السفير محمود قاسم: يجب الاعتراف بأن هناك مشكلة بين المسيحيين والمسلمين

كتب: جرجس بشرى - خاص الأقباط متحدون
استنكر السفير محمود قاسم "مُساعد سكرتير عام الأمم المتحدة الأسبق وسفير مصر السابق بكندا ومراقب مشروع الاتحاد من أجل المتوسط  ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد" الحادث المروع الذي وقع مؤخرًا بمدينة نجع حمادي بقنا ( جنوب العاصمة المصرية القاهرة)، والذي أسفر عن مصرع ستة مسيحيين ومسلم ليلة الإحتفال بعيد الميلاد المجيد.

 وقال قاسم في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون" إن هناك مشكلة في العلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر ويجب الاعتراف بها، والعمل على حلها بسرعة، وبكل جدية، بدليل وجود مشاكل متصلة بين الجانبين، ولكن هذه المشاكل ليست بالحدة التي عليها بلدان أخرى مثل العراق وأفغانستان وغيرها.
 وأوضح قاسم أنه برغم تصاعد التوترات الطائفية بمصر، إلا أنها ما زالت تتفاقم ولا توجد محاولات جادة لإيجاد حلول عملية لها، وانتقد قاسم حل الملف القبطي من منظور الأمن لأنه لا يقدر بمفرده على الحل، مؤكدًا أن العلاج الحقيقي لهذه المشكلة هو علاج سياسي واجتماعي في الأساس، وليس أمنيًا فقط، مُطالبًا بوضع خُطة عاجلة لعلاج حالة الاحتقان الطائفي بمصر، بحيث يتم تطبيق هذه الخطة بكل حسم وجدية بعيدًا عن الكلام، لأن الكلام كثير في هذا الموضوع ولا أحد يفعل شيئًا.

كما أشار إلى ضرورة تغيير المناهج التعليمية والسياسة الإعلامية والخطاب الديني في المساجد والكنائس، حتى تؤكد جميعها على المواطنة والتعايش بين كافة المصريين بغض النظر عن أديانهم، محذرًا من خطورة بعض الفضائيات التي تحاول الوقيعة بين المصريين، وطالب قاسم الحكومة المصرية بسرعة البحث على من حرضوا على ارتكاب مذبحة نجع حمادي وتقديمهم في أقرب وقت ممكن إلى محاكمة عاجلة ومحاسبتهم حسابًا عسيرًا، موضحًا أن معرفة المحرضين على هذا الحادث أهم بكثير ممن قاموا بتنفيذه، لئلا تتكرر مثل هذه الحوادث.