تبنى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن محاولة النيجيرى عمر الفاروق عبد المطلب تفجير الطائرة الأمريكية التى كانت فى رحلة داخلية إلى ديترويت الشهر الماضى، متوعدا الأمريكيين بمواصلة الهجمات عليهم ما بقى الدعم الأمريكى لإسرائيل.
وقال بن لادن، فى تسجيل صوتى بثته قناة الجزيرة أمس للرئيس الأمريكى باراك أوباما، إنه «لو كانت رسائلنا إليكم تحملها الكلمات لما حملناها بالطائرات»، مضيفا أن الرسالة التى بعث بها عمر الفاروق هى نفسها التى أرسلها «أبطال» ١١ سبتمبر وهى «أن أمريكا لن تنعم بالأمن حتى تعيشه فلسطين واقعا ملموسا». وحمل تسجيل بن لادن الصوتى عنوان «من أسامة إلى أوباما»، وشدد زعيم القاعدة فيه على أنه «ليس من المنصف أن تهنأ أمريكا بالعيش وإخواننا فى غزة فى أنكد العيش».
وكان قد ألقى القبض على النيجيرى عمر الفاروق عبدالمطلب لدى محاولته نسف طائرة ركاب أمريكية أثناء احتفالات عيد الميلاد «الكريسماس» فوق مدينة ديترويت بولاية ميتشجان الأمريكية، وهو ما ربطته التقارير حينها بتنظيم القاعدة فى اليمن، إلا أن المتهم نفى التهم الموجهة إليه بمحاولة تفجير الطائرة.
يأتى هذا بينما ذكرت صحيفة «صنداى تليجراف» أن تنظيم القاعدة درب عدداً من النساء، ممن لا تبدو عليهن مظاهر عربية، لتنفيذ عمليات انتحارية.
ونسبت الصحيفة للمستشار السابق لمكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض ريتشارد كلارك قوله: «لقد دربوا نساء. ويوجد هناك آخرون مازالوا طلقاء وجرى تدريبهم».. وأوضح كلارك أن هؤلاء الأشخاص صحيفتهم (الجنائية) بيضاء وهذا يعنى مواجهة أشخاص لا تتوفر عنهم معلومات أو سجلات جنائية وربما لا يشبهون عناصر تنظيم القاعدة مضيفا أنهم ربما لا يكونوا «من العرب ولا من الرجال».
ومن جانبها، قالت وزارة الداخلية البريطانية إنها لا تستطيع التعليق عما إذا كانت هناك صلة بين رفع الوزارة لمستوى حالة التأهب وبين الأنباء حول تدريب القاعدة لانتحاريات، غير أنها أكدت أن مستوى التهديد ارتفع بسبب «مجموعة شاملة من المعلومات»، |