CET 00:00:00 - 20/01/2010

مساحة رأي

بقلم: زهير دعيم
ليس دفاعًا عن النظام السّوريّ ، وليس حبًّا فيه أقول أنّني أشعر أنه يعطي مساحة أكبر من حرية العبادة للأقلّيات، بل ويشاركونهم فرحتهم بأعيادهم ، فالميلاد المجيد يكوكب ليومين وربما أكثر على الشّاشة الرسمية وكذا رأس السنة والفصح المجيد، والأهم أنّ هذه الأعياد تعتبر رسميّة فتُعطِّل فيها الدوائر الحكومية والرسميّة.

نقطة ضوء.....
 حقًّا اشعر - أنا البعيد- ان المواطن السوري المسيحي يحظى بالاهتمام والمحبّة والتقدير وحقوقه مُصانة نوعا ما ومحفوظة ، فلا قتل ولا اختطاف مبرمج ومخطّط ومدروس ولا تواطأ قوى الأمن مع الخاطفين والمغتصبين كما يحدث في ارض الكنانة ، أرض الأقباط....أرض الحضارة والمجد التليد.

ألا يوجد في سوريا مُتعصّبون  ؟!!
بلى ...ولكنهم لا يتجرءون ولا يتجاسرون ، فإن فعلوها ستُشلّ أياديهم حتمًا من قبل قوات الأمن السورية .
أمّا في مصر ؛ مصر الثورة!!!  مصر محمد حسني مبارك فالأمر يختلف تماما....صمت مطبق وبركان يعمل من تحت الأرض، وأيدٍ خفيّة يُحركّها الشيطان ...ولا نسمع ولا نرى ...أتركونا بحالنا ، المهمّ أن يبقى النظام ، المهمّ أن يبقى الريّس رئيسًا .

المهمّ ان لا يصل احد الى قصر من قصور الرئاسة المزروعة في القاهرة وشرم الشيخ وهنا وهناك.
اعملوا " السبعة وذمتها" ، احرقوا الصعيد وأهرقوا الدماء شلالات ولكن لا تقربوا إلينا.

لم نسمع صرخة استنكار من الرئيس مبارك ، ولم يُبدِ حزناً وألماً على أرواح بريئة أزهقتها يد الشيطان فوق تراب بلاده.

" الحقّ " على المرحوم  مقولة كنت قد سمعتها هناك في مصر.
" الحقّ " على أولئك الذين استفزّوا " إخوان الصّفا "  " بكفرهم "فاحتفلوا بالميلاد الذي حرّمه الشيخ  " الماجد " القرضاوي. . 
على أولئك "الكفرة" أن يلوذوا بالصمت ، وأن يستتروا ، وأن يرفعوا العلم الأبيض ويدفعوا الجزية وهم صاغرون !!!.
   
ما بالهم يرفعون الرأس ، لقد تمادى القوم ، وأخذوا يُرنّمون عاليًا ويهتفون لإله يقولون لن " أبانا ".
أعوذ بالله منهم ..." أبانا" ...الله القويّ ، المُتسلّط والمُنتقم والمتجبّر يقولون له أبانا ...لتنقطع ألسنتهم ولتنشقّ أرص الصعيد وتبتلعهم.

ماذا ينتظر محمد حسني مبارك ؟ أينتظر مذبحة أكبر من نجع حمادي حتى يستنكر ؟  أم يريد مسلسلاً من المآسي تمتدّ حلقاته وأمكنته من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب .....والفاعل دائمًا مختلّ ...ودعوا الفتنة نائمة ...والقضيّة ليست طائفيّة !!!

تخيّلوا معي لو أن قبطيًا فتح نيران رشّاشه على مُصلّين مسلمين في يوم عيدهم ويقتل ستة منهم ...تخيّلوا قوات الأمن !!!ماذا ستفعل وقتها ، وتخيّلوا المُعيّدين وعشرات الملايين وهي تهدر وتتوعّد وتأخذ بالثأر ، دفاعًا عن الله وعن الحقّ !!!.

لنُصلّي ...لنصلّي كلّنا حول العالم مع إخوتنا الأقباط الأبطال ، ولنرفع صرختنا إلى الإله المحبّ ، فهو وحده  الذي يجري العدل .

ليَّ النِقمة يقول الربّ.

أترى سمع الرئيس مبارك بهذه الآية الذهبية ؟!
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١٠ تعليق