CET 00:00:00 - 14/01/2010

مساحة رأي

بقلم: عبد صموئيل فارس
تأتي بداية علاقة مبارك بالاقباط منذ نعومة أظافره وما تلقاه من تعاليم داخل منظومتنا التعليميه في مصر والكل يعرف تاريخها ثم بعدما شاءت الظروف لتأتي به الي منظومة الحكم وذلك مع بداية تعيينه نائبا للرئيس السادات في منتصف السبعينات وكانت الحاله علي اشدها بين الاقباط والمسلمين وهذا ما دعا الرئيس السادات ارسال نائبه مبارك ليجلس مع كبار الاقباط وارخانتهم ولكن تعذر اللقاء بسبب ان البابا شنوده رفض مقابلة مبارك وارسل برقيته الي السادات ليشرح فيها انهم ابناء هذا الوطن

وكان بودهم ان يجلس معهم الرئيس بصفه شخصيه وكان هذا الامر قد سبب حرجا لمبارك والذي حمله داخل نفسه وكان هذا الامر هو بداية تعارف مبارك وارتباطه بالاقباط ولكنه كان تعارفا سيئا فقد ترك هذا الامر ضغينه داخل شخصية مبارك وظهر هذا مع بداية حكمه حيث ترك البابا شنوده متحفظا عليه داخل الدير لمدة اربع سنوات ولولا تدخل بعض الجهات الخارجيه في الضغط علي مبارك وبخاصة من الهيئات القبطيه في المهجر والتي ادت دورا فعالا في خروج البابا من عزلته داخل الدير وكان الخروج له ضمانات مكتوبه تمت بصفقه سريه تضمن لمبارك عدم تدخل البابا في اي شأن يخص الاقباط ولم يصفا مبارك من ناحية الاقباط بل اطلق رجاله ليتم محاصرتهم من كل الاجهزه وعمل علي تنفيذ مخطط سلفه الراحل في القضاء علي الاقباط بعمليات تحريض شعبيه منظمه خلفة وراءها المئات من الاعتداءات علي الكنائس والممتلكات وراح ضحيتها ايضا الاف من الاقباط الابرياء لم يقترفوا ذنبا سوي انهم مختلفين في المعتقد وشاء حظهم العسر ان يعيشوا في زمان الحكم الذهبي لمبارك وفي كل هذا الكم من الاعتداءات لم يتم الحكم في حادث واحد ضد مسلم قام بتنفيذ اعتداء علي قبطي .

وقام العام الماضي مبارك بعقاب جماعي للاقباط عندما اصدر امرا رئاسيا بالتخلص من كل الخنازير داخل المحروسه بعدما اوعز اليه رئيس وزراءه النظيف بأنه مطلب شعبي لآنه مرتبط بأمور عقيديه تخص الشريعه الاسلاميه وبدم بارد تم تنفيذ القرار وقتل الخنازير والتي يتقوت منها مليون قبطي في مصر وبنفس المنهج الجماعي تمت عمليات عقاب جماعي طالت مدنا وقري ضد الاقباط ولم يتحرك مبارك او يقوم بأصدار بيان او حتي الاشاره من قريب او بعيد للامر الي أن جاءت ليلة عيد الميلاد ووسط شتاء شديد البروده ليتم قتل عدد من الاقباط في مذبحه بشعه وبنفس درجة البروده الطقسيه تعامل مبارك مع الموقف وكأن لم يكن شيئا ولم يصدر اي رد فعل تجاه ما يحدث بالرغم من ان الموقف يلقي صدي واسع المدي وادانات شعبيه ودوليه ولكن لان ما بداخل مبارك هو معروف ومكشوف لم يكن غريبا علينا رد فعله تجاه ما يحدث من عمليات تصفيه ضد الاقباط وحتي لانظلم الرجل الذي تربي وترعرع داخل منظومه كل هدفها هو القضاء علي ذلك الكيان المسمي الاقباط فلذلك الي كل الاقباط في الداخل والخارج لاتظلموا الرئيس !!
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق