CET 00:00:00 - 05/01/2010

لسعات

بقلم: مينا ملاك عازر
كان بودي أن أبدأ مقالي هذا بأن أعيد على أحبائي القراء وأقول ميري كريسماس، غير أنه من الصعب عليّ أن أغضب عم كريسماس الذي ثارت ثائرته منذ أيام جراء شعوره بالضيق على إثر ترديد اسم ابنته ميري على كل لسان، ومن ثم فسأبدأ مقالي بقولي هابي نيو يير حتى أتحاشى الصدام معه.

أهلاً تغيير، نعم الكل في مصر الآن يغني ويقول تغيير جانا أهلاً تغيير، طال غيابه منذ شهر نوفمبر ننتظر طلعته زي الهلال وأحدهم يتوقع أنه بعد يوم واحد تاني يقول إنه بعد يومين والآخر يقول بعد المؤتمر والأخير يقول إنه جاي بس راكب قطر والقطر عمل حادثة، والمهم أن التغيير لم يأت أبدًا في الوقت الذي يتوقعه أحد حيث جاء على حين غرة، نعم غرة وليس غرة الشهر بل غرة أي فجأة، وفيه إللي إتخض وتف في عبُّه وفيه إللي نط وركب الكرسي وفيه إللي أخد التطعيم بدل الكرسي المهم إن الكل أخد عديته، وماله الحكاية مش حكاية التطعيم ولا حكاية الكرسي الحكاية حكاية الراجل القاعد على الكرسي.

اسمع عندك.. الراجل لما بيجي بيكون له مواصفات خاصة جدًا أولها أن يكون مكروهًا من الشعب، فمثلاً الرجل الزكي جاء من منصبه مكروهًا ومصحوبًا بلعنات مرؤوسيه فوصل، والرجل البدر كرهه محكوميه فبقى في منصبه، ومن المنيا للجامعة يا قلبي لا تحزن المهم أن يكرهك من تحت يدك حتى تكون محبوب لمن فوق رأسك.

وأذكر أن أحد أصدقائي كلمني وهو متضايق قائلاً إن رئيسه في الشغل غبي مووت وبيتهته في الكلام ولا يعمل عمله لأن أصلاً ليس له عمل ووظيفته وصل لها مجاملة من المدير الكبير الذي يرتبط به بعلاقة صداقة متينة، فقلت له لا تقلق سيُطاح به قريبًا فغبائه سيصل به للنهاية المحتومة، فضحك صديقي من غلبه وقال لا بل سيستمر لأن المدير الكبير...، فقاطعته عشان الصداقة؟ فقال لأ.. لأن المدير الكبير يحب أن يكون مَن تحت يده أغبياء حتى لا يظهر إلا هو، ولا يمكن أن يرفع الأذكياء وإلا سينافسوه وبالتالي سيبقى مديري فوق قلبي لا لشيء إلا لأنه غبي وضعيف الشخصية وغير فاهم في شغله.

لا عليكم يا أصدقائي.. لدينا أمل في أن يحول رجال التغيير الجديد مدارس مصر لجامعات ومحافظاتها لجمهوريات، ولا علينا إلا أن ننتظر أن يفوق مدير صديقي من غفوته حتى يرى ما تحت يده بنظارة الحياد ويذكر أن مصلحة الشغل أهم من مصلحته. مش مهم كل ده المهم أننا قبلنا عيدية الرئيس في بداية العام بتغييراته، ولكن أخشى ما أخشاه أن يتعامل رئيس الجامعة مع تلامذة الصفوف الإبتدائي كما كان يتعامل مع أساتذة الجامعة وأن يحول المدرسين لفراشين كما أراد تحويل المعيدين لموظفين، وأن يتضايق الوزير الجديد حين لا يجد عمال يتظاهرون ضده ويشتمونه وربنا يعوض عليه وعلينا قولوا آمين.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

عيدية مقبولة

نلملم أوراقنا

تعرف تطبل؟

العقارية حتتأخر شوية

كله إلى زوال

جديد الموقع