تحولت مدينة دمنهور وقرية دمتيوه التابعة لها إلى ثكنة عسكرية مع بدء توافد اليهود للاحتفال بمولد «أبوحصيرة» اليوم، حيث وصل إلى القرية أمس ٤٠٠ إسرائيلى، من بين نحو ٦٠٠ شخص وصلوا على مجموعات من تل أبيب إلى مطارى القاهرة والإسكندرية على متن رحلات خاصة.
وفيما قامت الشركات المصرية، التى تتولى ترتيب الزيارة لهذه المجموعات، بحجز أماكن لهم فى ٤ فنادق بالقاهرة وفندقين بمدينة الإسكندرية، لحين وصولهم مكان الاحتفال بالبحيرة،
قالت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولى إن من بين الإسرائيليين الذين وصلوا حتى أمس ٤٠ حاخاما ورجل دين يهوديا، منوهة بأن السلطات الأمنية المصرية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لتأمينهم منذ وصولهم للمطار، ومرورا بأماكن إقامتهم بالفنادق المصرية، فضلا عن تأمين وصولهم إلى قرية دمتيوه، مشدداً على أن الترتيبات الأمنية سوف تستمر على أعلى درجة لحين الانتهاء من الاحتفالات.
ومع بدء الزيارات اليهودية للاحتفال بـ«أبوحصيرة»، الذى يلقبونه بـ«الرابى»، ويصادف اليوم ذكرى وفاته بالتقويم العبرى، انتشرت قوات الأمن المركزى وقوات أخرى بالملابس المدنية فى قرية دمتيوه وعزبة سعد وأبوالريش، خصوصاً المنطقة عند الكوبرى المؤدى إلى القرية، التى تواجدت فيها نحو ١٠ سيارات شرطة، ومنعت قوات الأمن الصحفيين من التواجد بالمنطقة.
كانت القوى الوطنية بالبحيرة وعدة محافظات تخطط للقيام بوقفة احتجاجية ظهر أمس أمام كوبرى أبوالريش، إلا أن الأمن استبق الوقفة وألقى القبض على ٣ من أعضاء حركة كفاية بالبحيرة، بتهمة الانتماء لجماعة محظورة (كفاية)، واضطرت القوى الوطنية إلى تغيير الوقفة، وعقد مؤتمر صحفى بمقر حزب الغد بدمنهور، حضره ممثلون عن حزبى «الغد» و«الناصرى»
فضلا عن جماعة «الإخوان المسلمين»، وحركة «كفاية». وقامت القوى الوطنية عقب المؤتمر بعمل وقفة احتجاجية أمام محكمة دمنهور شارك فيها نحو ٦٠ شخصا، وقامت قوات الأمن بالملابس المدنية بتفريق الأهالى، وتوقعت مصادر وقوع مصادمات بين المعارضين لإقامة المولد والشرطة اليوم. |