CET 12:07:39 - 30/12/2013

أخبار مصرية

المصري اليوم

 قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن تولى الرئيس محمد مرسى الحكم باطل شرعاً، وأضاف أن الإخوان هم خوارج هذا العصر، وقتلى رابعة والنهضة ليسوا شهداء، وأمرهم إلى الله. أضاف: إننا على أعتاب موجة ثورية ثالثة بسبب فقدان العدالة الاجتماعية، وأكد أن الخلافة ليست من أصول الإسلام، كما أن الحاكم مجرد وكيل عن الأمة وليست له أى صبغة إلهية أو شرعية.

 
وإلى نص الحوار:
 
 قلت فى أحد تصريحاتك إن تولى الرئيس المعزول محمد مرسى الرئاسة باطل شرعاً.. ما دلائل ذلك؟ وهل الخلافة الإسلامية من أصول الإسلام؟
 
- لأنه تم التأثير على إرادة الناخبين، فخرج بعض المشايخ ليقولوا من يصوت بـ«نعم» يدخل الجنة، ومن يقل لا يدخل النار؛ فالناس صوتوا تحت ضغط وإكراه معنوى؛ لأننا شعب متدين بطبعه، بالإضافة إلى ذلك تم توزيع ما حرمه الشرع (أكياس التموين) ومنع المسيحيين من التصويت، كل ذلك ملابسات تصم عملية الانتخابات بالبطلان.
 
والخلافة ليست من أصول الإسلام على الإطلاق فهى مسألة دعوية بحتة لظروف قدرها الرسول، صلى الله عليه وسلم، بـ٣٣ عاماً، ثم تكون ملكاً عضوضاً، حيث كانت المهمة الرئيسية للخلافة حراسة الدعوة فى بدايتها فقط، لذلك فهى ليست أصلاً من أصول الإسلام، أما الإمامة الشيعية فهى من أصول الإسلام لأنهم يعملون بالعمل بالسياسى ونحن لا نقرهم فى ذلك.
 
 ما التكييف الفقهى لمن يقف فى الميادين ويخرج على إجماع الشعب؟
 
- هم خوارج لأن النبى، صلى الله عليه وسلم، قال «من شذ شذ فى النار» وقال أيضاً «لا تجتمع أمتى على باطل»، «الحق لا يخرج عن السواد الأعظم»؛ لذلك يجب على الإنسان أن يكون مع الكثرة الكاثرة، وما حدث فى ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو كثرة كاثرة.
 
 فى رأيك هل قتلى رابعة العدوية والنهضة شهداء؟
 
- لا أستطيع أن أقول عنهم شهداء، وأمرهم إلى الله، عز وجل، إن شاء عفا عنهم وإن شاء عذبهم، وتلك عقيدتنا السنية.
 
 تنبأت بحدوث موجة ثورية ثالثة.. لماذا، وما دلائلها؟
 
- بالفعل سوف تحدث ثورة ثالثة سببها فقدان العدالة الاجتماعية فى المجتمع؛ فالثورة القادمة ليست ثورة جياع إنما ثورة إحباط ويأس فطالما التوريث المهنى والوظيفى ما زال يجرى على قدم وساق فى كل مفاصل الدولة حتى لم تسلم منه جهات سيادية «فالشاب الذى تخرج منذ ١٥عاماً ويعمل جرسوناً فى مطعم ثم يأتى ابن الأكابر فيعمل فى شركات البترول والبورصة ويفسح له المجال فى كليات الشرطة والكليات العسكرية» فماذا منتظر من هؤلاء الشباب إلا أن يكفروا بوطنهم، لذلك من الآن فإنه لابد من علاج الخلل فى العدالة الاجتماعية المفقودة؛ واحذروا ثورة الثائرين على فقدان هذه العدالة.
 
علت مؤخراً بعض الأصوات التى تنادى بالمصالحة الوطنية فهل تؤيدها؟
 
- أنا رجل دين وليس رجل سياسة، فما المنتظر من رجل دين إلا أن يطبق ما قاله الله تعالى فى قرآنه الكريم «فأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين» و«إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون» وقول النبى، صلى الله عليه وسلم: «الصلح خير إلا صلحاً أحلّ حراماً أو حرّم حلالاً» فكل هذه النصوص من القرآن والسنة بها إجماع على إقرار الصلح. صحيح الإخوان بغوا علينا ولكن إذا كانوا يريدون الاندماج فى المجتمع كشركاء فى الوطن ويعملون لصالحه وليس لصالح الجماعة أو الطائفة، فعلى الرحب والسعة.
 
