بقلم: مجدى جورج
رغم فداحة خسائرنا وشبابنا الغض الذي حصدته ايدى الغل والتطرف والتواطؤ فى المذبحة البشعة التى استشهد فيها شبابنا الأقباط ليلة عيد الميلاد المجيد الماضي الا ان هذه الحادثة كان لها مردود ايجابي يجب استغلاله جيدا خدمة للقضية القبطية .
ونستطيع ان نقسم هذا المردود إلى :
مردود خارجي تمثل فى الاتى :
1 انتقاد وزير الخارجية الايطالي لمصر وقوله انه في زيارته الأسبوع القادم إلى مصر سيناقش هذه المذبحة مع وزير خارجية مصر وان وضع الأقباط فى مصر سيتم مناقشته بين الدول الأوربية .
2 قيام الفاتيكان بتقديم التعازي للكنيسة القبطية بايطاليا وتنديد البابا بنديكيت بالحادث الارهابى فى قداس الأحد الماضي.
3 استنكار كندا لهذه المذبحة.
4 مطالبة المتحدث باسم وزير خارجية فرنسا لمصر بضرورة تقديم الجناة الى المحاكمة بأسرع وقت.
5 كتبت عن الحادثة معظم الصحف العالمية وكثير من التلفزيونات ناقشت هذه الحادثة وناقشت أوضاع الأقباط في مصر باستفاضة لم تحدث من قبل .
مردود داخلي تمثل فى :
1 التلفزيون المصري رغم كل مساؤه ورغم انه في بداية الحادثة حاول الإيحاء بان الحادثة فردية إلا انه في النهاية اضطر خوفا من فقدانه لمصداقيته إلى مناقشة هذه الحادثة ومناقشة أوضاع الأقباط ببعض المصداقية كما تم في برنامج وجهة نظر الذي استضاف الكاتب الصحفي الأستاذ سعد هجرس والذي تحدث بمنتهى القوة حول الحقوق المهضومة للأقباط . كذلك برنامج أتكلم وبرنامج البيت بيتك وان كان صوت الأمن فيهما وتأثيره على الضيوف كان اعلي خصوصا في برنامج البيت بيتك .
2 الصحافة المعارضة والخاصة فى معظمها نقلت صورة للحادثة فيها بعض الموضوعية وناقشت ما يعانى منه الاقباط .
3 منظمات المجتمع المدني كمصريين ضد التمييز الديني وبعض شخصيات المجتمع المدني وبعض المنظمات الحقوقية خرجت متظاهرة امام دار القضاء العالى منددة بالحادث.
4 المجلس القومى لحقوق الانسان ارسل لجنة مكونة من ثلاث أعضاء الى نجع حمادى للتعرف على الاحداث عن قرب ولعقد لقاءات مع اهالى الضحايا ورجعت النائبة جورجيت قلينى للتحدث امام لجنة الدفاع والامن القومى بمجلس الشعب وتحدثت امام اعضاء ونواب لازالوا يدفنون رؤؤسهم فى الرمال وينكرون وجود مشكلة من الأساس فوقفت لهم النائبة وردت عليهم بمنتهى الحزم والشدة واتهمتهم بانهم يحابون ويجاملون محافظ قنا القبطى ويؤيدونه فى أكاذيبه ولقد أثبتت النائبة جورجيت قلينى انها رغم انها نائبة معينة الا انها بألف رجل .
5 انتقال النائب العام الى موقع الحدث وهذا نادرا مايحدث.
6 مجلس الشورى قرر الاجتماع لاول مرة ليناقش حادثة تعرض لها الاقباط وهذا لم يحدث من زمن طويل .
7 احدى لجان مجلس الشعب وهى لجنة الدفاع والأمن القومي اجتمعت لمناقشة هذه الحادثة وهذا لم يحدث منذ زمن طويل .
8 حتى مصطفى بكرى الذى يكره الكنيسة والاقباط كراهية شديدة ادان هذه الحادثة وكذلك اصبح الكثير من المسلمين اكثر تعاطفا معنا وهؤلاء هم من نعول عليهم للحل فهم فى النهاية شركائنا فى الوطن ولاحل لمشاكلنا الا بمشاركتهم .
9 الاقباط فى نجع حمادى رغم كل ضغوط الامن خرجوا متظاهرين بالالاف للتنديد بالامن وهذا شئ جميل لايحدث الا نادرا . وكذلك فان هذه الحادثة ربما كانت اداة لإفاقة الكثير من المسيحيين المخدوعين فى النظام الحالى .
10 حتى جماعة الأخوان المسلمين والجماعة الإسلامية استنكرتا الحادثة وحتى ان كان هذا نوع من التقية او نكاية فى الدولة الا انه استنكار نشكرهما عليه فقد اصدرا بيان استنكار ولازالت كنيستنا للان لم تصدر عنها اى بيان وحتى الصيام الذى سمعنا انه سيقام لمدة ثلاثة ايام او اعتكاف البابا فى الدير سرعان ما تنصلنا منه وكأننا نتنصل من جريمة بشعة مقدمين عليها مع ان هذا عمل بسيط جدا وسلمى جدا جدا واقل شئ يمكن ان تفعله الكنيسة وحتى القناة التى يعتبرها الاقباط لسان حال الكنيسة وجدناها تسير فى احتفاليتها بالعيد وكان شئ لم يحدث ولم تقدم اى تعازى الا بعد اربعة ايام من الجريمة ربما انتظرت تصريح الامن !!!!.
الكنيسة بجنوب أفريقيا بقيادة الأسقف ديزموند توتو كانت معول من معاول هدم التفرقة العنصرية بجنوب افريقيا وكانت اداة للقضاء على الشيوعية فى كل دول أوربا الشرقية وكانت أداة للتخلص من الحكومات العسكرية والشمولية فى أمريكا الجنوبية وكانت أداة لتحرر تيمور الشرقية من الاحتلال الاندونيسي. فالكنيسة طوال عمرها أداة تحرر فلماذا تصمت كنيستنا ؟
نحن نعرف ان الكنيسة فى مصر مرغمة على فعل اشياء كثيرة ولكنها للأسف تصمت على هذا الاضطهاد وهذا الإرغام فليت كنيستنا تخرج لتعلن للملا انها كنيسة مضطهدة وان الأقباط شعب مضطهد وعلى رعاة الكنيسة ان يعلموا اننا كشعب قبطى لن نعانى اكثر مما نعانيه الان .
Magdigeorge2005@hotmail.com |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|