CET 00:00:00 - 14/01/2010

مساحة رأي

بقلم: نبيل المقدس
سوف لا أتكلم عن الأستاذة  النائبة جورجيت قلليني علي أساس أنها تحيا الحياة المسيحية بل سوف أتكلم عنها علي أساس أنها مصرية , وهذا كما تظهره دائما طيلة وجودها كنائبة في مجلس الشعب .... أما اللواء مجدي أيوب سوف أتكلم عنه ليس علي أساس مسيحي أو مسلم , أو حتي مصري ... بل أتكلم عنه بصفته من كوكب آخر ليس له أية صلة بنا , وهذا ما تشير إليه أعماله وتصرفاته طيلة مدة مركزه كمحافظ لمحافظة قنا.
   لأول مرة في تاريخنا المعاصر أي بعد الثورة التي أدت مصر إلي هذا الحال المتدني نري نائبة تقف وبإصرار ضد جميع أعضاء مجلس الشعب لكي تُظهر حقيقة الأحداث المؤسفة التي وقعت في ليلة عيد الميلاد بنجع حمادي التابعة لمحافظة قنـــا... ونري من الجهة الأخري اللواء أيوب محافظ قنا  و المفروض يكون أكثر صدقا وآمانة  , و معه الخبر اليقين يتكلم ويصرح أمام أعضاء مجلس الشعب بتصريحات تخالف تماما ما صرحت به النائبة جورجيت , حيث صرح بأن السبب الرئيسي هو إغتصاب شاب لفتاة , وكأنه يوافق علي أن حادثة الإغتصاب هي مبرر للقتلة بأن يقوموا بهذا العمل الخسيس . وقد كشفت النائبة المحترمة جورجيت بعد تفقدها نجع حمادي وفرشوط أن السبب في عدم قبول أهل فرشوط العودة إلي منازلهم هو إصرارهم علي تغيير المحافظ أيوب ... طبعا أنا أعتبرها فضيحة لللواء مجدي أيوب , بل هي فضيحة يمكننا أن نطلق عليها فضيحة ( أيوب جيت ) ... معني أن أهالي قرية بحالها يرفضون العودة إلا بعد تغيير المحافظ يشير إلي فشل هذا المحافظ والذي ما يزال يناصر الأخوة المسلمين علي حساب المسيحيين , لكي يحافظ علي مركزه , وكما قال والد أحد الضحايا ( الحاكم الهين فتنــة ) .

    وما يدهشنا أن صاحب فضيحة (أيوب جيت) لم يظهر أو يخرج بيانا أو حتي يتواجد في مكان الأحداث حتي يومنا هذا ... فلم نقرأ عن وجوده في نجع حمادي , وواضح أنه لم يذهب إليها إلا بعد ما يأخذ الأوامر وخطة العمل , وماذا يقول في التصريح أو في البيان .... فيبدو أن التعليمات الواجب أن يتخذها من النائب الذي هدد الأنبا كيرلس بأنه سوف ينتف شعر ذقنه , قد تأخرت علي سيادته .
    أريد أن أسال صاحب فضيحة (ايوب جيت) ... أين كان سيادته في ليلة العيد ؟؟... هل كان في إحدي الكنائس بالعاصمة نفسها ( قنـــا) ؟؟ .... نريد أن نعرف الإجابة  .  هل كان فعلا في أحدي الكنائس أم منع نفسه للذهاب إلي الصلاة لكي يحتفظ ببرستيجه حتي لا يُقال عليه أنه يناصر المسيحيين وذهب إلي الصلاة .
    كما نريد ان نعرف ... ماذا فعل في موضوع الخلاف بين الأنبا كيرلس والنائب الغول ... ؟؟؟ ألم يحاول مرة التوفيق بينهما !!! بالتاكيد لأ ... فهو رجل عصامي وأمين فمن واجباته حماية نواب مجلس الشعب لأنه هم الذين ينفعونه , كما أنه لا يتجرأ ان يظهر الحق لصالح الأنبا كيرلس أمام الغوووول فهو رجل غير متعصب و حيادي .

