CET 14:23:53 - 10/01/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

الوفد تفرد صفحتها الأسبوعية لـ "مذبحة نجع حمادي" وصفحة "أجراس الأحد"  بالجمهورية تتجاهل الحدث تمامًا.
كان حادث نجع حمادي المروع الذي راح ضحيته سبعة أشخاص من بينهم مسلم هو الحدث المسيطر بل والأوحد في صفحة قداس الأحد بصحيفة الوفد، بينا تجاهلت صفحة أجراس الأحد الأسبوعية التي تخصصها صحيفة الجمهورية التابعة للدولة هذا الحدث ولم تُشر إليه ولو مجرد إشارة عابرة، مع أن الحادث الإجرامي الذي حدث بنجع حمادي حدث قبل صدور الصفحة بيومين تقريبًا، وسوف نستعرض فيما يلي أهم ما تناولته صحافة الأحد بنوع من التفصيل:
** عبد الرحيم الغول: 
     * وما يمكن أن أؤكده الآن أن تلك الجريمة بعيدة كل البعد عن
       أحداث أبو تشت.
    * بتوع أبو تشت لو كانوا عايزين ينتقموا كانوا اعتدوا على
       كنائس هناك. 
    * ما حدث في نجع حمادي صدفة سيئة والأمن أدى واجبه على
       أكمل وجه!
**  منتصر سعد: في مذبحة قنا، ليس بين الجاني وضحاياه
    أي علاقة، فلو كان جنائيًا لسارع ذلك المسجل خطر في الثأر
    من الأطباء الذين أهملوا في علاج زوجته كما يدعي البعض،
    أو سارع أهل الطفلة المغتصبة سابقًا في الانتقام لشرفهم من
    الشاب الذي قام باغتصاب ابنتهم أو أهله، أما إذا اجتمع
    الطرفان أي المسجل خطر وأهل الفتاة، فيومها ستكون المصيبة
   أكبر. 
تقرير: جرجس بشرى صادق - خاص الأقباط متحدون 

أولاً: صحيفة الوفد ( صفحة قداس الأحد ):
** أفردت الصفحة حوارًا صحفيًا مطولاُ أجراه الأستاذ مجدي
 سلامة مع نائب الحزب الوطني عبد الرحيم الغول تحت عنوان "قلت للغول: أنت مُتهم بتدبير مذبحة نجع حمادي" وذلك بعد أن ترددت أنباء عن أن هناك علاقة ما بينه وبين مجزرة نجع حمادي، وأن الأشخاص الثلاثة المقبوض عليهم وهم "حمام الكموني " و"هنداوي السيد" و "قرشي أبو الحجاج" لم يكونوا سوى قمة جبل الجبل في المذبحة، وأن هناك مُخططين ومُدبرين للجريمة لم يتم الكشف عنهم بعد.
 وعبد الرحيم الغولأكد الغول في حواره مع الصحيفة على أن حادث نجع حمادي حادث عارض، لعبت الصدفة فيه دورًا اساسيًا، حيث تصادف أن الجُناة ارتكبوا جريمتهم، بينما الأقباط كانوا خرجين من الصلاة، فكان ما كان، والآن الحمد لله المسألة هادئة والأمور على ما يُرام. وعن ماذا يقصد الغول بالجناة في حديثه قال: "الثلاثة المسجلين خطر الذين توصل الأمن إلى أنهم وراء ارتكاب الحادث".
 وردًا على سؤال وجهه إليه المحاور: "لماذا يقوم ثلاثة مسجلون خطر بارتكاب مثل هذه الجريمة؟" قال الغول للمحاور: "إنت عايزهم يكونوا كام يعني؟ عايزهم عشرين؟"، إلا أن المحاور قاطع الغول قائلاً له: "أنا مش عايز حاجة، فقط أسأل لماذا يرتكب ثلاثة مسجلون خطر هذه الجريمة؟" فكان رد الغول: "هذا سؤال تجيب عليه تحقيقات النيابة نفسها، أما الآن فأجهزة الأمن قالت إن مرتكبي الحادث ثلاثة مسجلين خطر، وهذا كلام مسئول ودقيق، وتحقيقات النيابة ستكشف أبعاد الجريمة هل هي سياسية أم دينية أم جنائية، وما يمكن أن أؤكده الآن أن تلك الجريمة بعيدة كل البعد عن أحداث أبو تشت".
 وعن من أين جاءه هذا التأكيد قال الغول للمحاور: "أنا بأقول لك كدة، الجريمة دي ملهاش علاقة بأبو تشت!!! لسبب واضح .. اعتداء الذئب البشري على طفلة في أبو تشت حاجة، وما حدث في نجع حمادي حاجة تانية خالص .. لأن بتوع أبو تشت لو كانوا عايزين ينتقموا كانوا اعتدوا على كنائس هناك، ففي أبو تشت سيع كنائس وفيها مسيحيين كتير، إذن اللي حصل في نجع حمادي منفصل عن حادثة أبو تشت".
 وعن رأي الغول في أسباب وقوع حادث نجع حمادي قال: "حصل ليه؟، دة اللي ها تكشفه جهات التحقيق، إنما اللي نقدر نقوله الآن إن وراء الجريمة عيال بلطجية، إيه دوافعهم ومين اللي وراهم، لا أنا ولا أي حد غير يقدر يجاوب على هذا السؤال الآن، ولكن بعد تحقيقات النيابة كل شئ هيتضح".
 وأكد الغول على أن الأمن أدى دوره وواجبه على أكمل وجه بدليل أنه حدد الجناة بعد ساعات من الجريمة، وهنا سأل المحاور الغول قائلاً: أدى واجبه ازاي وفيه 7 أشخاص ماتوا ضربًا بالرصاص في الشارع؟،  فأجاب الغول: "يا سيدي صدفة سيئة كما قلت لك".
 وأنباء تتردد عن علاقة الغول بمذبحة نجع حماديحول تردد أقوال بأن العلاقة بين الغول والأقباط في نجع حمادي منذ عام 2005، قال الغول: "عام 2005 حدث خلاف في وجهات النظر مع مطران نجع حمادي وكان ذلك في عهد المحافظ السابق، والآن هذا الموضوع انتهى تمامًا ولم يعد له وجود والوحدة الوطنية يخير في نجع حمادي"، وهنا سأل المحاور الغول: بخير إزاي والحادث الأخير حصد أرواح 6 أقباط وأصاب ما يقرب من عشرين آخرين؟ فأجاب الغول: "ومن قال إنه حادث طائفي ؟، لماذا لا يكون جنائيًا؟ وسأل مجدي سلامة الغول: "بصراحة، البعض يقول إن لك علاقة بحادث نجع حمادي الأخير؟" وهنا أجاب الغول بغضب قائلاً: "أنا .. أنا .. أنا راجل عارف ربنا وعارف الأديان السماوية الثلاثة وعارف إن دم الإنسان مُحصن ومُصان في اليهودية والمسيحية والإسلام، وبعدين أنا ها اعمل كدة ليه، أنا لست نائبًا ضعيفًا لكي أتورط في مثل هذه الحماقات، أنا نائب عن الدائرة لمدة 28سنة، يعني أنا مش ضعيف"، فما كان من المحاور إلا أن يقاطعه هنا قائلاً له: والجريمة التي ارتكبت ايضًا لا يرتكبها ضعيف، فكان رد الغول: "يا سيدي وأرتكبها ليه أساسًا .. دة كلام فارغ".
 وحول صحة ما يُردده البعض بأن الغول يُريد أن ينتقم من الأقباط قال الغول: "دة كلام خايب وأنا أحترم المسيحي الذي يصلي في الكنيسة تمامًا مثل احترامي للمسلم الذي يصلي في المسجد، واللي يقول عني غير كدة يبقي شخص بلا مروءة وعديم الإنسانية أو شخص ملوش شعبية وعايز يركب الموجة آملاً في أن يحصل على شعبية من ترديد هذا الكلام، وأنا من على صفحات الوفد أطالب بأن يتم قتل كل من تورط في جريمة نجع حمادي".
وحول ما قيل عن تعرض أنصار الغول لبعض الأقباط في انتخابات 2005، واعتدائهم على عدد من محلات الأقباط ، قال الغول: "طيب ما بيقولوا إن محافظ قنا مجدي أيوب اسكندر غير عادل رغم أنه رجل مسيحي متزن ووطني وأبو العدالة ويوزع خيرات قنا على الجميع، ورغم أنه مسيحي إلا أنه قام بتوسعة مسجد سيدي عبد الرحيم القناوي، فهل هذا كلام معقول؟".
