CET 00:00:00 - 08/01/2010

المصري افندي

بقلم: هاني دانيال
بدأنا منذ أيام عامًا جديدًا نتمنى فيه الكثير من الأمنيات، لو تحقق نصفها على الأقل سيشعر الكثيرون بالسعادة، على أمل أن تتحقق بقية هذه الأمنيات في الأعوام المقبلة، بينما استمرار السلبيات والمشكلات المختلفة يثير التشاؤم، وينذر بحدوث مزيد من الأخطاء في الفترة المقبلة، وما يترتب على ذلك من تراجع كبير في المجتمع على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

على المستوى السياسي، أتمنى تعديل المادة 76 من الدستور كي يتمكن أي مواطن من ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، وعلى الشعب اختيار رئيسه بشفافية، كذلك أتمنى تعديل المادة 77 من خلال تحديد مدة الرئاسة ولا تصبح مفتوحة، وأيضًا أتمنى إعادة تعديل المادة 88 بشأن الإشراف القضائي على الانتخابات، من أجل تعزيزمشاركة المواطنين وتحفيزهم على المشاركة وبث الثقة لديهم بعدم تزوير الانتخابات، وأيضًا تعديل المادة 179 بشأن قانون مكافحة الإرهاب، خاصة وأن هذا القانون من شأنه مواجهة الحريات المنصوص عليه في الدستور، وترسيخ حقيقي للدولة الأمنية.

على المستوى الاجتماعى، أتمنى إيجاد حل لمشكلات التحرش الجنسي، ومواجهة حالة السعار التي تنتاب الشباب وخاصة في الاحتفالات، كذلك إيجاد حل لمواجهة التردي الأخلاقي في المجتمع، وعلى الرغم من وجود مظاهر للتدين الشكلي سواء لدى المسلمين والمسيحيين، إلا أن الواقع يكشف العديد من الصدمات التي بحاجة سريعة للعلاج، كذلك أتمنى الحفاظ على النسيج الاجتماعي للمجتمع المصري، والحفاظ عليه من التشتت والتشرذم الذي يواجهه.

وعلى المستوى الاقتصادى، أتمنى تعديل أجور الموظفين، وتحقيق رعاية صحية واجتماعية تليق بهم من أجل القضاء على الرشوة والمحسوبية، كذلك أتمنى توفير الدولة لوحدات سكنية تفي الشباب المُقبل على الزواج، وتوفير الدعم المالي واللازم لهم، وحمايتهم من الجشع والطمع، ومنع احتكار رجال الأعمال لبعض السلع وخاصة الحديد ومواد البناء المختلفة.

وعلى المستوى الثقافي، أتمنى أن يعود المجتمع إلى رشده، ورفع لواء سقف حرية الرأي والتعبير، ومواجهة قوى الظلام التي تعمل على نهش حرية المجتمع، وفرض أفكار معينة لا تتناسب مع القرن الحادي والعشرين.

إنها مجرد أمنيات، وكل عام وحضراتكم بخير وسعادة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق