وجه المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام أربعة اتهامات للمتهمين الثلاثة مرتكبي جريمة نجع حمادي والتي اسفرت عن مقتل 7 اشخاص وإصابة 9
وتشمل التهم الموجهة : الإرهاب باستخدام القوة والعنف بإطلاق الأعيرة النارية للإخلال بالأمن العام والنظام وترويع الأشخاص والقتل العمدي والشروع في القتل مع سبق الإصرار تنفيذا لغرض إرهابي, وإحراز أسلحة نارية وذخيرة وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة, كما أمر النائب العام بحبس المتهمين الثلاثة: محمد أحمد الكموني, وقرشي أبوالحجاج, وهنداوي سيد حسن لمدة 15 يوما.
وبدأت نيابة قنا أمس في استجواب المتهمين الذين سلموا أنفسهم لأجهزة الأمن بعد حصار مداخل ومخارج المنطقة التي هربوا إليها عقب ارتكاب الجريمة.
وقال مصدر قضائي: إن المتهمين سيحاكمون بتهمة الإرهاب طبقا للمادة86 من قانون العقوبات, وتعاقب هذه المادة كل من يستخدم القوة والعنف, سواء بطريق فردي أو جماعي للإخلال بالأمن أو إحداث الرعب وإيذاء الأفراد, وتعكف النيابة علي إنجاز تحقيقاتها في أقرب وقت حتي يمكن التصرف النهائي في القضية في أسرع وقت, ويواجه المتهمون عقوبة الإعدام في حالة إدانتهم.
وقد اعترف المتهمون الثلاثة في تحقيقات نيابة نجع حمادي بإطلاق الرصاص عشوائيا في ثلاثة أماكن متفرقة ليلة عيد الميلاد للانتقام لهتك عرض طفلة علي يد شاب من فرشوط التي تبعد سبعة كيلومترات عن مسرح الجريمة, وأنهم التقوا علي أحد المقاهي بنجع حمادي واتفقوا علي تنفيذ الجريمة, وقد أرشدوا عن البندقية الآلية التي استخدمت في الحادث, وتم ضبط21 طلقة ذخيرة حية.
كما كشفت التحقيقات عن أن الكموني المتهم الأول شقي خطر وسبق اتهامه في12 قضية جنائية, وتم اعتقاله من عام2002 حتي2004, كما كان يعمل في حراسة بعض المحال مقابل مبالغ مالية يدفعها له تلك أصحاب المحال.
وقد تمكنت أجهزة الأمن فجر أمس من السيطرة علي أحداث الشغب داخل بلدتي بهجورة وعزبة تركس التابعتين لمركز نجع جمادي, وتفريق الأهالي من المسلمين والمسيحيين بعد اشتباكات متبادلة بالطوب والحجارة, وبعض طلقات الرصاص وإحداث تلفيات بعدد من المحال التجارية والمنشآت والمنازل المملوكة للطرفين, وتمت الاستعانة بنحو مائتي سيارة أمن مركزي لمنع تجدد الاشتباكات من جديد.
وقد ألقت الأجهزة الأمنية القبض علي14 مسلما و28 مسيحيا في هذه الأحداث, كما تبين من حصر التلفيات تحطم12 محلا تجاريا, واحتراق سبعة منازل, وثلاث دراجات نارية. |