بقلم: د. ماريان جرجس وأكد لهم ذلك من يرأسهم في المكانة وأعطى لهم الإرشادات التي عليهم أن يتبعوها كما وصف لهم الاتجاهات الصحيحة... وفي طريقهما لاحظ مارفي البساتين والورود والأشجار كيف تجملت وتزينت وأصبحت مبهجة للنفس وكيف عطرت المكان برائحة زكية.. كما رأى الموكب الطويل الذي وصل بين النقطتين وهو على مشارف أن يكون في أتمة الاستعداد... وعندما أحنى رأسه ..وجد يدان حنونتين تلمسان يديه قائلاً:- ابنى الصغير.. لماذا تبكِ؟ هنا لايوجد بكاء أو حزن أو كآبة؟ لأنه لا ألم ولا خطية ولا كره، هنا أنا معكم ومعهم أيضًا.. هنا أحببت أبوك آدم الذي ها هو هناك، وأحببت ابراهيم واسحق واحببتك يا صغيرى.. ولن ادع الألم يتملك من أي نفس ولن يلحق بضيوف ذلك الموكب أي ألم.. لم يحن الوقت يا بني..ليس إلا بعد انقضاء الدهر وليس بعد أن تعود الكرة الأرضية أدراجها ليس لأحد أن يأتي هنا إلا لو اجتذبه أنا.. فهنا ليس من نسيج تلك الكرة التي تراها هناك.. وأبشر فقد قرب الزمان... أعطني التيجان التي في يدك... سآخذ مكانك هنا في الموكب وسأضعها على رؤؤسهم أنا.. اذهب أنت إلى بستان الحياة.. ووصلا إلى هناك حيث مكانهم المعتاد وقد كتب عليه من الأعلى (بستان الحياة).. وجلسا وأحضر مارك ورقة وكتب بريشة عليها ثانيا جناحيه: (وهكذا يا أمى العزيزة كان يومي الخمسون هنا ولكنى لست أعرف كم يساوى عندكم.. فيوم عند الله بألف سنة على الأرض وقد أصبح اسمي (كامائيل) ويعنى ملاك الفرح والذي يستطيع رؤية الله.. وصديقي مارفي أو (ماشيدائيل) ويعني ملاك الشجاعة، ولكنى لا أعرف ماذا كان اسمه قبل أن يأتي ولكنى أعرف أنه من عصر الملك دقليديانوس وهو هنا قبلي.. وها نحن نقطن في بستان الحياة نسبح الله على الدوام إلى أن أراكِ هنا أيضًا.. فمري سريعًا أيتها الأعوام)... |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٥ صوت | عدد التعليقات: ١٤ تعليق |