 كيف نواجه عنف طلاب الإخوان، وبصفة خاصة جامعة الأزهر؟
 
- طلاب الإخوان جاءوا محملين بهذا الفكر من المعاهد الأزهرية النموذجية وجمعيات معلمى القرآن الكريم، وكثير منها ممول من الإخوان، لذلك إذا أردنا المعالجة فلابد من علاج البدايات، متمثلة فى تغيير المناهج الأزهرية وغربلة المعاهد الأزهرية النموذجية وإحكام الرقابة عليها، وتشديد العقوبات على أعضاء هيئات التدريس فى المعاهد والكليات الأزهرية من الإخوان والسلفيين، حيث يوجد الكثيرون ممن يحملون درجات أزهرية ويعملون ضد الأزهر والإسلام وضد مصر.
 
 ما رأيك فى تصريحات الدكتور يوسف القرضاوى المستمرة ضد مصر؟
 
- نعوذ بالله من خرف أواخر العمر قال تعالى «ومن نعمره ننكسه فى الخلق» فالمواطن القطرى القرضاوى وصل لمرحلة الهذيان، ومن يهذى لا نلتفت لهذيانه، ولابد أن يكف الإعلام عن التعليق على سواقطه ونلقى بها فى قمامة التاريخ، كما أنه فقد شروطه كعالم يفترض أن يكون متبوعاً لا تابعاً، ويكون حريصاً على الصالح العام، وأن يظل داعياً للسلام لا داعياً للفتن؛ لذلك فأقل ما يمكن أن نفعله فى حقه هو سحب الدرجات العلمية منه.
 
 ما توصيفك لما يسمى تحالف دعم الشرعية؟
 
- تحالف باطل وشاذ؛ لأنه تحالف عكس التيار ويسعى لمصالحه الشخصية، أى شرعية يتحدثون عنها: شرعية الحاكم، هل الحاكم له شرعية إلهية فى الإسلام، ومفوض عن الله؟ بطبيعة الحال لا، فالحاكم مجرد وكيل عن الأمة، وهذا قول الفقهاء فى السياسة الشرعية فى التراث والتاريخ المعاصر. إذن لماذا يثورون للرئيس المعزول بينما لا شرعية دينية لأى حاكم يقاتل الناس دونها، إلا إذا كان هذا الحاكم قد ولاه الله أو عينه الرسول!
 
 هل الجهود التى يقوم بها وزير الأوقاف من غلق للزوايا كافية لتجفيف منابع الإرهاب؟
 
- للأسف المشوار مازال طويلاً، ولكن ما يحدث بدايات طيبة، والخطوة المنتظرة غلّ أيدى الجمعيات الثقافية كلها عن العمل الدعوى، فما الفائدة أن توجد مساجد يشرف عليها الوزير ويوجد أكثر منها تشرف عليها هذه الجمعيات الثقافية المحملة بفكر التشدد والمغالاة؛ لذلك الحل الجذرى هو غلّ أيدى هذه الجمعيات عن العمل الدعوى.
 
 ما رأيك فى إصرار جماعة الإخوان المسلمين على الاستقواء بالخارج؟
 
- الشىء من معدنه لا يستغرب، فالإخوان والمتسلفة تربوا فى الخارج، ولكننا كنا فى غفلة عن ذلك فقط، فمن كان يتصور أن الرئيس مرسى المعزول شرعاً درجاته العلمية من الخارج وأولاده يحملون الجنسية الأمريكية، وحازم أبوإسماعيل أمه تحمل الجنسية الأمريكية، كلهم أمريكان وسوف يكشف التاريخ أن هؤلاء الذين غرروا آلاف الشباب فى الوقت الذى كان فيه أتباعهم يحرقون العلم الأمريكى فى مصر كانوا هم يقيمون فى أمريكا، انظرى إلى وجه المرشد العام وهو يصافح السفيرة الأمريكية بترحاب ما بعده ترحاب، والرئيس المعزول لم أجد ابتسامة على وجهه مثل التى كان يصافح بها أصدقاءه من الغرب. 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع