بقلم / ماجد سمير والملاحظ لاجتماعات الغمة العربية -غير معلنة الموديل أو الماركة ولا تاريخ الإنتاج ورغم ذلك تسير في الشوارع دون حتى لوحات معدنية– التي تعدى عددها المائة اجتماع منذ أن تم إعلان تكوين مكلمة الدول العربية –الجامعة العربية سابقاً– في أواخر أربعينات القرن الماضي لم تناقش ولو مرة واحدة حال الديمقراطية في دول المحمية الطبيعية أو مثلاً حالة حقوق المواطن العربي الذي تحول إلى المواطن الكربي، فبعد أكثر من غمة عربية آخرها غمة الدوخة الحالية يصبح لفظ الكربي هو المناسب والأمثل لمواطن لا يمثل أي ثقل أو أهمية من وجهة نظر زعمائه ورؤسائه وأمرائه وملوكه. ولأن السودان الشقيق كان له وضع خاص في لقاء الزعماء العرب فاختيار كلمة الغمة مناسب جداً لأنه من المعروف أن عدد غير قليل من أهالينا في السودان ينطق حرف الغين بدلاً من القاف خاصة في منطقة شمال السودان والحدود المتاخمة مع مصر، فلو سألت أحد أبناء شمال السودان عن عاصمة مصر يقول لك باللهجة السودانية المحببة إلى القلب "يا زول عاصمة مصر الغاهرة طبعاً"، وبالطبع أسفرت الاجتماعات عن إعلان التضامن مع السودان ورفض قرار المحكمة الجنائية الدولية لأن مستشفى ولادة جامعة الدولة العربية اضطرت أن تضحي بدارفور والجنوب والشمال والشرق علشان البشير يعيش. وأطرف ما حدث في الغمة العربية الأخيرة هو استمرار مسلسل الأخ العقيد معمر القذافي الذي أشتبك مع العاهل السعودي في مشادة كلامية أضطر بسببها أحد المنظمين إلى فصل الصوت عن الزعيم الليبي فما كان من القذافي إلا أن وجه حديثه للمنظم قائلاً له أتقطع عني الصوت وأنا زعيم الأمة وأمام العرب وخليفتهم وملك ملوك أفريقيا، وبالطبع خشى جمهور النادي الأهلي بعد هذا المنصب أن يختاره الإتحاد الأفريقي لكرة القدم ممثل للقارة السمراء في كأس العالم للأندية القادمة. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |