CET 00:00:00 - 20/01/2010

المصري افندي

بقلم: ميرفت عياد
ألغت السلطات المصرية الإجراءات الصحية الإحترازية التي كانت تطبقها في المطارات والموانئ المصرية على الركاب القادمين من الخارج، لعزل الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس "إتش 1 إن " المعروف بأنفلونزا الخنازير. حيث كان يتم مراقبة الركاب القادمين بكاميرات في سقف صالات الوصول، وحجز أية حالات يتبين ارتفاع درجة حراراتها ونقلها للمستشفي لإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من عدم الإصابة بالمرض، ثم كتابة كروت بيانات الراكب لمراقبته صحيا طوال 10 أيام بمقر إقامته. وقد تم رصد منذ أبريل 2009حوالي 570 حالة اشتباه تم عزلهم صحياً .وأرجعت السلطات المصرية اتخاذها لهذا القرار لعدم جدوى مراقبة الركاب في المطار، حيث انتشر المرض بصورة كبيرة في مصر ولن تفيد هذه الإجراءات من الحد من انتشاره.

والحقيقه اننى اتعجب من قرار الالغاء لهذه الاجراءت التى ينقسم بشانها الناس الى فريقين بين معارض لها بادعاء ان ليس لها أهميه تذكر بعد إنتشار المرض ليس فى مصر وحدها بل فى جميع أنحاء العالم ، هذا الى جانب ان هذه الاجراءات غير منظمه وتعطل المسافرين ايضا ، كما ان حجم المعاناه للمسافرين الذين يثبت عليهم ارتفاع فى درجة الحرارة كبير ،حيث يتم عزله فى الحجر الصحى وينقل لمستشفى الحميات ،  لذلك يقوم المسافرين بالتحايل على هذا الامر عن طريق اخذ مثبطات الحرارة قبل الوصول الى مطار مصر منعاً لاى احتمال ، ويؤكد هذا الفريق على ان الاهتمام بالنظافه والتهويه الجيده هو اهم اجراء.
ولكننى فى الحقيقة انضم الى فريق المعارضين الذين يرون ان هذا القرار خطأ وجاء متسرع ولم يتم دراسته بصور متأنية ، لان هذا القرار سيساعد على زيادة انتشار الاصابة بالمرض ، لان هذه الاجراءات وقائية من الدرجة الاولي ، ولكن للاسف يتم التعامل مع الامور بشكل عشوائى مما جعل انفلونزا الطيور تتوطن فى البلد وناخذ فيها المركز الاول ، ويليها انفلونزا الخنازير الذى حصلنا فيها على المركز الثانى
ان هذا القرار لو تم تطبيقه سيؤدى لدخول المرض بصورة كبيرة لبلدنا ، وسيجعله ينتشر بين جموع المصريين بصورة رهيبة يصعب السيطرة عليها ، وهذا يساوى القرار بعدم غلق المدارس واستمرار السنة الدراسية خاصة للمرحلة الابتدائية الامر الذى جعل المرض ينتشر بصورة مرعبة بين الاطفال الابرياء الذين يتحملون نتيجة قرارتنا الخاطئة . 

ولعل فى هذا القرار تتبنى الحكومة الحكمة الشهيرة التى تقول " ضربوا الاعمى على عينه قالوا خسرانه خسرانه " او المقولة الاخرى التى تعد اكثر حكمة من السابقة " ان الموت علينا حق " ولاننا شعب يتميز بخفة الدم حتى فى اصعب المصائب والمحن سمعت احد الشباب يقول لصديقه : " ده اكيد مخطط حكومى للحد من زيادة السكان " وقلت فى نفسى حقاً ان هذا المرض لو كان وباءاً محلياً وليس عالمياً لشككنا جميعاً بانه مخطط حكومى لتدمير الشعب وذلك بسبب ثقتنا الغالية  فى الحكومة الباسلة  .

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق