قس من إيبارشية القوصية يُدير جروب إليكتروني لمقاطعه الأهرام

كتب: عزت عزيز - خاص الأقباط متحدون
رفضًا لما جاء بصحيفة الأهرام في صدر صفتحها الأولى بعددها الصادر بتاريخ 8 يناير 2010، والتي نشرت خبر كاذب جاء فيه أن المذبحة التي أرتكبت ليلة الميلاد بحق مسيحيين في مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا وراح ضحيتها سبع متوفين وعشر مصابين غير طائفية، وإنما تقع في إطار جرائم معتادة في صعيد مصر مرتبطة بشرف المرأة، حيث أُتهم شاب مسيحي منتصف الشهر الماضي باغتصاب طفلة مسلمة.. قام مجموعة كبيرة من أبناء مصر بتكوين جروب علي موقع الفيس بوك أطلقوا عليه اسم ((مقاطعة جريدة الأهرام التي حولت البريء إلى مذنب والجاني إلى حمل))؟

وفي أقل من أربع وعشرين ساعة من بداية عمل الجروب كان قد وصل عدد أعضاء الجروب إلى 1250 عضو، ويدير الجروب باقة من المثقفين والكتاب، ورجل دين يتصف بآرائه القوية وشجاعة كلماته وحبه وحماسة الشديد ضد كل من يسيئ للكنيسة ألا وهو القس لوقا راضي "الكاهن بإيبارشية القوصية ومير"، فهو أول من فكر في عمل هذا الجروب.. وعليه توجهت إليه وأجريت معه هذا الحوار حول فكرة وتأثير وهدف هذا الجروب..

في إجابته عن تساؤلي حول سبب تكوين هذا الجروب قال القس لوقا: لأن صحيفة الأهرام حولت البريء لمذنب وحولت الجاني إلى حمل.

وسألت القس لوقا عن الوقت الذي بدأت فيه فكرة الجروب..
أجاب أن الجروب بدأ مساء الجمعة 8 يناير 2010 وفي خلال ساعات قليلة تضاعف عدد الأعضاء.

 وفي تساؤلي للقس لوقا عن ما لو كان قد أرسل رسالة احتجاجية لجريدة الأهرام؟
فأجاب قدسه أن جريدة الأهرام لا تسمع لأحد ولنا معها أكثر من موقف سابق كنا قد رددنا على بعض ما يجيء بها من مساس لعقيدتنا من خلال بعض المقالات وطلبنا نشر ردنا عليهم وفي نفس الصفحة ولكن حق الرد غير مكفول عندهم.

 وحول الشروط الواجبه لاشتراك الأعضاء في الجروب..
قال القس لوقا أنه لا توجد أي شروط، فالاشتراك متاح للجميع دون تمييز وبحرية كاملة لمن يؤمن بالأسباب التي دعتنا لتكوين هذا الجروب.

 وفي تساؤلي عن البديل عند مقاطعة الجريدة..
فقال القس لوقا أن هناك شبكة الإنترنت ويمكن معرفة كل شيء من أخبار وغيرة وبكل صدق وحيادية ونزاهة.

 وسألت القس لوقا عن مدى تأثير هذه المقاطعة على صحيفة مثل الأهرام؟
فأجاب لمَ لا؟ فنحن نعلم أن هناك الملايين ممن يؤمنون بقضيتنا دون تمييز على أي أساس، ونحن لدينا المستندات حول مقالات تسيئ للمسيحية والتي تدل على انتهاك هذه الجريدة لعقلية القراء وحرية العقيدة التي نص عليها الدستور.

 وفي تساؤلنا حول مدى هذه المقاطعة وهل تذهب لكل إصدارات مؤسسة الأهرام أم للصحيفة فقط؟
قال القس لوقا نحن نقاطع الإعلام المقروء كاملاً في صورة الأهرام بوصفها أعرق صحيفة مصرية وسنقطاع أي وسيلة إعلام تسيئ إلينا.

 وعندها سألت القس لوقا قائلاً هل هذا يعني أنكم ستقاطعون صحف أخري؟
أجاب.. نعم سنقاطع أي جريدة تتناول قضايانا بصورة غير حيادية أو مصداقية.

 وعن سبب وجود أكثر من مدير أو مشرف لهذا الجروب..
قال القس لوقا أن الجروب يضم مختلف الأطياف والاتجاهات ولكن الكل يؤمن بالأسس التي قام عليها هذا الجروب وهناك الكثير من اخوتنا المسلمين بين المشرفين والأعضاء على حد سواء.

 وسألت القس لوقا عن عدد الأعضاء المتوقع أن يصل إليه هذا الجروب؟
فقال القس لوقا أتوقع أن يصل عدد الأعضاء إلى الآلاف خلال الأيام القادمة.

 وحول مدى تأثر مبيعات الأهرام..
يقول القس لوقا أن القضية ليست قضية مكسب أو خسارة ولكن القضية الغرض منها توصيل رسالة احتجاج لهذه الصحيفة، وتطبيقًا لمبدأ حرية إبداء الرأي.

 وعن تساؤلي حول السبب من انتهاج هذه الجريدة لهذا النهج المرفوض..
قال القس لوقا راضي أن القائمين على الجريدة يتوهمون أن القارئ لا يعرف الحقيقة.

 وفي سؤالي الأخير للقس لوقا عن المطلوب من جريدة الأهرام؟
قال أنه يجب تناول الأخبار والقضايا بالحيادية والمصداقية وذلك احترامًا لعقول القراء الذين كانوا يثقون بهم.

وعليه فإن هذا الجروب والذي جاء على شبكة الإنترنت إنما يعبر عن إرادة قوية وصرخة مدوية قد يصل صداها للمسئولين في الأهرام، ومن يعلم فقد تؤثر فيهم بعد أن يكونوا قد تأثروا بهبوط أو انخفاض ملحوظ في عدد المبيعات من الجريدة، ولو لم يتأثروا فيكفي أن هناك رجال لم ولن يملوا من الصراخ في وقت انعدمت الأحاسيس عند كثيرين.