CET 00:00:00 - 07/01/2010

أخبار عالمية

ميدل إيست أون لاين

نسخة جديدة من سيرة رئيس الوزراء البريطاني السابق الذاتية تحقق مبيعات كبرى في فرنسا.
في الرابع من حزيران/يونيو 1940 خلال الحرب العالمية الثانية، وقف ونستون تشرشل امام مجلس العموم البريطاني مطلقاً عبارته الشهيرة "لن نستسلم ابداً"، واليوم وبعد 55 سنة على رحيله عاد ليثير فضول الفرنسيين مع اصدار نسخة جديدة من سيرته الذاتية.الفرنسيون يعيدون اكتشاف تشرشل
في الواقع حققت النسخة الفرنسية الجديدة من كتاب السيرة الذاتية لرئيس الوزراء البريطاني السابق "ونستون تشرشل وقدرة المخيلة" للمؤرخ الفرنسي فرانسوا كرسودي وترجمة جديدة الى الفرنسية للجزء الاول من كتاب "ذكريات حرب من 1919 الى 1941" لكرسودي ايضاً مبيعات وصلت الى خمسين الف نسخة في تسعة اشهر، بحسب دار النشر "تالاندييه".
وحازت السيرة الذاتية (نيسان/ابريل 2009) التي طبع منها عشرين الف نسخة على جائزة افضل سيرة ذاتية سياسية في تشرين الثاني/نوفمبر.

اما "ذكريات حرب" الذي طبع منه ثلاثين الف نسخة فيحقق نجاحاً باهراً بعد مرور شهر على تسويقه في الثالث من كانون الاول/ديسمبر 2009.
وسيصدر الجزء الثاني منه في نيسان/ابريل.
ويقول استاذ التاريخ في جامعة اوكسفورد سابقا وفي السوربون حاليا انه لا يتفاجأ من الاقبال على كتاب تشرشل، حائز جائزة نوبل للآداب في العام 1953 اذ يعتبره "من بين الكتاب الاربعة الاكبر باللغة الانكليزية في القرن العشرين. وهو كاتب بالغ الاهمية يتمتع بلغة كلاسيكية واسلوب سلس غني بالصور والنغمات".
ولا يتردد كرسودي بمقارنة كتابات تشرشل عن الحرب وكتابات ديغول.
وكان هذا الاخير كتب عن الحرب "نسخة لاتينية طويلة وكئيبة بعض الشيء" اما تشرشل فاعتمد "اسلوباً سلساً ولم يتوان عن الاقتباس عن بعض الشعراء وذكر الطرفيات".

ويعتبر المؤرخ ان قائد فرنسا الحرة الذي استقبله تشرشل في لندن على الرغم من الاحتجاجات الشديدة لم يكترث للحرب العالمية الثانية "الا من زاوية فرنسية" فيما كان تشرشل يتمتع بنظرة عالمية اشمل حول النزاع.
ويذكر كرسودي بان ديغول كتب مذكراته وحده على خلاف تشرشل الذي كان فريق عمل يحيط به ليؤمن وظائف التوثيق له.
وكانت مجموعة من السياسيين والعسكريين تعيد قراءة ما كتبه.
ويضيف المترجم "تشرشل استحق جائزة نوبل بجدارة، لأن لجنة التحكيم السويدية كرمته على مجموعة اعماله الـ27".

في الواقع حققت مذكرات تشرشل نجاحاً باهراً في فرنسا منذ نشر الجزء الاول من اجزائه الستة في العام 1948.
و"تسرعت" فرنسا بحسب كرسودي بترجمة مذكرات تشرشل وعهدت بهذه المهمة الى مترجمين ذات اجور متدنية فارتكبوا أخطاء الترجمة وأساءوا تفسير بعض المقاطع بلغة ركيكة في معظم الاحيان.
عمد كرسودي بالتالي الى ترجمة كتابات تشرشل نقلا عن النسخ الاصلية التي صدرت في العام 1959 والتي جمعت في كتاب ضم الف صفحة.
واقر المترجم على الرغم من اعجابه الشديد بتشرشل بان هذا الاخير "ترك حسه الرومنسي يقوده على حساب الواقع".
لذا يذكر المترجم القارئ في ملاحظاته في اسفل كل صفحة بوقائع التاريخ الفعلية.
ويعتبر كرسودي ان "الفرنسيين لطالما قدروا شجاعة تتشرشل الذي كان يجب الفرنسيين بدوره".
وكان تشرشل في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1944 اجتاز الشانزيليزيه الى جانب ديغول في بذلته العسكرية البريطانية واثق الخطى، وتم تخليد هذه اللحظة في اليوم نفسه من العام 1998 بتمثال لتشرشل بالقرب من متحف "بوتي باليه" في باريس.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع