علماء الاسلام يُطالبون بتشديد العقوبة على مرتكبي مذبحة نجع حمادي

يوسف البدري: جريمة مكتملة الأركان لا ينبغي السكوت عليها.
جمال البنا: أطالب بتشديد العقوبة على القتلة لأن الحادث يشوِّه صورة المسلمين.
د. سالم عبد الجليل: حادث إجرامي غير مقبول .. والإسلام لا يُقر العنف ضد الآخرين.
كتب: محمد زيان - خاص الأقباط متحدون

صاحب الأحداث الدامية التي وقعت في  نجع حمادي عدة ردود أفعال منددة بالجريمة النكراء معتبرين الحادث عملاً إجراميًا لا ينبغي السكوت عنه وضرورة مواجهته وتقديم المسئولين عنه للعدالة.
وقد اعتبر الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري الجريمة التي وقعت في نجع حمادي جريمة مكتملة الأركان لا ينبغي السكوت عنها، مُطالِبًا الجهات المسئولة في مصر بالتحرك العاجل لوقف نزيف الدم القبطي الذي يسيل على يد من أسماهم الخارجين على القانون.

وأشار البدرى إلى أن ما حدث في نجع حمادي في ليلة عيد الميلاد وأثناء خروج الأقباط من الكنيسة فرحين هو قمة الإرهاب الذي يستدعي أن تتحرك الحكومة وتضرب بيدٍ من حديد على يد كل من تسوِّل له نفسه القيام بعمل إجرامي على شاكلة هذه الأحداث التي يندى لها الجبين وتشوِّه صورة الإسلام والمسلمين في الخارج وتنعتهم بالإرهاب.
وأكد البدري على أن أركان الجريمة متوافرة والنية المبيتة لقتل الإخوة الأقباط وبالتالي يجب تطبيق قوة القانون على هؤلاء القتلة وسافكي دماء الأبرياء حتى لاتتكرر مشاهد العنف مرة أخرى.

من جانبه، رفض الشيخ جمال البنا والمفكر الإسلامي المعروف اعتبار ما جرى في نجع حمادي جريمة عادية، مُطالِبًا بتشديد العقوبة على هؤلاء القتلة الذين ارتكبوا جريمة القتل في حق الأبرياء المسيحيين، مُشيرًا إلى أن غياب القانون هو ما دفع هؤلاء المجرمين أن يتجرأوا على الأبرياء ويقتلوهم في يوم فرحتهم وليلة عيدهم.
وطالب البنا المسئولين بتشديد العقوبة على مرتكبي الحادث الإجرامي الذي يشوه صورة الإسلام والمسلمين أمام الرأي العام العالمي ويُساعد على وصفهم بالإرهاب، مُشيرًا إلى أن المسلمين مُطالبين بالاعتذار للمسيحيين عما بدر من هذه الفئة الاجرامية التي قتلت أكثر من نفس بغير حق.

ووجه البنا اعتذارًا باسم مؤسسة "الإحياء للفكر الإسلامي" للكنيسة المصرية على ما حدث في حق الأبرياء.
وعلى صعيدٍ آخر، اعتبر الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الحادث بأنه حادث إجرامي وغير مقبول على الإطلاق وأنه يجب تشديد العقوبة في هذه الحالة على الأيادي الآثمة التي قتلت الأقباط في نجع حمادي في يوم الفرحة وهوعيد الميلاد، مشيرًا إلى أن الاسلام لا يقر العنف ضد الآخرين المخالفين في الديانة بل ويُشدد في العقوبة على مرتكب أعمال من شأنها مضايقة وإيذاء غير المسلمين في عقيدتهم أو عيشهم أو حتى التعرض لهم بالقول.