التقارير الحكومية المغلوطة تدفع بالمقطم للانفجار

الأهالي: المحافظ يرفض قيامنا بتهذيب الجبل ويصر على إزالة منازلنا
يوجد مخطط لازالة العقارات اسفل جبل المقطم
نائب المحافظ ينصحهم بتغيير مهنتهم وهى جمع القمامة
إدوار بهنان: يوجد مخطط من الحكومة لاعادة التوزيع الجغرافي والسكاني للاقباط .
كتب: ريمون يوسف - خاص الأقباط متحدون
تدوالت انباء عن صدور قرار من محافظة القاهرة بأزالة 70 عقار اسفل سفح المقطم بزريعة ان الجبل يهدد حياة الاهالى هناك فقمنا بنزول المنطقة لمعرفة التفاصيل وتقابلنا مع بعض الاهالى الذين اوضحوا حقيقة الموقف.
فقال "ب، م" ان الحكومة قامت بعقد اجتماع للاهالى بكنيسة المقطم حضره نائب المحافظ الدكتور مختار الحملاوى والسيد اللواء مصطفى عباده رئيس حى منشية ناصر ونائب مجلس الشعب الاستاذ حيدر بغدادى وبعض القيادات الامنية وتم عرض مجموعة من الصور لجبل به تشرخات ولكن المضحك فى الامر ان الصور التى تم عرضها كانت لجبل اخر غير جبل المقطم ولا علاقة له بمنطقة منشية ناصر مما يوضح عن جود مخطط اخر حول قرار الازالة.
وتقابلنا مع مواطن اخر "م ، ق" والذى شرح لنا المشكلة وانها بدات الاسبوع الماضى حيث تم ابلاغ اهالى المنطقة عن قيام لجنة من المحافظة بدراسة الجبل وتوصت الى ان بعض مناطق الجبل تشكل خطورة على الاهالى الساكنين اسفل سفح الجبل وقال انه لا يعلم ولا الاهالى متى جاءت هذه اللجنة ومتى قامت بالدراسة؟؟!! وبعدها جاء رئيس الحى يوم 12/1/2010 وعقد اجتماع مع بعض الاهالى وصرح بان المحافظة ستقوم باخلاء حوالى 17 عقار حتى يتم تهذيب الجبل وتامينه ثم يعودوا مرة اخرى مما جعل الاهالى يبدون موافقتهم .
ويكمل الاستاذ "ب ، خ" قائلا انه يوم الخميس 14/1/2010 جاء رئيس الحى مدعم بقوة من الامن وبعض رجال المحافظة بالهجوم على المنازل بهدف اخلاءها لازالتها وانهم يقومون بأزالة 70 عقار كمرحلة اولى وسيقوم الحى بأعطاءهم مساكن بديلة بمنطقة الدويقة بمدينة سوزان مبارك.
ثم تم عقد اجتماع فى ذات اليوم بكنيسة المقطم بجميع اهالى المنطقة والمسئولين وقد تقدم فيه اهالى المنطقة باقتراح للمحافظة يقضى بتحملهم تكاليف تهذيب الجبل وانتداب لجنة دولية لدراسة مدى خطورة الجبل على الاهالى وقد قابل الاقتراح برفض وتعنت من نائب المحافظ الدكتور مختار الحملاوى الذى اوضح انهم سيعطيهم مساكن بديلة بمتطقة الدويقة وان المسكن يتكلف حوالى 100000جنيه والمحل 50000 جنيه مما جعل الاهالى يطالبونه بتوفير كل هذه التكاليف ووضع جزء منها لتهذيب الجبل لكثير من الاسباب اولها ان مدينة سوزان مبارك الموجودة بالدويقة تعد لتكون افضل منطقة نظيفة فكيف سيمارس الزبالين عملهم هناك وكان رد نائب المحافظ عليهم ان يقوموا بتغيير المهنة ؟؟!!! وقد اندهش الكثيرين من هذا القرار لان اهالى الدويقة انفسهم حتى الان لم يستلموا منازل بديلة بعد الحاثة الاخيرة لهم ومازال حوالى 250 اسرة يفتشرون العراء .

وتقابلنا اييضا مع الاستاذ ادوار بهنان عضو مجلس محلى محافظة القاهرة عن منطقة منشية ناصر الذى اكد انه لو اتيحت الفرصة لازالة المبانى اسفل سفح جبل المقطم الذى بداخله دير القديس سمعان الخراز فكان لابد ان يقوموا بأزالة الدير اولا لان الدير يقوم بعقد اجتماع اسبوعى يحضره 90 % من اهالى المنطقة المزمع ازالتها.
ويكمل انه عندما حضر الاجتماع يوم الخميس بكنيسة المقطم تم عرض حلول الاهالى للمشكلة وهما انتداب لجنة تخص الدير تشترك مع لجنة المحافظة فى دراسة مدى خطورة الجبل وثانيا ان الاهالى سيتحملوا تكاليف تهذيب بالطرق العلمية والهندسية الجبل وبدون ازالة للعقارات والمنطقة التى يصعب فيها تهذيب الجبل او هدمه يتم بها الازالة .
وعن نقل الاهالى الى منطقة مدينة سوزان مبارك اكد بهنان ان هذه المدينة نموذجية ومخططة وكاملة المرافق واذا تم نقل الاهالى من الزبالين الى هذه المنطقة سيتم انتقالهم بأعمالهم وهو جمع ونقل القمامة من الوحدات السكانية وفرزها ثم اعادة تصنيعها مرة اخرى ، مما سيحول المدينة النموذجية الى منطقة عشوائية من عشوائيات القاهرة بجانب ظهور الروائح الكريه لباقى سكان المنطقة ومعظمهم من المسلمين مما يجعلنا نتخوف من احتمال اشتعال فتنة طائفية فى المنطقة .
وختم بهنان حديثه موضحا ان تزايد الاحداث فى مصر فى الفترة الاخيرة بداية من اعدام الخنازير ثم احداث ديروط وفرشوط ونجح حمادى احدث ارتباك فى منطقة منشية ناصر التى يسكنها 60000 الف قبطى من زبالين المقطم منتزايد احساسهم بوجود مخطط من الحكومة لاعادة التوزيع الجغرافى والسكانى للاقباط يبدأ بمنشية ناصر التى يقطنها اغلبية مسيحية .