تأخر سن الزواج.. هل أصبح مشكلة تبحث عن حل؟

كتبت: ميرفت عياد – خاص الأقباط متحدون
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقرير "تأخر سن الزواج.. هل أصبح مشكلة تبحث عن حل؟", ويهدف هذا التقرير إلى إلقاء الضوء على معدلات الزواج فى المجتمع المصري وتطورها, ومتوسط العمر عند الزواج وهل يختلف باختلاف محل الإقامة والحالة التعليمية والحالة الاقتصادية, وآراء الشباب حول السن الأمثل للزواج.
وهو التقرير السادس والثلاثون من سلسلة تقارير معلوماتية، والتي تتناول مجموعة من القضايا الهامة، من خلال رصد وتحليل البيانات المتعلقة بالقضية، وعرض صورة متكاملة عنها أمام صانع القرار والمجتمع، مما يساعد على إضافة قدر أكبر من الموضوعية عند مناقشة القضايا العامة في إطار من المصداقية والشفافية.

ويتناول التقرير تطور معدل الزواج الإجمالي في مصر، وهل يتغير ما بين الريف والحضر، وتطور متوسط العمر عند الزواج الأول، وهل يختلف طبقًا للخصائص الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى آراء الشباب فى السن الأمثل للزواج، والعقبات المؤدية إلى تأخر سن الزواج الذي يختلف مع اختلاف الخصائص المختلفة كمحل الإقامة، والحالة التعليمية، والحالة العلمية.
إن أكثر من مليون شاب وفتاة في مصر تجاوزوا سن الثلاثين بدون زواج، هكذا يؤكد التقرير الذي رصد آراء الشباب في أن الحل يكمن في توفير فرص عمل من خلال مساهمة رجال الأعمال في توفير وظائف وإحالة كبار السن للمعاش‏,‏ وإقامة مشروعات صغيرة للشباب وعدم المغالاة في المهر ومصاريف الزواج وإنشاء صندوق اجتماعي لدعم المقبلين على الزواج‏.‏

ويسجل التقرير أن عدد السكان الذين تجاوزوا الثلاثين بدون زواج عام‏2006‏ بلغ ‏1.044‏ مليون نسمة، وأن عدد المواليد الأحياء الذين تنجبهم السيدة بتأثر ارتفاع سن الزواج إذ يصل متوسط عدد المواليد احياء للسيدات المتزوجات‏40‏ ـ‏49‏ اللاتي تزوجن في سن‏30‏ سنة فأكثر إلى ‏1.8‏ مولود لكل سيدة مقارنة بنسبة‏6.1‏ مولود للسيدات اللاتي تزوجن في عمر اصغر، ويرتفع معدل الزواج الاجمالي في الريف‏1.4‏ عقد زواج لكل الف مواطن عام ‏2008‏ عن الحضر‏6.7‏ عقد زواج لكل الف مواطن عام‏ 2008‏، وفي عام ‏2008‏ أيضًا سجلت محافظة بورسعيد أعلى معدل للزواج الإجمالي ‏14‏ عقد زواج لكل ألف مواطن، في حين شهدت الجيزة أقل معدل للزواج الإجمالي ‏3.1‏ عقد زواج لكل ألف من السكان‏.‏
ويوضح التقرير أن الأسرة في العالم العربي تشهد تغيرات كبيرة في أنماط الزواج التي تختلف من دولة إلى أخرى، حيث ينتشر الزواج المبكر في بعضها والبعض الآخر ينتشر فيه تأخر سن الزواج، موضحًا أنه إذا كان للزواج المبكر تبعات مثل كثرة الإنجاب فإن للزواج المتأخر تبعات نفسية، إضافة إلى مخاطر الحمل والولادة في سن متأخرة كما يؤدي أيضًا إلى احتمال إقامة علاقات خارج نطاق الزواج وهو ما قد يعرض البعض لأمراض منقولة جنسيًا.