CET 00:00:00 - 20/01/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: ميرفت عياد - خاص الأقباط متحدون
صرّح فاروق حسني وزير الثقافة بأن بعثة المجلس الأعلى للآثار برئاسة د. محمد عبد المقصود كشفت بقايا معبد للملكة "برنيكي الثانية" زوجة الملك "بطليموس الثالث" (246-222 ق.م) بمنطقة كوم الدكة بالأسكندرية، وخبيئة كبيرة للتماثيل ضمت حتى الآن ستمائة تمثال من العصر البطلمي مختلفة الأحجام والأنواع.
وقال د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار إن بقايا المعبد المكتشف حتى الآن يبلغ طوله ستين مترًا بعرض خمسة عشر مترًا، وتمتد بقايا المعبد أسفل شارع إسماعيل فهمي، وأضاف أن المعبد استخدم كمحجر للجير، مما أدى إلى فقدان أجزاء من أحجاره.

وأوضح د. محمد عبد المقصود مدير عام آثار الوجه البحري ورئيس البعثة الأثرية التي تضم ثمانية عشر متخصصًا في الترميم والآثار والرسم الأثري، أنه تم العثور على عدد كبير من التماثيل، تمثل الآلهة "باستت" إلهة المرح والسرور، والتي كانت تمثل "القطة"، وأن المعبد شيِّد من أجلها في العصر البطلمي في المنطقة الحالية بكوم الدكة التي تقع ضمن أراضى مديرية أمن الأسكندرية حاليًا.

وأشار إلى أن القطع الأثرية عثر عليها في ثلاثة أماكن، يشكل كل منها موضع خبيئة لعدد كبير من التماثيل لقطط وتماثيل الأطفال وسيدات من الحجر الجيري والفخار وتماثيل من البرونز وتماثيل لآلهة وآلهات مصرية من الفيانس والتراكوتا في غاية حجرها حورس الطفل (حاربوقراط) والإله بتاح إله منف.

وقال إن ودائع الأساس الخاصة بالمعبد المكتشف ترجع للملكة "برنيكي" وهي سابع وديعة يُعثر عليها في الأسكندرية من العصر البطلمي، وترجع أهميتها في أنها خاصة بأول معبد بطلمي للإلهة "باستت" الممثلة على هيئة القطة، يتم الكشف عنه بالأسكندرية، وهو استمرار لعبادة وتقديس الإلهة "باستت" التي عبدها المصريون القدماء، وشيدوا لها معبدًا وشهيرًا في تل باسطة القديم بمحافظة الشرقية، وكان من أجمل معابد مصر القديمة، كما ذكر المؤرخ اليوناني هيرودت.

وأضاف د. عبد المقصود أنه تم الكشف عن قاعدة تمثال من حجر الجرانيت من عهد الملك بطليموس الرابع (222-205 ق.م) وعليها نقوش باليونانية القديمة من تسعة أسطر توضح أن التمثال كان لشخص رفيع المستوى في محكمة الأسكندرية.

ويؤرخ النقش لذكرى الانتصار في معركة رفح في الثاني والعشرين من يونيو 217قبل الميلاد، والتي انتصر فيها المصريون وجنود من العالم اليوناني القديم من خمس جاليات مختلفة على السلوقيين الذين كانوا يسيطرون على منطقة بلاد الشام القديمة، وأن الجنود قاموا بتسجيل الوثيقة في حب مصر والدفاع عنها.
ويتضمن الكشف الأثرى مجموعة من العناصر المعمارية القديمة مثل صهريج للمياه من العصر الروماني من القرن الثالث الميلادي، ومجموعة من الآبار الخاصة بحفظ المياه بعمق 14 مترًا تحت سطح الأرض، وبقايا مخازن ومجاري للمياه من الحجر، وبقايا حمام قديم، وعدد من القطع الفخارية التي ترجع للقرن الرابع قبل الميلاد، وقطع فخار مستوردة من بحر إيجة ورودس بالبحر المتوسط.

ويقول د. محمد عبد المقصود إن القطع الفخارية المكتشفة تؤرِّخ أقدم الطبقات التي كشف عنها بأنها أقدم من تأسيس مدينة الأسكندرية عام 332 ق.م . ويعتقد أن الاكتشاف يقدم أدلة قوية على موقع الحي الملكي بمدينة الأسكندرية منذ تأسيسها وهو واحد من أهم الاكتشافات الأثرية في تاريخ المدينة، وأنه تم نقل المكتشفات إلى المخازن الأثرية لترميمها وحفظها تمهيدًا لعرضها متحفيًا.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق