المصري اليوم |
أودعت مصلحة السجون، أمس، ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الأسبق، رئيس مركز المعلومات السابق، سجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة «أ» بعد أن قررت النيابة العامة حبسه ١٥ يوماً. وقالت مصادر أمنية إنه تم إيداع «على» زنزانة انفرادية عقب إخطاره بلوائح السجون، وتسليم ما لديه من متعلقات فى أمانات السجن، وتلا عليه مأمور السجن اللوائح والتعليمات فردَّ بكلمة «حاضر». وأضافت المصادر لـ«المصرى اليوم» أن «على» قضى الساعات الأولى له داخل السجن منكسراً، وظل يردد: «كل التحريات ملفقة، ده انتقام سياسى من نظام شرعى كان بيحكم مصر»، وقدمت له إدارة السجن وجبة الافطار، فتناول جزءاً منها، ورفض الخروج للتريّض.
وحصلت «المصرى اليوم» على أقوال المتحدث الأسبق فى التحقيقات التى جرت معه بشأن تورطه فى مساعدة قيادات جماعة الإخوان وحلفائها على الهروب خارج البلاد، والتحريض على أعمال العنف خلال الأحداث التى أعقبت ثورة ٣٠ يونيو.
وأمر المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، بحبس المتهم ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، ووجهت له النيابة عدداً من الاتهامات منها الانضمام إلى جماعة وتنظيم إرهابيين الغرض منهما تكدير الأمن والسلم العام، والإضرار بالوحدة الوطنية، والتعدى على الحرية الشخصية للمواطنين، وتكوين تشكيل عصابى لنشر الفوضى فى البلاد، وقطع الطرق وتعطيل حركة سير المواصلات العامة، والإتلاف العمدى لمنشآت الدولة والأملاك الخاصة، ومساعدة مطلوبين للجهات الأمنية على الهروب إلى الخارج.
واستمرت التحقيقات مع ياسر على لمدة ٣ ساعات متواصلة بديوان عام قسم الدقى منذ الساعة ١٢ صباح أمس حتى الثالثة فجراً، وتنصل المتهم خلال التحقيقات من صلته بجماعة الإخوان، وأنكر قيامه بمساعدة قياداتها على الهروب خلال الآونة الأخيرة، ونشر أعمال عنف فى البلاد.
وأوضح مصدر قضائى أن التستر على مجرم هارب، ومساعدته على الهرب، يعدان جنحة تقرر فيها النيابة حبسه ٤ أيام، لكن تم تطبيق مواد الإرهاب من قانون العقوبات على ياسر على لدعمه جماعة إرهابية محظورة.
وكانت تحريات جهاز الأمن الوطنى أفادت قيام المتهم بمساعدة قيادات بجماعة الإخوان وحلفائها، أبرزهم الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء السابق، على التخطيط للسفر إلى السودان ومنها لتركيا، كما ساعد متهمين آخرين مطلويين لدى الجهات الأمنية- تحفظت النيابة على أسمائهم- على الهرب، لكن المتهم أنكر الاتهامات، مؤكداً أنه لم يتلق أحداً من عناصر الإخوان منذ ٣ يوليو الماضى، وكان يتابع مجريات الأحداث السياسية وما يجرى فى البلاد فى منزله.
وبفحص نتائج تحريات الأمن الوطنى تبين أنه قام بالتستر على هشام قنديل، وتوفير شقة بمدينة نصر لاختبائه، ومحاولة تأمين هروبه إلى السودان ومنها لتركيا، لعدم تنفيذ حكم قضائى بحبسه سنة. ووصف ياسر على التحريات بـ«الملفقة» بغرض تصفية الحسابات، مشيراً إلى أنه لم يتصل بـ«قنديل»، ولم يعلم عنه شيئاً حتى تم القبض عليه وعلم بمحاولة هروبه من خلال الصحف ووسائل الإعلام، لكنه عاد ليقول إن علاقة قوية جداً تربطه بقنديل لكن الاتصالات انقطعت بينهما منذ قرابة ٣ شهور على الأقل، بعد عزل رئيس الجمهورية السابق.
وقال ياسر على إنه لم يختبئ فى مكان سرى، لكنه لم يكن يظهر بين الناس، وحرص على الجلوس فى منزله الكائن بمنطقة مصر الجديدة، كما لم يشارك فى مظاهرات سياسية تطالب بعودة الرئيس المعزول، ولم يتصل بالفاعلين فى تحالف دعم الشرعية، ولم يسمع بهروب بعض قيادات الإخوان والجماعات الإسلامية مؤخراً، أمثال طارق الزمر وعاصم عبدالماجد إلى قطر سوى عبر وسائل الإعلام المصرية.
وعادت النيابة لمواجهة المتهم بمعلومات تفيد اتصاله بهشام قنديل وتوفير أموال وأشخاص لمساعدته على الهرب، كما واجهته النيابة بأقوال قنديل نفسه، التى ذكر فيها أنه كان على اتصال بالمتحدث الأسبق أثناء فترة هروبه، لكنه نفى ما جاء فى الاعترافات.
وعاجلته النيابة بسؤال عن تحريضه على أعمال العنف والشغب التى شهدتها مناطق الجيزة وتحريكه المظاهرات فنفى الاتهامات، وعندما سألته عن علاقته بجماعة الإخوان، قال: لم أنتم إلى الإخوان نهائياً، لكننى كنت عضواً فى حزب الحرية والعدالة، وأحد العناصر فى حملة الرئيس المعزول محمد مرسى لدى ترشحه لرئاسة الجمهورية، ولم يكن لى دور قيادى يستدعى تحريك أى أحداث، كما لم يكن لى دور ذو تأثير طوال تواجدى سواء فى الحزب أو الرئاسة. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |