CET 00:00:00 - 21/01/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

• لو الطلبة بيدرسوا المرحلة القبطية لكانوا يدركوا أن الكنيسة المصرية كانت تدافع عن استقلال مصر ضد أي تدخل أجنبي.
• نحن في هذه المأساة من عام 1972 إلى الآن وتتكرر من وقت لآخر، وهو ما يدعو لإعادة النظر في كل شيء، من دور الدولة إلى مناهج التعليم وبرامج الإعلام والثقافة العامة والخطاب الديني.
كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون

أكد الكاتب الصحفي نبيل زكي أن دور الكنيسة المصرية والأقباط في الدفاع عن مصر واستقلالها تاريخ مُشرف.
ونبيل ذكي: على الدولة المصرية إعادة النظر في شكل التعليم بعد مذبحة نجع حماديأوضح زكي لبرنامج "من القاهرة" الذي أذاعته قناة النيل للأخبار مؤخرًا على خلفية مذبحة نجع حمادي أن قرار إحالة مجرمي نجع حمادي إلى نيابة أمن الدولة العليا طوارئ يعني أنه لأول مرة يكون هناك حسم وإعمال للقانون وسُلطة الدولة، فقبل ذلك كان يتم معالجة هذا النوع من الحوادث بجلسات الصلح العرفية والجلسات العشائرية وجلسات تبويس اللحى كما يقولون في لبنان.

وأكد زكي في حديثه أن هذه المأساة موجودة من عام 1972 إلى الآن وتتكرر من وقت لآخر، وهو ما يدعو لإعادة النظر في كل شيء من دور الدولة إلى مناهج التعليم وبرامج الإعلام والثقافة العامة والخطاب الديني، للتأكيد على أننا نسيج واحد وأن تاريخ مصر وحدة واحدة من عهد الفراعنة حتى الآن.

وقال زكي أنه لو الطلبة بيدرسوا المرحلة القبطية لكانوا يدركوا أن الكنيسة المصرية كانت تدافع عن إستقلال مصر ضد أي تدخل أجنبي، فهناك تاريخ مُشرف للكنيسة المصرية وهناك تاريخ مشرف لوقوف الأقباط مع المسلمين للدفاع عن استقلال مصر من أيام محمد علي، ومن أيام الوقوف مع عمر مكرم ضد السلاطين العثمانيين، وثورة 1919، فهذا التاريخ الطويل لا يعرف احد عنه شيء، فهناك تجهيل!
وعن التحرُكات المطلوبة لوقف الفتنة والحوادث الطائفية بمصر قال زكي أن أهم تحرُك هو تحرك الدولة، لأن الدولة هي التي تضع المناهج التعليم التي تشكل عقلية الجيل الناشئ.

وأوضح زكي أن المجلس القومي لحقوق الإنسان كان قد أجرى دراسة عن مناهج التعليم في بعض النصوص العربية وما يتم تدريسه في حصص الدين، ولاحظ أنها تدعو إلى التطرف واحتقار المرأة وكل الأفكار التي هي ليست لصالح النسيج الواحد، وقد حاول وزير التعليم الأسبق الدكتور حسين كامل بهاء الدين تغيير هذا الأمر وشكل لجان وقتها ولكنه تعطل أما لسبب الروتين أو لأسباب أخرى.
وأوضح زكي أن تغيير برامج الإعلام ومناهج التعليم في مصر وسيلة للتنوير والتوعية بأن مصر تاريخ واحد ونسيج واحد.

كما أكد زكي على ضرورة تغيير الخطاب الديني، وقال أن الدكتور محمود حمدي زقزوق حاول تغيير الخطاب الديني عبر خطب موحدة يوم الجمعة ولكنه فشل ولم يوفق كما لم يوفق في توحيد الآذان، وذلك إما بسبب البيروقراطية أو العادة أو شيئًا من هذا القبيل.
وأكد زكي أن حادث نجع حمادي يعتبر بمثابة جرس إنذار خطر وإن لم يتم تدارك الأمر فسنكون فريسة لأي متدخل أجنبي يحاول تمزيق هذا المجتمع.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق