مثول صاحب «فتنة» أمام محكمة هولندية لتشبيهه الإسلام بالفاشية

مثل عضو البرلمان اليمينى الهولندى خيرت فيلدرز أمام محكمة فى أمستردام أمس لاتهامه بالتحريض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين فى قضية ينظر لها على أنها اختبار لحرية التعبير فى هولندا التى عادة ما تتميز بالتسامح.

وتجرى محاكمة فيلدرز، زعيم حزب الحرية، بناءً على أمر من محكمة بإلغاء قرار المدعى العام الذى رأى أن حق حرية التعبير يكفل الحماية لفيلدرز. وتتعلق الاتهامات الموجهة لعضو البرلمان بفيلم «فتنة» الذى أنتجه عام ٢٠٠٨، الذى اتهم القرآن بالتحريض على العنف ومزج بين صور من هجمات إرهابية وآيات قرآنية.
كما وجهت له اتهامات بسبب تصريحاته فى وسائل الإعلام التى شبه فيها الإسلام بالفاشية والقرآن بكتاب «كفاحى» لأدولف هتلر. وقال فيلدرز فى موقعه على الإنترنت «مازلت مقاوماً ومقتنعاً بأن هذه العملية السياسية لن تؤدى إلا إلى تبرئة ساحتى». وحظى فيلدرز وهو معارض شديد للإسلام فى الثقافة الأوروبية بشعبية بين الناخبين الهولنديين القلقين إزاء الهجرة وأثرها على المجتمع الهولندى.

وفى العام الماضى، ظهر حزب الحرية الذى يتزعمه فيلدرز كثانى أكبر حزب هولندى فى البرلمان الأوروبى وأظهرت استطلاعات للرأى نشرت مؤخراً أن للحزب فرصة فى أن يصبح أكبر حزب فى البرلمان الهولندى فى الانتخابات المقررة فى مايو ٢٠١١.
وقال المحامى برام موسكوفيتش للمحكمة «أدلى فيلدرز بكل التصريحات بصفته عضواً فى البرلمان» مضيفاً أنه كان يعقب فقط على التطورات داخل المجتمع.
وتجمع أمام المحكمة مجموعة من المحتجين وراء حواجز الشرطة تعبيراً عن مساندتهم لفيلدرز وحملوا لافتات كتب عليها «نعم للحرية»