 وأكد الغول في حواره على أن من يرددون هذه الشائعات يريدون تشويه صورة الحزب الوطني.
 والأنبا كيرلسبسؤال الغول: ولماذا لم تذهب لتهنئة الاقباط بعيد الميلاد؟ قال الغول: "مين قال إني لم أهنئهم؟"، فرد عليه المحاور بقوله: الأنبا كيرلس قال في تصريحات صحفية إنه دعاك لحضور الاحتفال ولم تحضر، وهنا قال الغول: "مستحيل .. الأنبا كيرلس قال كدة؟!"، فأكد المحاور مجدي سلامة للغول قائلاً: نعم قال.. فأجابه الغول: "أنا مستعد أواجهه .. أنا زرت كنائس فرشوط وبهجورة وكان يصحبني حوالي 20 رجلاً، وأنا مندهش جدًا مما تقول .. وأتمنى لو أن رجال الدين يتفرغون للدين ويبتعدون عن السياسة، فالأنبا كيرلس يعتبر إمامًا لأقباط قنا ومثله رجال الأزهر أئمة للمسلمين وأتمنى من الجميع أن يتفرغوا للدين ويتركوا السياسة لأهلها".
 وأختتم الغول قوله بهذه العبارة "دم الضحايا هو دمنا جميعًا ولن أهدأ حتى تقتص العدالة من الجُناة".
** وفي مقال صحفي مطول بعنوان " الصدمة .. قراءة في مشهد العيد والدم" للأستاذ منتصر سعد، أكد الكاتب أن ما حدث في نجع حمادي يعتبر صدمة ما بعدها صدمة، وطرح الكاتب عدة تساؤلات حول مجزرة نجع حمادي وهي: ماذا حدث؟، ومن هو الجاني؟ وما الدافع إلى ارتكاب تلك المجزرة؟ وما علاقة الضحايا بالجناة؟ وأين الدولة ومنظوماتها؟ ولماذا ليلة عيد الميلاد المجيد؟ وهل الحادث جنائي أم طائفي؟ وأشار الكاتب إلى أنه بعد الحادث سارع الجميع بالإدلاء بأقوالهم، إن الذين ارتكبوا  تلك المذبحة كانوا مجموعة من الملثمين الذين يخشون كشف وجوههم، بل كانوا جبناء لدرجة أنهم فعلوا ذلك خلف أقنعةٍ يلبسونها ومستخدمين عربات تسهل لهم هربهم من موقع الحادث.
 وعن دور الدولة ومنظوماتها، أكد الكاتب أن هذا الحادث يفتح على الدولة الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات مقنعة، عن دورها التنموي في غرس مباديء الحب والود بين أبناء الوطن الواحد، وقال إنه يجب على الدولة ان تبتعد نهائيًا عن جلسات الصلح العرفية، والتي تبتعد نهائيًا عن القانون، وإنه يجب عليها أن تبدأ فعليًا في تطبيق مبدأ سيادة القانون الذي يعتبر الكل سواسية أمامه، وأضح الكاتب أن اختيار توقيت ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد تم اختياره بعنايه من قبل الجاني لقتل فرحة المصريين بالعيد سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين.
 وهل الحادث طائفي أم جنائيعن هل الحادث طائفي أم جنائي؟ أوضح الكاتب أنه من المعروف في الحوادث الجنائية أنها تكون بين أشخاص يعرفون بعضهم وبينهم مشاكل، أما الحوادث الطائفية فهي التي تحدث بين أشخاص يكون فيها الجاني من طائفة غير طائفة المجني عليه ويكون للجاني مشكلة ما، مع أحد أبناء الطائفة الأخرى، وفي معظم الحوادث الطائفية يكون الضحايا من الطائفة الأخرى وليس بينهم صلة قرابة غير ملتهم أو ديانتهم، وهذا بالضبط ما حدث في مذبحة قنا، فليس بين الجاني وضحاياه أي علاقة، فلو كان جنائيًا لسارع ذلك المسجل خطر في الثأر من الأطباء الذين أهملوا في علاج زوجته كما يدعي البعض، أو سارع أهل الطفلة المغتصبة سابقًا في الانتقام لشرفهم من الشاب الذي قام باغتصاب ابنتهم أو أهله، أما إذا اجتمع الطرفان أي المسجل خطر وأهل الفتاه فيومها ستكون المصيبة أكبر.
 وأنهى الكاتب حديثه بقوله "لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض أو يعرف مستقبله دون أن يكون لديه شعب يعرف بعضه جيدًا ويعلم جيدًا أن القانون هو سيد الموقف، وإذا كانت لدى المسئولين عن هذه الدولة التي نعيش بها ولها أيه مخططات لنمو ورقي هذه الدولة، فليعلموا جيدًا أن العربة لن تسير دون أن يكون هناك من يقودها ومن يرشدها ومن يفرغ حمولتها ومن يعتني بها وأن يعلموا جيدًا أن هذا الشعب هو أساس وجودهم، حكامًا ونظامًا ومسئولين، ولو أخفى هذا الشعب لاختفوا هم أيضًا وذهبت كراسيهم.
( ثانيًا ) صحيفة الجمهورية "صفحة أجراس الأحد":
 تجاهلت الصفحة تمامًا حدث مذبحة نجع حمادي واكتفت فقط ببعض الأبواب الثابتة، والتعبير عن فرحة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وملخص أهم جاء بالصفحة يمكن أن نورده في الآتي:
-  في باب "الكنيسة الوطنية" نشر  تقرير بعنوان "يا خفي الألطاف .. نجنا مما نخاف" وجاء فيه: "أدى التنافس والتناحر المستمر بين إبراهيم بك ومراد بك من ناحية، والولاة الموفدين من قبل سلطان تركيا من جانب آخر، إلى قلاقل واضطرابات وفقر وفوضى .. إضافة إلى ما فرض على المصريين من ضرائب وما تعرضوا له من ظلم وطغيان، ومن الموجع أن تتضافر الظروف الطبيعية مع طغيان الإنسان .. ففي سنة 1798 هطلت الأمطار على هيئة سيول بطريقة لم يعهدها المصريون .. وانحدر الماء من الجبال والمرتفعات وملأ الشوارع والبيوت، إلى حد سقطت فيه بعض المنازل وانهارت عدة وكالات .. صاحب هذه الظواهر المفجعة رعود وبروق وتفشي الوباء وزادت الأمراض حتى ردد المصريون جميعًا دعوة يا خفي الالطاف .. نجنا مما نخاف.. والى يومنا هذا. وسط هذه الاحوال المتردية رفعت الكنيسة المصرية صلوات وتضرعات لله جل شأنه حتى يرفع هذا الغضب عن مصر وأهلها. ورغم هذه السيول والأوبئة .. ورغم انشغال حسن باشا ــ موفد الباب العالي ــ بمقابلة المماليك، إلا أنه لم يرحم القبط ففرض عليهم ضرائب باهظة وعدم ركوب الخيل وعدم ارتداء الملابس الفاخرة وحظر عليهم تشغيل المسلمين لديهم حتى أصبح القاضي الشرعي تابعًا للاستانة وكان يحمل لقب "قاضي عسكر أفندي"، وكان من اختصاصه تقسيم التركات .. وبهذه الوسيلة استولى الأتراك على جزء ليس بيسير من ممتلكات وأموال الأحياء بل والأموات أيضًا".
- كما رصدت الصفحة المعسكر الشبابي الأول للجيل الثاني من أبناء المهاجرين المصريين على أرض مصر، حيث أكد أبناء مصر المهاجرون على إيمانهم بإله واحد وأن حرارة وحضارة الوطن تجمعهم، حيث أكد ملاك شنودة "رجل الاعمال ونائب رئيس الجالية المصرية في باريس وصاحب الفكرة" قائلاً: "تصورنا أننا نحب مصر من طرف واحد .. والواقع أثبت أنها تحبنا أكثر".
 كما قال  محمد السيد "أمريكا": "سنرجع لحضن الأم .. حتى تعود عاصمة العالم، وقالت دينا "ألمانيا": "إن قضية مروة الشربيني جمعت قلوب كل المصريين .. مسلمين ومسيحيين.
 وأوضحت "أمنية ط" متطوعة: "أن اللغة العربية وحدت وفود الدول الخمس خلال اربعة أيام".
وقالت هبة "النمسا": "فيينا عاصمة جميلة .. لكنها تفتقر لدفء مصر ومحبة أهلها".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١٠ تعليق