كتب: هاني دانيال - خاص الأقباط متحدون
أكد السفير مخلص قطب أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان عدم وجود مانع من الرقابة الدولية على العملية الانتخابية في مصر من خلال منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، خاصة وأن مصر سبق وأن راقبت الانتخابات في دول عديدة، بالإضافة إلى وجود أكثر من ألف دبلوماسي وعدد كبير من الصحفيين الأجانب المعتمدين في مصر يجوبونها لمتابعة هذه الانتخابات.
أوضح قطب خلال لقائه مع الدكتورة "تمارا كوفمن وايتس" نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، أن المجلس وبعد أن قام بتقييم لعملية المراقبة الوطنية للانتخابات الماضية في مصر، رأى أنه من المهم البدء باختيار العناصر المؤهلة للقيام بأعمال المراقبة الداخلية وإعداد المدربين المؤهلين لتدريب الناشطين والباحثين على أعمال مراقبة الانتخابات، وأنه في هذا الصدد سيقوم المجلس بتنظيم سلسلة من الدورات التدريبية خلال هذا العام بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لإعداد مدربي المدربين على مستوى عالٍ لهذا الغرض.
وفيما يتعلق بسؤال المسئولة الأمريكية حول حادث نجع حمادي، أكد قطب أن المجلس بادر على الفور بإرسال وفدين من أعضائه ومن الباحثين والفنيين وذلك للوقوف عن قرب على الملابسات والأسباب الحقيقية لهذا الحادث، وأصدر المجلس بيانًا متضمنًا موقفه ومقترحاته ويجري الآن دراسة هذا الحادث تفصيليًا ودوافعه والمناخ الذي أظهر قصورًا شديدًا في نشر ثقافة حقوق الإنسان وثقافة التسامح وقبول الآخر والمواطنة والمشاركة بين فئات المجتمع، فمازالت هناك بعض الفئات في المجتمع أسيرة لأفكار ومعتقدات ليست بالضرورة أن يكون البعد الديني هو أساسها، بل قد يكون رفضًا للآخر لجنسه ولنوعه، فمثلاً مازالت هناك معارضة بحجج مختلفة لتولي السيدات بعض المناصب في الهيئات القضائية، وهو ما يتعارض مع الدستور الذي ينص على أنه لا تفرقة بين المواطنين على أساس اللون أو الجنس أو الدين أو العقيدة.
ونوّه قطب إلى أن توتر الأوضاع في المنطقة يؤثر على حالة حقوق الإنسان ويؤدي إلى تفشي العنف والتطرف فيها، وبالتالي فإن التوصل لحلول عادلة يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار ودعم حقوق الإنسان. |