    والغريب أن بعد كل هذه الأحداث المريرة والتي إجتازتها جميع عائلات مصر كلها مسيحيين ومسلميين في ليلة عيد الميلاد يصرح صاحب فضيحة (أيوب جيت) فهو الرجل الحكيم والمُدرك للأمور بأن سبب هذه المذبحة الذي قام بها حمام الكموني وشركائه هو نتيجة إغتصاب شاب مسيحي  لفتاة صغيرة مسلمة , ويضيف هذا المحافظ الحكيم و أن هناك واقعة أخري في إسنا كان طرفها قبطي قام بشد النقاب علي وجه سيدة مما جعل هذا المجرم صاحب السوابق وجمع الأتوات تجري في عروقه دم الإنتقام , بما يعني علي الأقباط أن يتحملوا نتائج أعمالهم الشنيعة . هل هذه التصريحات يا صاحب فضيحة (أيوب جيت ) كان من الواجب التصريح بها في هذا الوقت بينما نجد أخوة من المسلمين يشاركوننا أحزاننا  ... فعلا قد تعلمنــــــا منك درسا قاسيا .... أننا لا نقبل مسئولا ً علي حسب ديانته بل طبقا لمصريته ... أهل قنـــــا وبالذات الأقباط لا يريدون منك أن تناصرهم علي حساب إخوتهم المسلمين ... بل يريدون منك الصدق والآمانة في المعاملة . 

    ذهبت النائبة جورجيت إلي المجلس ومعها كل التفاصيل ... أما صاحب فضيحة ( أيوب جيت ) ذهب بمعلومات ناقصة ... بقصد أو عن غير قصد . أو علي الأقل كرجل مسئول كان المفروض عليه أن لا يتكلم أو يقوم بأي تصريح طالما الموضوع في يد النيابة , هو يقول أن حمام وزغاليله قاموا بتنفيذ الجريمة لأمور تتعلق بشرفهم , هل شخص مثل حمام بعد كل ما قرأنا عن حياته يأخذ في إعتباره بأن ينتقم لشرفه ... كان علي المحافظ أن يراعي الدقة في عرضه للتبرير المستهلك الذي قاله أمام اللجنة المشتركة من الدفاع والأمن القومي والشئون الدينية وحقوق الإنسان في مجلس الشعب برئاسة الدكتور فتحي سرور .... وقد أندهشت من رد الدكتور فتحي سرور له , وفي نفس الوقت أعطاني الثقة بأن مجلس الشعب بدأ يهتم نوعا ما بقضاينا عندما رد عليه : نحن جميعا مسؤولون عن الحادث الذي لا يجب أن يمر بسهولة , وأعرب عن وجود اياد ( ايا كانت هذه الأيادي ) أي ان هناك تحريض وراء حمام وزغاليله في تنفيذ هذه المهمة .... أي ان ياسيادة المحافظ ليس الموضوع نتيجة رد إعتبار أو إنتقام أو أخذ ثار بل هو تحريض بالقتل إخوة مسيحيين  .
 أحب أن اخبر محافظنا الهُمام أن حمام الكموني قد مر علي أحدي زغاليله كما قالت  أم حسن، إحدى قريباته، تسكن فى المنزل المجاور: أنها سمعت يوم الأربعاء حديثاً يدور بين قرشى والكمونى فى حوالى الساعة ٨ مساءً، حيث كان حمام ينادى على زغلوله (قرشى) بصوت عال من أسفل المنزل وحاول الأول التهرب منه، إلا أنه صمم على نزوله، وبعدها إستقل السيارة خوفاً من بطشه لما هو معروف عنه من بلطجة وفرض إتاوات على المواطنين، خصوصاً أن قرشى فى حاله، ينفق على أسرته بعد أن تحمل المسؤولية عقب وفاة والده. أليست هذه معلومات كافية يا سيادة المحافظ أن المتهم الأول قام بفعلته الشنعاء بتحريض من جهة معينة لها ثقلها ووزنها .

    علينـــــــا فعلا أن نقف إحترامــــــا للنائبة المجتهدة جورجيت قلليني ... وأن نطالب بإعادة النظر في تعيين المحافظين ... فأي محافظ في اي بلد متقدمة يبدأ السلم من أول درجة ... فيبدأ بتعينه عضوا في مجلس الحي , ثم انتخابه رئيسا لمجلس الحي ... ثم يُنتخب في مجلس المدينة , بعد ذلك يصبح رئيس مجلس المدينة , ثم ينتقل إلي عضو في مجلس المحافظة , ثم يُنتخب المحافظ من قبل شعب المحافظة من بين أعضاء آخرين .
    مبروك عليك الجيت ياسيادة المحافظ ... فانت اصبحت من ضمن اصحاب الجيتات العالمية . ووتر جيت .... وكلينتون جيت .... وأيوب جيت .  ومهما فعلت  ((( فأنت هترووووح الناااااااااار ))).
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٨ صوت عدد التعليقات: ٥٣ تعليق