن، والحريصين علي مستقبله الآمن من شراسة الطائفية وبطشها بكيان الجسد الوطني، مستشعرين خطورة ما بات يطرأ علي المجتمع المصري من أحداث طائفية ممتزجة بعنف فجّ بشكل تعالت وتيرته في الآونة الأخيرة. فلم يعد يمر عدة أيام حتى نسمع هناك أو هناك عن أحداث لعنف طائفي بين عدد من المواطنين المصريين مسلموه ضد مسيحييه، وأيًا ما كان سبب الشجار أو النزاع الذي يبدأ في العادة بين ندين، إلا أنه يؤول في النهاية لحادث طائفي مأسوي يُلقي بظلاله علي جميع من يحمل شارة الديانة المسيحية في تلك المناطق.
وأضاف البيان: في ظل حالة السكون والشلل التي أصابت أجهزة الدولة الأمنية مؤخرًا في التعامل مع تلك النوعية من الأحداث، مما يتسبب ليس فقط في فداحة ما يؤول له الوضع بعد النزاع ولكن في تفشي النزعة الاستعلائية ذات البعد الطائفي والتي تستمد قوتها من الأغلبية العددية في الافتئات علي حقوق وممتلكات الأقلية العددية في تلك المناطق، حتى يكاد أن يصل الأمر لما يُشبه "العقاب الجماعي" لهذه الفئة الأخيرة في بعض الأحيان، وهو ما قد آثار حفيظة "مؤسسي" هذه اللجنة من حالة التردي التي لم تصبّ بها أجهزة الأمن فقط، ولكن أيضًا جميع المسئولين بأجهزة الدولة، من سكونٍ حينًا وتقاعس أحيانًا، عن كفالة الأمن والأمان لجميع المواطنين المصريين بغض النظر عن ديانتهم. تخاطب هذه اللجنة كل صاحب ضمير حيّ محب لهذا الوطن وحريص علي سبيكته الوطنية للانضمام إليها، حتى لا يؤول الواقع المصري في بلدنا إلى لبنان أو عراق آخر.
ولهذا فقد اختارت اللجنة أن تكشف عن تشكّلها وبيانها التأسيسي المحدد لمنهاج عملها علي أرض الواقع وأنشطتها في الفترة المقبلة في مؤتمر صحفي. |