كتب: مايكل فارس - خاص الأقباط متحدون
في تصريحات خاصة لـ "الأقباط متحدون" أكد الدكتور إبراهيم حبيب رئيس منظمة "أقباط متحدون بإنجلترا" أن المنظمة قامت مع "إقباط إنجلترا" أمس السبت بمظاهرة كبرى بإنجلترا أمام مقر رئيس الوزراء البريطاني "جوردون براون" من الساعة 12ظهرًا وحتى 3 مساءً بشارع "ريتشموند تراس" المقابل لـ "داوننج ستريت".
وحضر حوالي 2000 شخص، بالإضافة لحضور أشهر السياسين البريطانين، مثل السيدة "بارونيس برولاين كوكس" والتي تناصر دائمًا قضايا المسيحيين، بالإضافة إلى كهنة من الكنائس القبطية الأرثوذكسية، وقس إنجيلي وكاهن آشوري وأعضاء من منظمة "التضامن المسيحي العالمي".
وقد قمنا بتوزيع منشورات تشرح قضيتا، ومشكلات الأقباط مثل الكشح وغيرها، وعروض "بروجكتور"، وقد بدأت منذ الواحدة والنصف ترانيم وتراتيل وصلوات على أرواح الشهداء بالإضافة للهتافات.
وأضاف أننا كأقباط لا نطلب المستحيل، بل الحقوق الأساسية، وهي العدالة والحرية والمساواة؛ فيجب أن تكون هناك عدالة بين الأقباط والمسلمين في المحاكم والوظائف، والحرية في العقيدة وممارسة الشعائر الدينية، وهذه مبادئ إنسانية بسيطية وصلت إليها كل الشعوب المتقدمة ولكنها لم تصل إلى المجتمع البدوي المتخلف الذي يريد أن يغزو مصر.
وأضاف أن المظاهرة ركزت على أحداث نجع حمادي لشرح اضطهاد الأقباط للغرب والتي دلت على الاضطهاد والتواطؤ الأمني معًا.
وعلق على جملة الرئيس مبارك "نحن دولة مدنية حديثة" قائلاً: "حماية المواطنيين المدنيين مسؤلية الدولة ولكن للاسف دولتنا- يقصد مصر- لا تعامل المصريين بمساواة، فهي تحمي المسلمين وليس الأقباط" .. وتساءل: "هل الدولة تعتبر الأقباط أجانب أم لا قيمة لهم أم عبيدًا أم ماذا؟".
وأكد أن الإنترنت والجرائد الخاصة سحبت البساط من الجرائد القومية المصرية والتي اعتادت على تعتيم الأخبار والتي حاولت أن تصف حادث نجع حمادي على أنه "ثأر" لأحداث فرشوط التي حدثت من شهرين، وكأنها تخاطب جهلاء، فكلنا نعرف معنى "الثأر" وأصوله، فيجب على القاتل أن يقتل الشخص الذي يريد أخذ الثأر منه، أو من أسرته، لذا ماحدث بنجع حمادي ليس ثأرًا، لأن الشهداء ليسوا من أسرة الذين يريدون أخذ الثأر منه، ولكنهم أرادوا قتلهم لأنهم مسيحيون فقط، فهو اعتداء طائفي لأن الجناة لا يعرفون أي شيء عن الذين قتلوهم، إلا شيء واحد فقط وهو أنهم مسيحيون. |