CET 00:00:00 - 10/01/2010

لسعات

بقلم: مينا ملاك عازر
سألني صديقي الشاعر بظلم، أتعرف ما هو البروتوكول؟ والحقيقة لأنه لا يعنيه البروتوكول في شيء ولا يعنيه معرفته فلم ينتظر إجابتي، إذ عاجلني بقوله البروتوكول هو شماعة الظالم ليعلق عليها أسباب ظلمه فله أن يدعي أن البروتوكول يقول كذا وكذا وعلينا أن نصدق، بل نؤيد لا لشيء لأنه الوحيد الذي يدعي معرفته بالبروتوكول ولأنه صاحب سلطة فلا عليك إلا أن تقول الله وجون إيه الحلاوة دي، عرفت البروتوكول ده منين! إحنا صحيح مش بنفهم ربنا يخليك لنا إحنا من غيرك كنا حنعك الدنيا ربنا يكرمك ويزيدك من علمه.
الديمقراطية هل تعلمون ما الديمقراطية؟ أخدناها زمان أنها حكم الشعب لنفسه، وظننا أن من أسسها حرية الاختيار، فللشعب أن يختار وللحاكم أن يختار حيث أنه كان يومًا ما من الشعب ولا زال يا سيدي ما تزعلشي، المهم بقى بعد ما بقى لك حرية الاختيار واخترت والحاكم اختار الشطارة من منكم له القدرة على تنفيذ اختياره، هي دي بقى الديمقراطية أن يحكمك الحاكم من خلال حريته في الاختيار وقدرته على تنفيذ القرار.
وإذا كان البروتوكول كما سبق صديقي وعرفه والديموقراطية كما سبقت أنا وعرفتها، فإن الديكتاتورية هي تزاوج البروتوكول مع الديموقراطية، حاضر حاقول لك ماذا عن أقاربهم أخت البروتوكول المجاملة وأخت الديمقراطية المحاباة. وحينما تزوجت الديموقراطية من البروتوكول أنجبا لنا قهر وذل وحينما كبروا تعرفوا على الغضب فتساءلت الديموقراطية لماذا تتعرفان على أصحاب وحشة فأجابوا ووحش ليه يا ماما قالت لأن الغضب أبو الثورة والثورة ضدي.
فتساءل القهر والذل إذًا نتصاحب مع من قال البروتوكول تصاحبا على الضعف والخنوع ولما سأل الأولاد لماذا قال الأب والأم في نفس واحد لأنهما بيئة خصبة للمستبد حتى يرعى ولده "فساد" في كنفنا.
رأيت العدل يسير على قدميه يعرج يحاول اللحاق بالطاغي ليرده إلى صوابه فسبقه الاستغلال وأركبه حتى أوصله للعند والبعد عن الحق فبادر بالاستناد على البروتوكول شماعة الظالم ليبرر ظلمه.
طبعًا أنا مش فاهم حاجة الظاهر شجرة العيلة إتلخبطت، لكن المهم سيبقى لدينا أمل أن يتدخل الله في الوقت المناسب ليقطع هذه الشجرة اللي غوِّلِت وغطَت بأغصانها على نور الحق فصار لا يصل إلى المقهورين وصار كلما صدم البروتوكول واحد وأرداه قتيلاً قالوا ده حادث فردي وأشاروا للبروتوكول على إنه مختل عقليًا لغاية ما انساب الدماء وروى الغضب فنمى وتشدد وأنجب مين؟ فاكرين، خلاص ما ترجعشي لأول المقالة حاقول لك أنا، أنجب يا سيدي الثورة اللي قطعت رقبة كل طاغي ومستبد! وفي بلادنا البروتوكول يجبر الوزير أن يُقسِم قبل توليه الوزارة ويُطعَّم قبل تركه لها، وأذكر في ذلك المقام الوزير السابق آسف المطرب السابق الذي غنى على لسان الوزير وقال جايين الدنيا ما نعرف ليه؟!. ثم تبعه عبد الحليم وقال جئت لا أعلم من أين أتيت ولكني أتيت؟!.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

الكاتب

د. مينا ملاك عازر

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

البروتوكول

عيدية مقبولة

نلملم أوراقنا

تعرف تطبل؟

العقارية حتتأخر شوية

جديد الموقع