CET 08:11:04 - 05/01/2010

أخبار مصرية

المصري اليوم - كتب: أيمن حمزة

شن اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، هجوماً حاداً على أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ووصفهم جميعا بالإرهابيين والمتشددين، لأنهم تربوا على فكر حسن البنا، مؤسس الجماعة، معتبراً أنهم أول من أسس للإرهاب فى مصر لأنهم تربوا عليه، موضحاً أن من يقرأ أدبيات الإمام حسن البنا ورسائله سيكتشف هذا. فؤاد علام:حزب الله وحماس لم يخططا لعمليات ضد مصر والإخوان إرهابيون
وقال علام، خلال صالون المنتدى الثقافى الدولى بجاردن سيتى برئاسة الدكتور عبدالعزيز حجازى، والسفير أحمد الغمراوى مساء أمس الأول: «البعض منا يخطئ ويقول إن هناك متشددين فى الجماعة، بينما البعض الآخر غير متشدد وإصلاحى، وهو كلام خاطئ لأنهم جميعا متشددون وإرهابيون، وقد يظن البعض أنهم قوة وأغلبية، والحقيقة عكس ذلك تماماً فهم يدعون ذلك ويروجون لأنفسهم بهذا على غير الحقيقة، لكنهم يتمتعون بقوة تنظيمية جيدة تجعلهم ينجحون فى إدارة أى انتخابات، خاصة فى ظل العديد من السلبيات التى تحيط بالقوى السياسية الشرعية بما فيها الحزب الوطنى».

وأضاف علام: «لو نجح الإخوان فى الوصول إلى السلطة خلال الفترة المقبلة، فلن يستمروا فى الحكم طويلاً، لأنهم لا يملكون أدوات إدارة الدولة، وليس لديهم دستور يحكمون به البلاد، وعندما سألتهم عن كيفية إدارة الاقتصاد المصرى، قالوا القرآن موجود والشريعة موجودة، وأنا نفسى أعرف إيه علاقة القرآن والشريعة الإسلامية بالاقتصاد».
وكشف علام عن فشل اللجنة الوزارية المكلفة بإعداد مشروع قانون الإرهاب بقوله: «حتى الآن لم ننجح فى إزالة التعارض بين حقوق المواطن وحرياته، وبين تحقيق فكرة الاستقرار الأمنى لأنها معادلة صعبة للغاية، يعنى لسه مش قادرة تعمل توازن بين الحقوق والواجبات، وهو ما يؤخر صدور القانون لحين إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالتالى الإبقاء على قانون الطوارئ لحين حل هذه المعادلة الصعبة».
وأعرب علام عن أمله فى زيادة مساحة الديمقراطية فى مصر والعالم العربى، موضحاً أنه كلما زادت مساحة الديمقراطية، قلت فرص انتشار الإرهاب، وانحصر الفكر الإرهابى والعكس صحيح، مشيراً إلى أنه إذا كان النظام يميل للحكم الديكتاتورى، فإن ذلك معناه ظهور جماعات تسعى لانتزاع السلطة، لأنه كلما غابت فكرة تداول السلطة، لجأت بعض المنظمات، والجماعات، والأفراد للطرق السرية واستخدام العنف للوصول إلى السلطة.

وزاد علام أن هناك دولا عربية كثيرة أطلقت حرية الرأى والتعبير دون أن تطلق حرية الممارسة السياسية، وهو خلط لأن الديمقراطية منظومة متكاملة، مشدداً على ضرورة أن يشعر المواطن بأنه مشارك فى صنع قرارات بلده أيا كانت، مستدركاً بأن حرية التعبير والفكر خطوة مهمة على طريق الممارسة الديمقراطية، لكنها تظل منقوصة دون الممارسة الديمقراطية.
ووصف علام نظام التعليم فى مصر والعالم العربى بأنه يعتمد على التلقين، وعدم إعمال العقل، ومن ثم رفض الآخر ورفض فكره، وأوضح: «يعنى أنا ومن بعدى الطوفان، فثقافتنا فرضت علينا رفض الرأى الآخر واستبعاده ولو بالقوة والإرهاب، وهو نظام يدعو لنشر الإرهاب»، معتبراً أن غياب الثقافة الدينية، وتوقف الاجتهاد، وتسطيح الإعلام لكل القضايا الدينية من أهم أسباب تورط الشباب فى عمليات إرهابية، وكذلك اعتماد أجهزة الأمن على الإجراءات البوليسية لمواجهة معتنقى الأفكار الإرهابية، مما ساهم فى زيادة انتشار الإرهاب، معترفاً بأن المعالجة البوليسية لم تكن فى محلها.

وأكد علام وجود خلط كبير فى قضية بناء الجدار العازل على الحدود المصرية مع قطاع غزة بقوله: «أنا ضد حصار غزة ١٠٠%، ومتعاطف مع الفلسطينيين ١٠٠%، ولكننى فى نفس الوقت مع بناء الجدار الفولاذى بنفس النسبة، لأنه لا توجد حكومة فى الدنيا تسمح باستباحة حدودها، أو تتساهل فى صيانتها، وأقترح أن تحل المشكلة بإنشاء منطقة حرة مستقلة على الحدود لتوفير جميع احتياجات أهالى غزة من طعام وشراب وكساء بحيث لا تساهم مصر فى تجويعهم، يعنى نحافظ على حدودنا دون أن نحاصرهم».
وتابع علام: «لست من أنصار حماس أو حزب الله، ولكننى أؤكد أن الكلام عن دخول أحزمة ناسفة إلى مصر كلام جرايد لأنهم لم يعملوا ضد أحد سوى إسرائيل باستثناء مشكلة بيروت، صحيح الجريمة هى الجريمة بس لو كان الهدف مشروعاً فالأمر يختلف، والعمل غير إرهابى، وجميع المواثيق لاتجرم الدفاع عن الأرض ضد الاحتلال».
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع