أيها الإعلام المُحرِّض كفى

بقلم: حليم إسكندر
أيها الاعلام المحرض كفي !!! يتحمل الاعلام مسئوليه كبيره عن كل مايحدث داخل البلاد ، فلايستطيع احد انكار تأثير الاعلام وخاصة ونحن في عصر التكنولوجيا والمعلوماتيه ووصول الاعلام الي كل بيت وكل مكان وفي كل وقت ، فمثلاً تلعب الصحافه دوراً هاماً ومؤثراً في صناعة الاحداث ( لما لا وهي السلطه الرابعه) فيمكن ان يقال وزير او وزارة نتيجه لحمله اعلاميه . ولكن مايدعو للحزن والاسف هو ان تلعب الصحافه والاعلام دور المحرض ضد الاقباط بشكل اوبأخر ومن لايصدق عليه فقط ان يقوم بالقاء نظره علي عناوين الصحف ويحكم بنفسه ومنها علي سبيل المثال لا الحصر. * الاقباط والاستقواء بالخارج . * قبطي يغتصب فتاه مسلمه . * الاقباط يسيطرون علي 30 % من اقتصاد مصر ! * اوكار للتنصير بمصر . * ماذا يريد الاقباط. * اقباط المهجر وعلاقاتهم المشبوهه * نريد المساواه بالاقباط! ولا ادري ماذا يريدون ان يتساووا معنا فيه !!! هل في التمييز ؟ هل في المتاعب ؟ هل في الضيقات ؟ هل في الالام ؟ هل في الاهانه ؟ ام في امتلاك الثروه التي يعتقدون أن الاقباط يمتلكون منها 30 % !!! هذا قليل من كثير بقدر ما تسعفني الذاكره التي اصابها الوهن بسبب الهم والغم الذي تفرضه علينا الاحداث المتلاحقه . واود هنا ان اعبر عن شكري وعتابي للاعلامي والصحفي الناجح محمود سعد ( برنامج البيت بيتك ) ففي حلقة السبت الماضي 10 يناير 2010 طلب من المسئولين ضرورة التعامل مع مشاكل الاقباط بشكل اخر ، حيث ثبت بالدليل القاطع فشل التعامل معها بالاسلوب الحالي وممايؤكد ذلك التكرار المستمر لتلك المشاكل وبشكل كبير ولافت للنظر، فقد اعتدنا أن يخرج علينا المسئولين بعبارات مطاطه بأن الحادث فردي وجنائي وليس طائفي والامور علي مايرام ونحن نسيج واحد ويتبادل رجال الدين المصافحه والقبلات امام الكاميرا ! من أجل تهدئة الخواطر، ويتم الاحتفاظ بالكاميرات في وضع الاستعداد انتظاراً لحادث فردي اخر!
 اما عن عتابي فبسبب ترديده ان الطائفيه موجوده من الجانبين ، ودلل علي ذلك بقوله ان كان يصلي في احد المساجد وبعد الصلاه تجاذب أطرف الحديث مع احد الرجال الافاضل وعندما طال الحديث اراد ان يرسل العامل لشراء 2 كوب عصير له وللرجل الاخر ، فما كان من الرجل الاخر الا ان يطلب من العامل عدم الشراء من المحل الفولاني بسبب كون مالكه مسيحياّ ، ودلل علي الطائفيه عند المسيحين بقوله ان اصحاب المصانع والشركات من المسيحيين يوظفون الاقباط فقط بقوله تلاقيهم (مايكل وجرجس وبطرس وجوزيف و................................... !!) وفي حد علمي اعرف ان رجل الاعمال نجيب ساويرس يوظف لديه العديد والعديد من الاخوه المسلمين وكذلك غيره من رجال الاعمال الاقباط . فيا ايها الاعلام كفاك تحريضاً :- نحن لسنا دخلاء ولسنا لاجئين نحن اصحاب بلد لسنا بوافدين نحن نعشق بلدنا ولسنا بخائنين ! كفي الارهاب عملاً لافعال تندي الجبين ! ستبقي الكنيسه صخره علي مر السنين لن يقوي عليها ظلم وعد الرب امين وابواب الجحيم لن تقوى عليها متي 16 :18.